أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعاد خيري - دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش الامبريالية البريطانية ودقت ردة شباط مسمارا في نعش الهيمنة الامريكية















المزيد.....

دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش الامبريالية البريطانية ودقت ردة شباط مسمارا في نعش الهيمنة الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 09:43
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949 مسمارا في نعش الامبريالية البريطانية، ودقت ردة 8 شباط 1963 مسمارا في نعش الهيمنة الامريكية
يزخر تاريخ شعبنا بكوارث هائلة وردات صاعقة ولكنه لم يجتازها ببسالة فقط بل وليسجل من خلال مقاومته الجبارة وكفاحه الدامي مساهمته المؤثرة في مجرى التاريخ العالمي. فقد استثارت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي فهد وحازم وصارم، في 14/شباط 1949، بهدف تركيع شعبنا وحرمانه من طليعته الثورية المنظمة، والضمير الوطني والطبقي لشعبنا وادت الى توحيد قواه في ثورة جبارة هزت مواقع الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ليس في الشرق الاوسط برمته فقط بل وفي العالم، في 14/تموز/ 1958 . اما جريمة تنظيم وقيادة ردة شباط /1963 وكل ما ادت اليه وتبعها من ردات وصولا الى الردة الكبرى في احتلال العراق، فقد اصبحت من العومل الاساسية في الازمة العامة الشاملة للامبريالية الامريكية وفي انهيار هيمنتها على العالم، اقتصاديا وعسكريا واخلاقيا اليوم .
فاجأت بريطانيا العظمى العالم ولم تزل احتفالات البشرية بالنصر على الفاشية تتصاعد وتسجل المزيدا من القوانين والمواثيق الدولية لحماية البشرية من اعدائها من تجار الحروب ومستعبدي الشعوب ولضمان حريتها في اختيار سبيل تطورها ، باقتراف افضع جرائم الفاشية باعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي فهد وحازم وصارم المعتقلين باحكام ثقيلة كبديل لاحكام الاعدام التي فرض الراي العام العالمي رفضها واستبدالها بالسجن قبل عامين فقط. و شغلت صحف العالم وبرلماناتها واعتبرتها اهانة لشهداء تحرير البشرية من الفاشية والعودة لتكبيل عقول البشر واستعبادهم. فقد ادى النصر على الفاشية بعد الحرب العالمية الثانية وتصاعد حركات التحرر الوطني على الصعيد العالمي الى تصاعد طموحات شعبنا للتحرر من البعية للامبريالية البريطانية ومحاولاتها لتكبيله باتفاقية بورتسموث لادامة استعباده ونهب خيراته لعشرات السنين. ونجح في قبرها واسقاطه للحكومة التي حاولت تمريرها بانتفاضة كانون 1948، التي لعب فيها الحزب الشيوعي العراقي الدور الطليعي.فاستغلت القوات البريطانية واداتها الحكم الملكي العدوان الاسرائيلي المبرمج على الاراضي الفلسطينية وارسال الجيش العراقي الى الجبهة لفرض الاحكام العرفية وتنفيذ حكم الاعدام بقادة الحزب الشيوعي باشراف السفير البريطاني، قبل اعلان الحكم، المنافي لكل القوانين العراقية والدولية. وذلك من خلال اعادة محاكمتهم وتنفيذ اقسى الاحكام بسجناء مكبلين باثقل القيود، لايملكون سوى قوة الفكر والارادة بحتمية تحرر شعبهم وعموم البشرية . و بتهمة لايمكن تمرير كذبها "التآمر لاسقاط الحكم". فاثارت الراي العام العالمي بما في ذلك الشعب البريطاني واعتبره تسجيل لبدء مرحلة جديدة من نضال البشرية ضد اعدائها المتنافسين على استعبادها و دليل ضعف وليس قوة .
لقد كانت خسارة شعبنا فادحة بفقدان انضج قادته الثوريين وعيا واقداما فهد وحازم وصارم، ولكن شعبنا لم يفقد ثقته بقدراته على تنضيج طلائع ثورية قادرة على قيادة نضاله من اجل التحرر وبناء العراق الديموقراطي. وفي غمرة نضال جماهيري وطني واممي متصاعد لمدة عشر سنوات لم يعرف خلالها الموسمية ولاالتردد، وبالاستفادة من تجاربه وتجارب شعوب العالم، ورغم تظافر مخططات الامبريالية الامريكية الصاعدة مع مخططات الامبريالية البريطانية المتهالكة لتكبيل شعبنا بالاحلاف العسكرية العدوانية ولاسيما حلف بغداد، استطاع شعبنا بوحدة قواه الوطنية من تحقيق ثورة 14/تموز/1958الجبارة التي هزت اركان الامبريالية العالمية عموما والامبريالية البريطانية خصوصا وتهديم ما بنته من قواعد واسس لعشرات السنين، وقدمت لشعوب العالم عامة ولشعوب الشرق الاوسط خاصة تجربة رائدة بقدرتها وبوحدة قواها وتضامن شعوب العالم على التحرر من الهيمنة الامبريالية وبناء مستقبلها . ولعب الحزب الشيوعي العراقي دوره الطليعي المعهود فلا يمكن القضاء على الحزب الشيوعي العراقي لانه ضرورة موضوعية وتاريخية طالما بقي احتلال وظلم واستعباد في العراق وتبخرت كل احلام اعداء شعبنا بالقضاء على الحزب الشيوعي العراقي التي طالما تشدق بها اقطاب العهد البائد .
