أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكالها ويتصاعد الوعي بان النصر الحاسم على الفاشية رهن باستئصال جذورها الاقتصادية














المزيد.....

في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكالها ويتصاعد الوعي بان النصر الحاسم على الفاشية رهن باستئصال جذورها الاقتصادية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترزح البشرية اليوم تحت اخطر اشكال الفاشية التي تمارسها الامبريالية الامريكية وادواتها الانظمة التابعة، ولاسيما اسرائيل. متفوقة بجرائمها على كل ما اقدمت عليه الفاشية الهتلرية من جرائم بحق البشرية. حروب واحتلال، عنصرية واصولية دينية، استيطان وتهجير، تمييز قومي وديني، بل وطائفي، حصار وتجويع ومجازر جماعية تمارسها قوات الاحتلال الامريكية في العراق منذ عام 2003 والاسرائيلية في فلسطين منذ عام 1948. قصفت امريكا العراق باليورانيوم المنضب عدة مرات بحجة معاقبة النظام الدكتاتوري الذي رعته لسنوات ، فاعطبت البيئة والبشر وتعمل مع ربيبتها اسرائيل على تطوير وسائل القتل الجماعي بتفجير المدنيين بقنابل الفسفور الابيض لتحيل عشرات الالاف بلحظات الى كتل فحمية كما حدث في مطار بغداد لابادة القوات المقاومة للاحتلال وفي الفلوجة وكما فعلت اسرائيل في غزة وتتبادلان الخبر والتجارب. فقد استعان بوش بالجنود الاسرائيليين وبالموساد لتدميرونهب اهم البني الحضارية والتاريخية وقتل ابرز العلماء والاختصاصيين في العراق . واليوم يعلن نتنياهو عن تبنيه للنموذج الامريكي في العراق بنشر القوات الامريكية في فلسطين لتمارس نفس الوسائل والاساليب الامريكية في ابادة الشعب العراقي تحت ستار انتظار ايجاد حل للقضية الفلسطينية .
لجأت الراسمالية الالمانيا الى الفاشية لتعبئة كل طاقات الشعب الالماني لتحقيق اهدافها في اعادة اقتسام العالم وفرض هيمنتها، بعد الازمة الاقتصادية الكبرى عام 1929-1933 التي ادت الى اختلال التوازن بين الاقطاب الراسمالية وتضعضع مواقع الامبريالية البريطانية بناء على القوانين العامة للراسمالية ولاسيما قانون التطور غير المتناظر لاقطابها. فضلا عن مواجهة الخطر الداهم على عموم النظام الراسمالي الذي كان يشكله الاتحاد السوفيتي . ورغم التحالفات والاحلاف التي تشكلت وتطورت بين هذه الاقطاب بعد ثورة اكتوبر لقبرها ثم للحد من تاثيرها، الا ان الصراع بين الاقطاب الراسمالية تفوق على الصراع بين النظامين مؤقتا. وفسح المجال لتكوين جبهة عالمية لمقاومة الفاشية. وكان للحركة الشيوعية العالمية ومنجزها الرائد الاتحاد السوفيتي دور بارز في تحقيقها من خلال رفع وعي البشرية عموما والطبقة العاملة خصوصا وتعبئة وتنظيم قواها وتطوير وسائل واساليب كفاحها وتقديم المثل في جميع المجالات ولاسيما العسكرية . وكلف النصر على الفاشية البشرية تقديم ملايين الضحايا وتهديم منجزات الاجيال .
واستغلت امريكا لبعدها عن ساحات الحرب ، نتائج الحرب العالمية الثانية التي اضعفت كل الاقطاب الراسمالية الاخرى لفرض اعادة اقتسام العالم سلميا من خلال المساعدات الاقتصادية للاقطاب الراسمالية الاخرى بل واخضاعها باقامة الاحلاف العسكرية . ومحاصرة الاتحاد السوفيتي وارهاقه بسباق التسلح على حساب تلبية المطالب الملحة للجماهير التي انهكتها الحرب، الامر الذي اشغل القيادة السوفيتية الممثلة بالحزب الشيوعي السوفيتي عن تطوير الماركسية وافقدها بوصلة الكفاح وطنيا وعالميا وافقد الشعب السوفيتي والبشرية ثقتها بالنظام الاشتراكي وبالحركة الشيوعية . وساهم انهيار الاتحاد السوفيتي والحركة الشيوعية العالمية في اضعاف حركة التحرر الوطني و توسيع الهيمنة الامريكية على العالم. فاصبحت القطب الراسمالي الاكبر والاوحد. ولتوطيد هيمنتها دعمت الانظمة الدكتاتورية وطورت وسائل واساليب فاشية لترويض وتضليل الشعوب ونظمت الانقلابات العسكرية لفرضت انظمة فاشية على البلدان التابعة لقمع طموحات شعوبها للتحرر ولتسخيرها لتنفيذ مخططاتها في توسيع هيمنتها من خلال شن الحروب العدوانية على جيرانها فساهمت في خلق اسرائيل وشجعتها على التوسع والعدوان لتكن اداتها الرئيسية في الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ودعمت دكتاتورية صدام حسين وحروبه التوسعية العدوانية كاداة لتوسيع هيمنتها على المنطقة وتمهيدا لادانته عالميا وتبريراحتلالها للعراق بتحريره والعالم من نظامه العدواني والدكتاتوري . ولكنها لم تستطيع حماية النظام الراسمالي من ازماته بل وتفاقمها بفعل قوانينه الاساسية من ناحية وتطور القوى المنتجة للبشرية وتفوقها النوعي على علاقات الانتاج الراسمالية، بل وتحول هذه العلاقات الى عائق لتطور البشرية عموما وقوى الانتاج خصوصا، من الناحية الاخرى . واذ استطاعت امريكا ترويض جميع الاقطاب الراسمالية القديمة والحديثة بما فيها الصين وروسيا فانها لم تستطع ترويض البشرية وطموحاتها نحو التحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعبادواطلاق العنان لتطورها واسعادها. ورغم تصعيدها لاخطر اشكال الفاشية على العالم وتهديدها للبشرية باخطر اسلحة الدمار الشامل من اسلحة نووية واسلحة بايولوجية وكيمياوية واشغالها بمختلف اشكال الصرعات والمشاكل والاوبئة، وتفريق صفوفها بمختلف العنعنات، تتصاعد مقاومة الشعوب للهيمنة الامريكية وتتعداها الى مقاومة ارقى ما ابتكرته من سائل وادوات حماية وادامة هيمنة علاقات الانتاج الراسمالية على الصعيد العالمي وفي مقدمتها منظمة التجارة العالمية والبنك وصندوق النقد الدوليين . فلم تكتف بعض بلدان امريكا اللاتينية بالتحرر من الهيمنة الامريكية بل اخذت تتحرر من هيمنة منظمة التجارة العالمية والبنك وصندوق النقد الدوليين لقطع السبيل على استعادة هيمنة احد اقطاب العولمة الراسمالية عليها. ويتصاعد وعي البشرية باستحالة تحررها الناجز من الفاشية مرة والى الابد بدون القضاء على علاقات الانتاج الراسمالية بكل قوانينها وتناقضاتها القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان وبناء علاقات انتاج اشتراكية تقوم على اساس من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله وصولا الى علاقات انتاج شيوعية تقوم على من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته.
سعاد خيري في 7/5/2009






#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكالها ويتصاعد الوعي بان النصر الحاسم على الفاشية رهن باستئصال جذورها الاقتصادية