أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافتقاره للشرعية الدولية بعد انهاء التفويض الدولي لقواته














المزيد.....

مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافتقاره للشرعية الدولية بعد انهاء التفويض الدولي لقواته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق
لافتقاره للشرعية الدولية بعد انهاء التفويض الدولي لقواته
شهدت البشرية وجميع المنظمات الدولية اكبر جرائم العصر منذ القضاء على الفاشية الهتلرية، احتلال عضو من مؤسسي هيئة الامم المتحدة وعضو فاعل فيها لنصف قرن عن طريق الحرب لاسباب ومبررات اعترفت الادارة الامريكية نفسها ببطلانها، ورغم رفضها من قبل مجلس الامن. وشهد العالم وجميع المنظمات الدولية ما اقترفته قوات الاحتلال من جرائم بحق الشعب العراقي ومن تدمير لبلد اقدم الحضارات الانسانية وارجاع شعب قرون الى الوراء حضاريا وصحيا واجتماعيا من خلال دعم نظام دكتاتوري وحروب عدوانية واحتلال مباشر واستخدام اخطر اسلحة الدمار الشامل للبشر والبيئة لمئات السنين. واذا برر كثيرون اعتراف مجلس الامن، بالاحتلال لفرض بعض المسؤليات التي تقرها هيئة الامم على المحتل، فلماذا لم تقدم هيئة الامم المتحدة او مجلس امنها او أي من منظماتها مثل منظمة حقوق الانسان او محكمة العدل الدولية او اليونسكو، الادارة الامريكية ومندوبها الحاكم المطلق للعراق بريمر الى المحكمة؟؟ بل ولم تدافع هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها حتى عن بعثتها في العراق التي فجرت مقرها قوات الاحتلال وقتلت 22 من موظفيها وفي مقدمتهم دي ميلو الذي رفض كل تجاوزات الحاكم الامريكي المطلق بريمر على قوانين الاحتلال. رغم توفر الادلة !! بل وتركت الشعب العراقي بدون أي حماية دولية يواجه ابشع اشكال الاحتلال الفاشي. بل وتجاهلت الغضب العارم والادانة التاريخية التي عبرت عنها ملايين البشر في جميع انحاء العالم.
وفي مساومة بين هيئة الامم المتحدة والادارة الامريكية، لم يؤخذ بها راي الشعب العراقي الذي اخذت مقاومته لقوات الاحتلال تتصاعد ، تم استبدال الاحتلال غير المقر دوليا باحتلال بتفويض من مجلس الامن يعاد اقراره سنويا بطلب من الحكومة العراقية التي تنصبها قوات الاحتلال!! وبعد خمس سنوات لم تترك قوات الاحتلال من وسائل تركيع الشعوب التي مارستها افضع الامبراطوريات عبر التاريخ لم تستخدمها لتركيع الشعب العراقي ولم تتورع عن تجربة اقسى الوسائل التي تبتكرها معاهدها المختصة سواء باسلحة القتل والابادة او تشويه البشر سايكولوجيا او خلقيا فضلا عن تدريب وتمويل مختلف اشكال المنظمات الارهابية لشل ارادة الشعب بالترويع باشكال من الجرائم التي لم تشهد لها البشرية مثيل ودعم كل اشكال التضليل الديني والطائفي . ومن خلال كل ذلك وتصعيده على مدى ما يقرب من ست سنوات استطاعت ان تنصب حكومات تابعة تبعية مطلقة. صرح احد رؤساء وزاراتها بانه لا يستطيع تحريك جندي بدون موافقة القوات الامريكية. وعبر انتخابات شكلية استطاعت اعداد برلمانات يتقاضى اعضاؤها اعلى الرواتب والمخصصات لقاء التوقيع على كل القوانين والاتفاقيات التي تضعها قوات الاحتلال لادامة احتلالها وفرض هيمنتها على ثرواته وكل مقدراته.
وشهدت البشرية وجميع المنظمات الدولية مقاومة الشعب العراقي المتنوعة لقوات الاحتلال ولقانون نهب النفط والغاز والمقاومة الباسلة لاتفاقية ادامة الاحتلال بما في ذلك داخل البرلمان الذي اصطفت قواتها اعضائه. والضغوطات والتهديدات الصريحة للحكومة والبرلمان فضلا عن الشعب عموما بانفلات الارهاب وفقدان الحماية والامن ومصادرة الاموال وتهديد تصدير النفط المصدر الوحيد للاقتصاد العراقي بما في ذلك التهديد باسلوبها الارهابي العالمي الجديد: القرصنة لناقلات النفط وعرضها اختطاف القراصنة ناقلة النفط السعودية في تلك الفترة .
