أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - سعاد خيري - الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ














المزيد.....

الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2488 - 2008 / 12 / 7 - 10:48
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية
    


برعت ادارة الحوار المتمدن عبر السنوات السبع في ادارة ارقى ما توصلت اليه البشرية من وسائل واساليب ادارة الصراع الفكري وتحدي كل الوسائل الجهنمية والادوات الاجرامية لاقطاب العولمة الراسمالية الهادفة لاستعباد البشرية، من خلال تكبيل الفكر الانساني وتحجره، وقتل اثمن ما يملك الانسان ويميزه عن الحيوان، ومفجر كل طاقاته للتحرر والابداع . فالانظمة الراسمالية تدرك ان خطورة الفكرالثوري على مصالحها ومصيرها، تكمن في تحوله الى قوة مادية جبارة عندما تتبناه الجماهير على النطاق الوطني والعالمي. ولذلك عملت الانظمة الراسمالية على مكافحة التيارات الفكرية الثورية وسد كل منافذها، واختراق كل ميادينها، وارتكاب افضع الجرائم بحق نشطائها، لردع الشعوب وعموم البشرية عن الاتصال بهم والتعرف على افكارهم . وسخرت كل الطاقات والامكانيات لخلق وتطوير اضخم المراكز العلمية والسايكولوجية والاعلامية لتضليل البشرية وتشويه سايكولوجيتها.
وكان التحدي الاكبر لكل ذلك الجبروت، في تنظيم ماركس وانجلس للاممية الاولى ، كاول ميدان عالمي للصراع الفكري وتطويره على النطاق العالمي ، بل وتحويله الى قوة مادية من خلال نشره عبر تنظيمات وطنية. واضطر ماركس الى حلها بعد ان نقلها الى امريكا ليحررها من ارهاب الاقطاب الراسمالية المتنمرة في اوربا لتقع فريسة اغراء الراسمالية المنطلقة في امريكا، في منتصف القرن التاسع عشر . كما استطاعت الماكنة الجبارة للراسمالية في وحدة مصالح اقطابها لمجابهة خطر الافكار الثورية وميادينها الوطنية والعالمية في تطورها، من اختراق الاممية الثانية واستخدامها لتشويه الافكار الثورية وترويض المنظمات الثورية وتضليل الجماهير في مطلع القرن العشرين بل واستخدامها اداة لتشويه وعي الشغيلة وسوقهم لقتل اخوانهم عمال البلدان الاخرى في الحرب العالمية الاولى لاعادة اقتسام العالم بين اقطابها وفي حروبها المتواصلة حتى يومنا هذا لخدمة مصالحها وضمان هيمنتها على العالم.
وابدع لينين في تكوين منظمة وطنية للصراع الفكري محكمة الحصون الفكرية والتنظيمية في توصيلها الى الجماهير لتوعيتها وتعبئتها في نضال لا يعرف المهادنة ولا المساومة ولا الموسمية "الحزب الشيوعي الروسي" واستطاع من خلاله، توعية وتعبئة الشعب الروسي وقيادة ثورته، "ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى" وتحقيق اول اختراق جبار لعلاقات الانتاج الراسمالية والشروع في بناء اول مجتمع متحرر من الاستغلال والاستعباد، محولا حلم البشرية لقرون الى حقيقة . وافشل بقيادة حزبه، حرب التدخل التي خاضتها جيوش الاقطاب الراسمالية الاربعة عشر لقهر ثورة اكتوبر وانجازاتهاالجبارة وتأثيرها العالمي. كما فشلت في محاولة اغتيال لينين . ولضمان حماية تلك المنجزات وتطورها وصيانة الحزب الشيوعي الروسي من الجمود وضمان تطور فكره الماركسي ولجعل انجازاته منارا وداعما لشعوب العالم نجح لنين في تاسيس الاممية الثالثة كميدان للصراع الفكري وتطويره على النطاق العالمي. فاستنفرت الاقطاب الراسمالية رغم كل تناقضاتها، كل طاقاتها لقتل هذا الميدان الجبار للصراع الفكري واستطاعت حل الاممية الثالثة، بمساومة مع قادة الحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين بعد الحرب العالمية الثانية والنصر على الفاشية مباشرة . وبذلك مهدت ليس فقط لانهيار الاتحاد السوفييتي بل واختراق كل الاحزاب الشيوعية في العالم، رغم كل محاولات تشكيل ميادين عالمية للصراع الفكري وتطوير النظرية الماركسية مثل الكومنفورم وغيرها وعقد المؤتمرات للاحزاب الشيوعية عالميا ومناطقيا . ولم يكن ذلك سهلا فقد قدم الالاف من الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي وفي جميع انحاء العالم اروع البطولات في مقاومة تلك الاختراقات متحدين اقسى وسائل التعذيب وافضع اشكال الاستشهاد ومنهم قادة الحزب الشيوعي العراقي فهد وحازم وصارم وسلام عادل والاف الكوادر الشيوعية.
ومع كل ذلك لم تقف عجلة التاريخ . فالراسمالية حقا تخلق حفاري قبرها وتسلحهم. فالمنجزات العلمية والتكنولوجيا الحديثة التي ساعدت الراسمالية للانتقال الى مرحلة العولمة وعلى تحقيق اهدافها في الهيمنة على العالم، فسحت المجال لطلائع مقدامة في جميع انحاء العالم ، كادارة الحوار المتمدن لاستخدامها في خلق ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ، متحدين الصعوبات والعراقيل التي يضعها اعداء البشرية وادواتهم لتحديد مجال انتشارها وفي شن اقسى الهجمات على الفكر والمفكرين الثوررين المساهمين فيها.
ولادارة الحوار المتمدن المجد في اطلاق الطاقات الفكرية التي عملت المنظمات الثورية المخترقة على حبسها او قتلها بمحاربتها وتشويهها وغلق كل منافذ تفاعلها وانتشارها . ولابد لطلائع متفتحة كادارة الحوار المتمدن من التفكير المتواصل لحماية منجزاتهم وتطويرها في ادامة مساهمتهم الفعالة في تحريك عجلة التاريخ نحو تحرير البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وبناء المجتمع الانساني الحقيق المتحرر من جميع اشكال الاستغلال ومن كل قيود الفكر .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...
- مقاومة شعبنا للاحتلال الامريكي واتفاقيته الاستعبادية تثير هس ...
- احفاد ثورة العشرين يعيدون لشوارع بغداد شبابها بعد تواري شبان ...
- ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى اول انجاز واع للبشرية في تحويل ...
- الاتفاقية الامريكية استعبادية مهما كانت صيغتها لا الواقع الع ...
- من اجل تحطيم مخطط قوات الاحتلال لتفتيت العراق وتعزيز الثقة ب ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية - سعاد خيري - الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