أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترسيخ الهيمنة الامريكية














المزيد.....

اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترسيخ الهيمنة الامريكية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 06:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعمت كبريات بيوت المال الامريكية والبنوك وكبريات شركات السلاح والنفط الحملة الانتخابية لاوباما حتى فاق تمويلها تمويل اية حملة انتخابات رئاسية امريكية على مر التاريخ، رغم الازمة العامة وجانبها المالي الاكثر حدة. فقد بلغت الازمة العامة التي تعانيها العولمة الراسمالية عامة وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية حدها الاقصى وفي عقر دارها حيث تصاعد الغضب الجماهيري في معظم المدن الامريكية نتيجة لفقد مئات الالوف لمساكنهم وتشرد عشرات الالوف في الشوارع ، وترمي المعامل والمؤسسات الملايين الى احضان البطالة كنتيجة حتمية لفعل القوانين الاساسية لعلاقات الانتاج الراسمالية وعجزها عن حل مشاكل البشرية، بل وتحولها الى خطر داهم على مصيرها. فقد لجأ القطب الاكبر لعولمتها، الامبريالية الامريكية ، الى حروب الابادة لفرض هيمنتها على العالم . واستخدمت في حربيها على افغنستان والعراق وحربها بالوكالة في غزة، افضع اسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا التي لا يعرف تاثيرها حدود الدول ولا حدود الزمن بل وتشمل الكرة الارضية والبيئة والاجيال ولاسيما الاسلحة النووية . فاثارت غضب البشرية عموما وتصاعدت اصوات الادانة والتجريم بحق الادارة الامريكية التي قادت تلك الحروب والمطالبة بمحاكمة قادتها كمجرمي حرب . وبقي الدور الرئيس والمسؤول للشعب الامريكي الذي انتخب هذه الادارة وتحمل كل نتائج سياستها الاقتصادية والسياسية والعسكرية، الداخلية والخارجية، المكرسة لخدمة الراسمال المحلي والعالمي والمعادية للشعب الامريكي ولعموم البشرية. فقد كلفت هذه الحروب المدمرة التي خاضتها في ظرف ست سنوت الاقتصاد الامريكي المتأزم اصلا، ما لايقل عن ترليون دولار والاف الضحايا . فتعالت اصوات الشعب الامريكي المطالبة بانهاء الحرب على العراق وسحب القوات الامريكية منه بل وتنوعت اساليب ووسائل الكفاح الجماهيري مطالبة بالتغيير . فالتقطت ادارة القطب الاكبر للعولمة الراسمالية شعار التغيير الذي جسد طموحات الشعب الامريكي والعالم في تغيير جذري للادارة السابقة والخروج من الازمات المتعددة التي كبلت الشعب الامريكي فيها ولاسيما مطالبة الشعب الامريكي بانهاء الحرب في العراق وعودة الجيش الى البلاد، بافراغها من محتوها الحقيقي. وذلك بترشيح واسناد رئيس اسود لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، وبشخصية تمكنت من خلال بركماتيتها بلوغ ارقى المناصب التمثيلية للجماهير من خلال المامها بفن الكلام وتدربها على استخدام العبارات التي تدغدغ مشاعر الجماهير مثل احترام حقوق الانسان والاخوة بين البشر على اختلاف الوانهم وانتماءاتهم الاثنية والدينية . واعلان تبنيه لشعار سحب القوات الامريكية من العراق كشعار رئيس لحملته الانتخابية . ولكن ليس قبل تكبيل العراق باتفاقية تضمن ادامة احتلال العراق رغم تحديده بثلاث سنوات من خلال ربط الانسحاب باستتباب الامن في العراق. الامن الذي اصبح العوبة قوات الاحتلال بما اعدته من وسائل واساليب لخرقه، واعطاء الذريعة لادواته للمطالبة بتاخير سحب قوات الاحتلال كما تجرأ وطالب زير الخارجية الزيباري مؤخرا، بل وتضمن الاتفاقية الهيمنة على ثرواته النفطية بقوانين او بدونها من خلال الهيمنة على العملية السياسية . ورفع اوباما شعار حماية الامن والسلام العالمي ولاسيما في الشرق الاوسط، بعد ان تم عقد الاتفاقية الامريكية الاسرائيلية لانهاء تهريب السلاح الى غزة والمنظمات الارهابية، قبل يومين من يوم انتخابه . هذه الاتفاقية التي تنص على التزام الولايات المتحدة الدائم لحماية امن اسرائيل والدفاع عن حدودها وقدرتها على الردع والدفاع!! من خلال فرض الهيمنة العسكرية الجوية والبحرية والاستخباراتية الامريكية والاسرائيلية وحتى الاطلسية ، على جميع منطقة الشرق الاوسط بدءا بالبحر الابيض المتوسط ومرورا بالبحر الاحمر وخليج عدن وصولا الى السواحل الافريقية والهندية. بحجة منع تهريب السلاح الى حماس وسائر المنظمات الارهابية في العالم!! وبادارة القيادة المركزية الامريكية والقيادة الامريكية الاوربية والامريكية الافريقية والعمليات الخاصة والتعاون وتبادل المعلومات مع الرابطة الامريكية الاسرائيلية ضد الارهاب!!. فاي سلام في الشرق الاوسط ستحميه هذه المنظمات الارهابية العالمية؟؟ واي استشراء للارهاب سيعم المنطقة بتظافرها جميعا؟؟ واي هيمنة واستعباد لشعوبها ونهب لخيراتها؟؟ ومن الذي يهدد امن اسرائيل التي استمرت تهدد امن الفلسطينين والدول العربية المجاورة منذ افتعالها حتى اليوم؟؟ والدفاع عن أي حدود التي استمرت تتوسع حتى جاوزت كل فلسطين!!.
واستهل اوباما رئاسته بالتلاعب بالفاظ شعاره الرئيس "الانسحاب من العراق" بالانسحاب المحسوب تارة والانسحاب المسؤول اخرى. وسحب القوات المقاتلة فورا. ما يعني بقاء قوات الاحتلال مع تغيير عنوانها وبقاء شركات امنها، دون ان يشير ولو تلميحا الى الغاء اتفاقية ادامة احتلال العراق والتي تضمن الهيمنة الدائمة على ثرواته النفطية حتى اذا تم سحب القوات الامريكية من العراق وهي الهدف الرئيس من احتلاله . كما استهل رئاسته بتأكيد التزامه بامن اسرائيل واكتفى بارسال مبعوثه للشرق الاوسط، دون ان يشير الى الاتفاقية الامريكية الاسرائيلية للهيمنة على الشرق الاوسط . فما موكول الى اوباما هو تمرير الحلول الوقتية للازمة الاقتصادية على حساب الشعب الامريكي بمد الراسمال الامريكي بمايزيد عما ارصدته الادارة السابقة ، تحت شعارات مخادعة: انهاء البطالة عن طريق اعادة البني التحتية للاقتصاد الامريكي والسلام في الشرق الاوسط وسحب القوات الامريكية من العراق، مع الالتزام بكل ما يحمي ويرسخ الهيمنة الامريكية على العالم، وليس دون التذكير بمصيرالرئيس جون كندي



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...
- الويل لصعاليك حولوا حزب الشهداء الى سهم رخيص في بورصات امريك ...
- بيان المجالس واتحاد النقابات العمالية العراقية لرفض الاتفاقي ...
- اوقفوا ابادة الشعوب في غزة والعراق وافريقيا عاقبوا الادارة ا ...
- الاتفاقية الاستعبادية غير شرعية لانها لم تصدر عن دولة ذات سي ...
- البورصة الامريكية لعقد الاتفاقية الاستعبادية تشمل الدول العر ...


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترسيخ الهيمنة الامريكية