أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحرمين ومبارك نكتة تاريخية














المزيد.....

استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحرمين ومبارك نكتة تاريخية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 09:32
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تتهاوى الاعمدة الاساسية لضرورة سيادة علاقات الانتاج الراسمالية لضمان اضطراد تقدم البشرية وبلوغها مرحلة النضوج العلمي والاجتماعي الذي يوحد صفوفها ويطلق طاقاتها لبناء مجتمع انساني حقيقي يقوم على المحبة والتعاون والمشاركة . واليوم تمر البشرية بهذه العملية التاريخية رغم كل وسائل واساليب اقطاب العولمة الراسمالية في تضليل البشرية بمختلف الاصوليات الدينية وتكبيل طاقاتها الثورية بمختلف اشكال الارهاب والابادة وبكل وسائل اشغال البشرية بانواع من الكوارث والمحن وفي مقدمتها الحروب ونشر الاوبئة، وافسادها بشتى الادوات الجنسية والمخدرات . والنظام الراسمالي اليوم يتهاوى بفعل قوانينه الاساسية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان وتناقضه الرئيس بين العمل وراس المال الذي تطور عبر مراحله وبلغ في يومنا هذا الى تناقض بين الراسمال وعموم البشرية . وتطور الصراع الطبقي الى كفاح البشرية لتطوير قوى الانتاج عن طريق العلم والتكنولوجيا لبناء القاعدة المادية لتحررها من علاقات الانتاج الراسمالية والانتقال الى مجتمع التاخي والحرية ، من ناحية، والى النضال لحماية البشرية من مخاطر استثمارهذا التطور من قبل اقطاب العولمة الراسمالية المستميتة لادامة هيمنتها واستعبادها بخلق مختلف الكوارث والحروب التي تهدد وجود البشرية بل والكرة الارضية..
وجاء انتخاب اوباما لرئاسة القطب الاكبر للعولمة الراسمالية، بتمويل ودعم نفس القمة من الطبقة السائرة الى متحف تاريخ البشرية والتي تتحكم بمصير العالم، ورغم كل تنافس مكوناتها التي تبرز في الانتخابات ، بعد فشل اشد اقطابها وحشية، المتمثلة بادارة بوش. فقد كان فشلها مدويا ليس فقط في مد الهيمنة الامريكية وتدعيمها بل وادت الى تفاقم كل ازماتها وتداعي مواقعها في الاقتصاد العالمي وبالتالي هيمنتها. وشكلت الحرب على العراق واحتلاله بما كبدته من خسائر مادية وتضحيات بشرية وما قدمته من مثل لهيمنتها خلال ست سنوات من ابادة وفضائع وحشية وتدمير شامل لكل مرافقه الحضارية ، ذروة ازماتها الانسانية والاخلاقية على الصعيد الوطني والعالمي . ويتجلى تضعضع مواقع الولايات المتحدة اليوم على الصعيد العالمي بتحدي حتى ادواتها ولاسيما اداة هيمنتها وعدوانها على الشرق الاوسط، اسرائيل. فقد تحكمت حتى بتعين اوباما لادارته ورفضت حتى مشاريعه التجميلية لحل مشاكل المنطقة. وتستعد لشن حروبها العدوانية ليس من منطلق القوة وانما للخروج من ازمات وجودها كحكومة ودولة مصطنعة قائمة على ابادة شعب مكافح واحلام عصفورية بالهيمنة على العالم.
وكلف اوباما من قبل نفس المؤسسة الراسمالية المتنفذة في بلاده ، بالعمل على تجميل صورة بلاده باعتبارها القطب الاكبر للعولمة الراسمالية وحل ازماتها . وبحكم انتمائه الى نفس المؤسسة ، لجأ الى نفس الفريق من الاقتصاديين الذين استعان بهم سلفه بوش لحل الازمة الاقتصادية المتصاعدة ، الذين ادت كل اجراءاتهم الى تفاقمها . فخططوا لانقاذ المؤسسات المالية المفلسة بترليونات الدولارات المتراكمة من عرق ودماء الشعب الامريكي وشعوب العالم والمفروض توظيفها لسد حاجيات المجتمع من انتاج وخدمات . فضلا عن استمرار رصد لمئات المليارات على التسلح ولادامة الهيمنة الامريكية ولاسيما على العراق وافغانستان والباكستان .
واستند اوباما على نفس المؤسسه العسكرية بما فيها وزير الدفاع روبرت غيتس. وتحت شعارات الانسحاب من العراق عمل ويعمل على ادامة الاحتلال من خلال الاتفاقيات الامنية وتنصيب الحكومات التابعة واثارة مختلف المشاكل وخلق مختلف المليشيات والتكتلات لتبرير طلب بقاء قوات الاحتلال بحجة حماية الامن. فضلا عن استمرار بل وتصعيد الحرب على افغانستان والباكستان وابادة الالاف من المدنيين بالقصف بالطائرات بدون طيار .
ومع تجميل صورة امريكا الملطخة بدماء شعوب المنطقة جاء ليسلب ما يمكن سلبه من اموالها تحت شعار طلب الاسترشاد من ديناصوري الحكام العرب خادم الحرمين والرئيس المصري، مستغلا تقليد شائع "شيم العربي واخذ عباته " فخادم الحرمين سيقدم لقاء المديح الاموال المتركمة من عرق ودماء وثروات شعبه وحرمانه من التمتع بحياة انسانية متحضرة . وسيستعيد الرئيس المصري الذي عمل خلال ما يقرب من نصف قرن على تدهور مواقع مصر عالميا وعربيا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتصاعد الغضب الشعبي على حكمه بكل مؤسساته، بالمديح و الزيارة لاستعادة ثقته المهزوزة بنفسه وبحكمه وتأثيره على حكام المنطقة .
وفضحت الاجراءات الاعلامية والامنية التي اتخذت لحماية اوباما في كل من السعودية ومصر مدى خوف اوباما من الشعبين السعودي والمصري وعدم ثقة خادم الحرمين والرئيس المصري بشعبيهما فقد فرض على الشعب المصري عدم التجول في مناطق واسعة من العاصمة وزاد خادم الحرمين من تحصينات قصوره .
وستبقى زيارة اوباما الحالية رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية الى مصر والسعودية لطلب الاسترشاد بحكمة ديناصوراتها نكتة تاريخية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحرمين ومبارك نكتة تاريخية