ان اتفاقية ادامة الاحتلال التي تم اقرارها في ظل الاحتلال وتحت ضغط الترهيب والتهديد ومعارضة متصاعدة للشعب العراقي شهد العالم افصح اعراب عنها على مختلف اشكال وسائل الاعلام بتحدي واحتقار الشعب العراقي لرئيس ادارة الاحتلال بوش وخادمه المطيع المالكي في مؤتمر صحفي عقد لاقرار رئيسا الحكومتين المتعاقدتين اللذين يفتقدان ليس لثقة شعبيهما فقط بل وثقة البشرية عموما ونالا عن جدارة اوطأ رموز الاحتقار والتحدي والرفض في تقاليد شعبنا: حذاء الانسان والمواطن العراقي البسيط واخيرا الصحفي منتظر الزيدي.
وبدلا من ان تبادر هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها الى اعتبار اتفاقية ادامة الاحتلال غير شرعية عقدت اتفاقية مع قوات الاحتلال لحماية امن بعثاتها في العراق قبل نهاية التفويض !!. بل واقر مجلس الامن الغاء التفويض بالاجماع مرفقا بتقرير مزيف عن استقرار الامن و يتغافل عن بقاء قوات الاحتلال وعما اقترفته من جرائم بحق العراق وعن مسؤليتها عما دمرته من ماض وحاضر ومستقبل ، ودون ان يشير الى عدم شرعية تواجد قوات الاحتلال في العراق بعد الغاء التفويض. الامر الذي يعني اقراره بالاتفاقية وبادامة الاحتلال وبهذا تفقد الامم المتحدة ومجلس امنها مصداقيتها بحماية امن وحرية الشعوب بحق تقرير مصيرها وتدق بسمار اخر في نعشها بعد عجزها عن دعم حق الشعب الفلسطيني. وتلحق بسلفهاعصبة الامم جراء تمريرها لمطامح الفاشية الايطالية والامانية في الهيمنة على البشرية ، قبل الحرب العالمية الثانية .
ان الشعب العراقي والبشرية عموما امام امتحان صعب لتجاوز محنها ليس عن طريق الحرب كما عملت الاقطاب الراسمالية على حلها من خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية التي ادت الى خسائر فادحة بالارواح ومنجزات قرون. بل عن طريق تعميق الوعي الانساني وتطوير وسائل واساليب النضال الجماهيري الوطني والعالمي ضد كل ما تفرضه علاقات الانتاج الراسمالية التي تجعل من اقطابها في ركضهم وراء الارباح والهيمنة، مجرمين لا يتورعون عن اقتراف أي جريمة بما في ذلك من حروب و تقتيل وتجويع وارهاب. وتطوير جميع اشكال التنظيم الجماهيري الوطني والدولي بما فيها هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والاهتمام بطرق ووسائل تفويض مندوبيها ولاسيما قياديها ومراقبة ادائها وتطويره . ومطالبتهما وطنيا وعالميا ودوليا برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لانه غير شرعي.
سعاد خيري في 25/12/2008





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...
- تصاعد حدي البورصة الامريكية في العراق لعقد الاتفاقية الاستعب ...
- الازمة العامة للعولمة الراسمالية في ظرف ضعف الحركة الثورية ت ...
- لا تخفي برامج وتحليلات اقطاب العملية السياسية تبريرهم لما تع ...
- تتصاعد مسؤولية الطبقة العاملة والقوى الوطنية عن مصير التغيير ...
- الشعب الامريكي انجز امس الخطوة الاولى في عملية التغيير الذي ...
- على مجلس الامن ادانة التهديدات الامريكية الرسمية لفرض الاتفا ...
- بؤس التهديدات الامريكية لفرض الاتفاقية الاستعبادية وبؤس المه ...
- تعلو القضية الوطنية الملتهبة اليوم على القضايا الطبقية، بل و ...


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافتقاره للشرعية الدولية بعد انهاء التفويض الدولي لقواته