لم تغفر الامبريالية الامريكية لشعبنا ضربته الموجعة تلك لطموحها في الهيمنة على اخطر واهم مناطق العالم وهي في بدء انطلاقتها وفي اوج عنفوانها. واقسمت تارة باعادة الحصان الجامح الى الحضيرة وهي تعد لردة شباط 1963 واخرى بارجاعه الى ما قبل التاريخ وهي تعد لاحتلاله بعد ما يقرب من نصف قرن . ولم تجرأ في ردة شباط على استخدام قواتها العسكرية لتنفيذ مخططاتها رغم تواجدها في لبنان لخوفها من التهديد السوفيتي. فاستعانت هذه المرة باحد مكونات الشعب وقواه الوطنية حزب البعث، بشراء قادته لتنفيذ مخططاتها الاجرامية تحت شعارات قومية براقة ودعم عسكري واستخباراتي لتمرير انقلابهم العسكري واخطر جرائم العصر حتى ذلك الحين . فقد اطلقت قوات الحرس اللاقومي لقتل طلائع القوى الوطنية عامة والشوعيين خاصة وتحطيم كل منجزات ثورة 14/تموز الوطنية والحضارية بما في ذلك تعديل قانون الاحوال الشخصية باتجاه رجعي وتعطيل انشاء الشركة الوطنية للنفط وتعطيل تشريع قانون استثمار النفط وطنيا .
لم تصمد حكومة ردة شباط اكثر من بضعة اشهر خاض خلالها شعبنا مقاومة باسلة وقدم فيها الاف الضحايا واضطرت الامبريالية الامريكية الى استبدالها تحت ضغط الراي العام العالمي والعربي وذهبت مجللة بعار التبعية للامبريالية الامريكية التي عبر عنها احد قادتها "جئنا بقطار امريكي".وتتالت الانقلابات والبدائل لتنفيذ ما اقسمت عليه الامبريالية الامريكية من اعادة شعبنا الى عصور ما قبل التاريخ وكان ابشعها اجراما حكم صدام الذي اتاح للامبريالية الامريكية اقتراف افضع جرائم الحرب واستخدام افتك اسلحة الدمار الشامل تحت شعار حماية العالم من جرائمه وحروبه العدوانية التي كان ينفذها بالنيابة عنها كما اعترف علنا عن حربه ضد ايران وصولا الى تهيئة كل مستلزمات احتلال العراق بدون مقاومة الجيش العراقي المنهك والشعب العراقي المستنزف.
نعم ان الردة الاخيرة وهي من اخطر ما تعرض له شعب من ردات عبر التاريخ. و نفذتها قوات احتلال دولة عظمى مسندة بقوات دول تابعة، دولة تشغل موقعا متميزا في المحافل الدولية وتفرض عدوانها بالرغم منها!! واستمرت معاول الابادة والتهديم اكثر من خمس سنوات مدعمة بمختلف فصائل محترفي بيع الوطن والضميروالمستجدين من المتسترين بالدين وبالتاريخ الوطني لاحزابهم التي باعوها وبمختلف ادوات الارهاب المحلية والدولية وبتشكيل مختلف اشكال المليشيات الطائفية ومختلف اشكال المنظمات العسكرية. ابادت خلالها معظم المعالم الحضارية والبني التحتية وهدمت كل المؤسسات العلمية والتراثية وقتلت الاف العقول العلمية والتربوية . نعم اعادت العراق قرون الى الوراء ولكنها لم تستطع قتل الكرامة الانسانية للشعب العراقي ومقاومته للظلم والاستعباد ولم تستطع قتل طموح للتحرر والرقي الاسس المادية والمعنوية لبقاء الحزب الشيوعي العراقي كضرورة موضوعية ليكون في طليعة النضال الوطني والعالمي ، الامر الذي حول حلم الامبريالية الامريكية بادامة احتلال العراق الى كابوس يرعب جنودها ويدفعهم للانتحار. وحول جشعها لاستثمار ثرواته الى نزيف دائم لاموالها ومساهم بقسط كبير في تعميق ازمتها الاقتصادية ومواقعها المهيمنة في الاقتصاد العالمي ، وجرائم تركيع شعبه الى عار يلاحقها في جميع انحاء العالم ويعمق ازمتها الاخلاقية ويهدد مواقعها المهيمنة معنويا ...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعاد خيري - دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش الامبريالية البريطانية ودقت ردة شباط مسمارا في نعش الهيمنة الامريكية