أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جرائم اقطاب العولمة الراسمالية المتفاقمة














المزيد.....

مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جرائم اقطاب العولمة الراسمالية المتفاقمة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:42
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


جرى توقيت مؤتمر دربن في وقت تفاقمت فيه جرائم اقطاب العولمة الراسمالية بالقاء تبعة الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعانونها، على كاهل البشرية عموما والطبقة العاملة خصوصا، وفشل كل وسائل التخفيف من وقعها. بما في ذلك مصادرة ارصدة الشعوب وتوفيرات اجيالها للمستقبل، لانعاش مؤسساتهم المالية الفاسدة، فضلا عن رمي ملايين العمال في احضان البطالة وافقار مئات الملايين من البشر . وفي مسعى للهروب الى الامام واستغلال الاوضاع العالمية المضطربة في اثارة الحروب العدوانية التوسعية وفرض الهيمنة العنصرية قامت اسرائيل بابشع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة الامر الذي اثار الرأي العام العالمي واتسعت المطالبة بادانة حكام اسرائيل كمجرميي حرب والنظام الاسرائيلي بالعنصرية . وتصاعد ت النضالات العمالية والجماهيرية لمواجهة هذه الجرائم ويتطور ادراك البشرية عجز اقطاب العولمة الراسمالية عن حل المشاكل العالمية المتفاقمة بل وانها المسبب الرئيس لها . وكمقدمة لمؤتمر دربن وايغالا بالاستهتار بالرأي العام العالمي اعلنت حكومة اسرائيل :" اسرائيل دولة يهودية"ووضعت في مقدمة شروطها للتفاوض مع الاطراف الفلسطينية الاعتراف بهويتها اليهودية!! ان مجرد هذا الادعاء في عصرنا ، عصر الثورة العلمية التكنولوجية والتطور العام للبشرية يعتبر ردة تاريخية للقرون الوسطى حين كانت الدول تكنى باديانها. واهانة لمنجزات وعقول مئات الاجيال وملايين البشر . انها احط انواع العنصرية بما فيها العنصرية الفاشية. في حين يعني تحقيق الهوية الاسرائيلية ، بدء اظلم مرحلة في تاريخ البشرية يجري فيها الاقتتال بين البشر باحدث اسلحة الابادة الجماعية بما فيها الاسلحة النووية تحت الشعارات الدينية . حيث التنافس على اشده بين قطبي اكثر الانظمة الرجعية عالميا للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط، بل العالم، تحت شعارات دينية ، على امتلاك وتطوير اسلحة الدمار الشامل . فيهودية اسرائيل تعني وكما يصرح قادتها ترحيل الفلسطينين من بلادهم المغتصبة منذ عام 1948، عام اصطناع دولة اسرائيل، الذين تحملت اجيالهم صنوف الاذلال والاستعباد الصهيوني، للتمسك بها !! فضلا عن فسحه المجال لاطلاق اطماع اسرائيل التوسعية التي لا تعرف الحدود وما ستثيره من حروب واشكال من الاستقطاب الديني والطائفي لتمزيق وحدة شعوب المنطقة في مواجهة اعدائها.
واعد لمسرحية دربن بشكل جيد فالانظمة العربية التابعة لم تتجاهل هذا الموقف الاسرائيلي فقط بل صعدت تبادل الزيارات بين اقطابها وحكام اسرائيل. والاكثر من هذا باعلان اعتبارها القطب الديني الاخر ، الجمهورية الاسلامية الايرانية العدو الرئيس وليس اسرائيل. وتحت شعار اكثر اغراقا بالتدين، الشعار الطائفي !! واتخاذه منطلقا لاثارة الحروب الاهلية داخل بلدانهم على اساس طائفي، تنفيذا لمخططات مد الهيمنة الامريكية على المنطقة الى ايران .
وجرى عرض المسرحية في مؤتمر دربن للامم المتحدة لمكافحة العنصرية ، بكل تفاصيلها وابدع ابطالها بالقيام بادوارهم ولم يجرأ أي من ممثلي الانظمة العربية على تقديم طلب البشرية عموما بادانة اسرائيل كنظام عنصري الى المؤتمر حتى تصدى ممثل النظام الايراني لتقديم الطلب الذي وجد فيه فرصته لضرب منافسته اسرائيل اولا والتعادل مع منافسته الثانية تركيا في مؤتمر سابق، في تعرية جرائم اسرائيل كعربون للهيمنة على المنطقة بالوكالة عن الامبريالية الامريكية تحت شعارات انسانية . واستكملت المسرحية بانسحاب ممثلي 23 قطب راسمالي وتابع وفي مقدمتهم الاقطاب المؤسسة لاسرائيل قبل اكثر من نصف قرن. وصمت ممثلي الدول العربية جميعها دون تمييز بين تابعة ومتمنعة، وحتى ممثلي الشعب الفلسطيني. ولتخرج اسرائيل من المؤتمر وهي تصرخ بانها دولة يهودية عنصرية معتدية دون أي ادانة بل ومنتصرة !!وسط تصفيق اقطاب العولمة الراسمالية واتباعها. كما لازالت الادارة الامريكية التي احتلت العراق عن طريق الحرب وارجعت بلد متحضر قرون الى الوراء وابادت مليون ونصف انسان بمختلف الوسائل بما فيها اسلحة الدمار الشامل خلال ست سنوات، دون ادانة بل وما زالت تحتل العراق وتقود وتوجه المنظمات الدولية وتوجه الاتهامات والتجريم وتفرض العقوبات.
ومر مؤتمر دربن كما مرت مئات المؤتمرات الدولية التي اصبحت تبرمج وتدار من قبل ممثلي اقطاب العولمة الراسمالية وممثلي اتباعهم لثغرة قاتلة في انتخاب ممثلي الدول في المنظمات الدولية من قبل حكوماتهم وليس من قبل شعوبهم. ولذلك فقدت الشعوب ثقتها بقدرة المنظمات الدولية على انقاذهم من جرائم اقطاب العولمة الراسمالية او حتى ادانتها منذ تأسيسها سواء في ظل عصبة الامم التي تاسست بعد الحرب العالمية الاولى او هيئة الامم المتحدة التي تاسست بعد الحرب العالمية الثانية. واخذت البشرية تعمل تحت ضغط الواقع الذي تعيشه على مقاومة التيئيس وتستمد الثقة بقدراتها من تجاربها الطويلة والتسلح بمنجزات اجيالها من تقدم علمي وتكنولوجي، وعلى تكوين منظماتها الجماهيرية الوطنية والعالمية وتطويرها لتنهض بتوعية وتعبئة جهود البشرية في النضال من اجل تجريم وادانة اعدائها عما اقترفوه ويقترفوه من جرائم بحق الشعوب وتصعيد الكفاح لمواجهة اخطر مراحل ازمات العولمة الراسمالية التي لا يثني اقطابها امل الخروج منها عن اقتراف اية جريمة بما فيها ابادة البشرية عن طريق الحروب، وصولا الى التحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جرائم اقطاب العولمة الراسمالية المتفاقمة