أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية














المزيد.....

اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 17:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
تجرف الثورة العلمية التكنولوجية علاقات الانتاج الراسمالية بسرعة مذهلة وتعطل معظم اسلحتها في ضمان اخضاع الطبقة العاملة والشعوب لاستغلالها بما فيها السلاح الايديولوجي لعصرها من تيارات ديموقراطية ولبرالية وفاشية ومكافحة الشيوعية التي واكبت مراحل تطورها بهدف تضليل الشعوب عامة والطبقة العاملة خاصة، وحرفها عن النضال الطبقي والوطني وضمان ادامة استغلالها بل وتجنيدها في توسيع هيمنتها على العالم وادامتها. واضطرت للاستعانة بجميع ايديولوجيات العصور السالفة التي رافقت الاستغلال الطبقي بكل مراحل تطوره. بدءا بالاديان كوسيلة فعالة في استعباد الشعوب وسلب ارادتها وتطلعاتها الى التحرر. واذ كان مفهوم السلفية مفهوم نسبي رافق التعصب الايديولوجي لكل مرحلة سالفة لمقاومة التطور الاقتصادي الاجتماعي للمرحلة الجديدة خدمة لمصلحة الطبقات السائرة الى الزوال تاريخيا، بالاستناد الى طبيعة التطور الايديولوجي يحتاج الى وقت اطول مما يقتضيه التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي يفرضه تطور قوى الانتاج وبالتالي انتاجية العمل . ولعبت الايديولوجيا عبر مراحل تطور المجتمع البشري دورا محركا لعجلة التاريخ من خلال توعية وتعبئة القوى الاجتماعية الطليعية في المجتمع بما فيها الطبقات المستغلة ( بكسر ال غ) في قيادتها للعصر الجديد فضلا عن الطبقات المستغلة الطامحة للتحرر . واذ تشكل الراسمالية اخر عصور الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وبالتالي المجتمع المبني على الاستغلال الطبقي وانقسام المجتمع الى طبقات ، بفضل التطور الجبار في التكنولوجيا والمعلوماتية وما انتجته من ثورة في انتاجية العمل . فقد ادت تكنلوجيا المعلوماتية في ظل علاقات الانتاج الراسمالية الى تقليص الراسمال المنتج الذي يعتمد على الاستغلال الطبقي واتساع وتشعب استغلال البشرية والطبيعة عموما وما خلفه ذلك من الاستغناء عن الملايين من العمال وشمول الفقر والحرمان لمئات الملايين، واستنزاف الطبيعة وتخريب البيئة ، من ناحية ومن ناحية اخرى تتيح تعميم المعارف العلمية والتكنولوجية عبر الانترنيت ، وتتيح استخدام المبتكرات التكنلوجية الحديثة الصغيرة الحجم والعالية الانتاجية والمتميزة بقلة تكاليفها وتكاليف ادراتها. الامر الذي مكن فئات واسعة من الشبيبة المتعلمة والطموحة من تصنيع وامتلاك ارقى وسائل الانتاج واستثمارها بجهود شخصية او تشاركية . ولم يعد بمقدور كل اجهزة وادوات اقطاب الراسمالية وقف تعميم استخدام مصادر الطاقة الكونية ولاسيما الطاقة الشمسية، وما يؤديه من خفض قيمة الهيمنة على مصادر النفط وتكاليف ادامتها، كما دأبت سابقا على قبر كل مبتكر تكنولوجي يهدد هيمنتها على ملكية وسائل الانتاج ومصادر الطاقة . فالادارة الامريكية اليوم رغم كل وسائل واساليب قوات احتلالها وكل اسلحتها الايديولوجية مثلا لاتستطيع شل امكانية حدث عراقي متعلم على صنع جهاز لتحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية تمده بالضؤوالدفء وتساعد والدته في الطهي بعد ان عملت قوات الاحتلال على حرمان شعبنا بكل الوسائل الادارية والفساد والارهاب من الكهرباء . ولا يمكن قوات الاحتلال اعاقة أي حزب سياسي او منظمة اجتماعية من اقامة شاشة كبيرة في الحدائق العامة لمكافحة الامية ومتابعة فصولها طول ساعات النهار. فقد اصبح العلم والمعرفة في عصرنا من اهم اسلحة تحرير البشرية من عبودية راس المال . ولذلك عملت قوات الاحتلال وادواتها على تهديم معظم المراكز العلمية وقتل الاف من العلماء والمربين وتدمير المدارس وافقار الشعب وتشجيع مختلف اشكال الظلامية ولاسيما الظلامية الايديولوجية . فتفاقمت الامية وبلغت نسب تعود لقرون مضت، لاعاقة تحررنا باغلاق كل منافذ العلم والمعرفة امام جماهير شعبنا.
فعصرنا يفرض على الشيوعيين تطوير اساليب ووسائل كفاحهم وفقا لمتطلبات العصر ومواصلة الكفاح وبطاقات مضاعفة لتطويراساليب ووسائل توعية وتعبئة الجماهير في الكفاح من اجل مطالبها الانية التي اصبحت من اولوياتها في عصرنا تسليحها بالعلم والمعرفة من خلال تطوير المعاهد العلمية والتربوية ومكافحة الامية، وربطها بالنضال ضد الاحتلال ، فضلا عن مكافحة اخطر اسلحة الراسمالية في مرحلة افولها بالعمل على حصر الماركسية بدورها الايديولوجي كنظرية لقيادة كفاح الطبقة العاملة من اجل تحررها وليس كنظرية علمية متطورة لقيادة كفاح كل شعب وعموم البشرية للتحرر مرة والى الابد من جميع اشكال الاستغلال. ان حصر الماركسية والفكر الشيوعي في اطارها الايديولوجي الملائم لعصر سيادة علاقات الانتاج الراسمالية ، في مرحلة افول الراسمالية وانبلاج عصر المعلوماتية يحولها الى سلفية ايديولوجية اسوة بالسلفيات الايديولوجية الاخرى كالاديان. ان تمرير مخطط مؤدلجو الراسمالية في مرحلة احتضارها هذا يفقد الحركة الشيوعية ليس طليعيتها للمجتمع فقط بل وللطبقة العاملة ايضا ويشوه استراتيجيتها ويشغلها بصراعات ثانوية ويمزق صفوفها ، كما يجري للعديد من الاحزاب الشيوعية . ويستند تنفيذ مخططاتهم في هذا المجال الى صعوبة تحررحتى الكثير من الشيوعيين المخلصين من اسار المرحلة الايديولوجية من الماركسية ومقاومة كل تطور فكري واعتبار كل تجديد تحريفية او انتهازية وبالتالي الى تحويل الصراع الفكري الى صراعات شخصية وتنافس على المواقع الحزبية . دع عنك تشجيع الوصوليين والمندسين لتاجيج الصراعات وخلق المشاكل التنظيمية .
ويبقى على الاحزاب الشيوعية تحمل مسؤولية دورهم الطليعي لضمان ، تحرير البشرية من عبودية الراسمال القائمة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وبناء المجتمع اللاطبقي مجتمع التآخي والمشاركة باستثمار كل ما يتيحه عصر المعلوماتية من امكانيات وما يفرضه من متطلبات.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية