دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي بحملات انتخابية مزيفة وايام للخيانة الوطنية

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سخروا كل ما يملكون لخدمة الاحتلال من هيمنة فكرية علمانية او دينية لتشويه وعي الشعب العراقي ومكنوا قوات الاحتلال من استخدام افضع اشكال الارهاب لترويع الشعب العراقي وشل ارادته على المقاومة والتحدي والتمويه على العدو الرئيس لشعبنا وجعل ادواته من ارهاب وطائفية العدو الرئيس بمعزل عن قوات الاحتلال التي تديرها وتمدها بكل الامكانيات . ومرروا اتفاقية ادامة الاحتلال تحت شعار كاذب ومفضوح بتسميتها اتفاقية سحب القوات الدولية من العراق، رغم تصاعد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال واتفاقيات ادامته، التي شهدها العالم رغم كل التعتيم الاعلامي عليها ورغم كل ما استخدمته قوات الاحتلال من تصعيد للارهاب و تهديدات امنية والاقتصادية بما فيها تهديد صادرات النفط عن طريق القرصنة . وكان لابد من اشغال الشعب العراقي عن تنفيذ اهداف اتفاقية ادامة الاحتلال دون الالتزام حتى ببنودها وفقا لمقتضيات الازمة المركبة التي تعانيها الامبريالية الامريكية على الصعيد الوطني والعالمي . فانبرت ادوات الاحتلال من اقطاب العملية السياسية ومنظماتها المدنية والعسكرية لتجعل من الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات، القضية الوطنية الاولى التي تضمن استعادة السيادة الوطنية واصلاح العملية السياسية . العملية السياسية التي اداروها خلال ما يقرب من ست سنوات وفقا لمخططات قوات الاحتلال ومرروا كل ما اقترفه من جرائم بحق شعبنا . فاخذوا يتبارون في اقامة الاحتفالات والندوات ليس فقط لخداع الشعب العراقي بل لكسب رضى المحتلين ونيل الحضوى للحصول على اكثر وعلى المناصب . فهم على علم كامل بل ومساهم في تزوير الانتخابات وتحديد نتائجها وفقا لما تقرره قوات الاحتلال لضمان ادارات محلية تابعة لمخططاتها على الصعيد المحلي والوطني بل والعالمي كتمرين للانتخابات المقبلة . فيجب ان تمر كل اجراءات تنفيذ اتفاقية ادامة الاحتلال دون اية مقاومة وان تمر ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة دون أي ادانة للامبريالية الامريكية وربيبتها اسرائيل. فالعدوان الاسرائيلي على غزة والجرائم التي هزت ضمير العالم بحق الشعب الفلسطيني من تجويع وقتل وجثث الاطفال وهي تنزف دما يجب ان تمر دون ان تهز الضمير العراقي واذا ما قامت أي مظاهر للاحتجاج والتعاطف يجب قمعها بوليسيا وتلويثها بالارهاب واسدال الستار عليها باحتفالات الحملة الانتخابية واذا لم تنجع دعمها باحتفالات ابهج من احتفالات وندوات الحملة الانتخابية.
الاحتفال برفع العلم العراقي على القصر الجمهوري!!
انه قصر الرحاب الذي اسقطته ثورة 14/تموز/1958 كرمز للاحتلال البريطاني الذي دام ما يقرب من نصف قرن بادوات تابعة ونظام رجعي سمي النظام الملكي، ثم اصبح قصرا لافضع دكتاتورية عرفتها البشرية اذاقت شعبنا صنوف الارهاب وويلات الحروب وسلمته مع كامل التراب العراقي الى الاحتلال الامريكي ليصبح مقرا لسفارة احط اشكال الاحتلال على مر العصور!!
فلما الاحتفال وقد غادرته هيئة اركان الاحتلال العسكرية والسياسية بمحظ اختيارها وترفعا عنه، لتنتقل الى قلعتها الجبارة اكبر سفارة في العالم بل واكبر من العديد من دول العالم بما فيها دولة الفاتيكان واكثر هيمنة من هيمنتها على معظم مسيحي العالم بهيمنتها على معظم شعوب العالم المضطهدة. ولتبدأ مرحلة من الاحتلال دون تفويض او مراقبة وطنية او دولية
وايغالا بالتغابي واستهتارا بالمشاعر الوطنية للشعب العراقي ووعيه يجب اضفاء يوم تخلي قوات الاحتلال عن احد رموز اذلال شعبنا اسم اليوم الوطني، وتنظيم الاحتفالات. وفات قوات الاحتلال وادواتها بان تسمية هذا اليوم باليوم الوطني يذكر شعبنا بايام وطنية ابتدعتها ادوات الامبريالية الامريكية خلال نصف قرن لمحو اليوم الوطني الوحيد للشعب العراقي يو م 14/تموز منذ ثورة 14/تموز/1958 . فقد محى شعبنا يوم 17/تموز يوم الانقلاب الفاشي عام 1968 كعيد وطني ثم محى تصميم بريمر اعتبار يوم 9/نيسان يوم الاحتلال ،عيدا وطنيا. وسيمحو شعبنا ما يعتبره المالكي وكل ادوات الاحتلال من قادة العملية السياسية يوم رفع العلم العراقي على القصر الجمهوري عيدا وطنيا.
نعم سيمحو شعبنا عار كل هذه الايام المهينة لشعبنا ووطننا وسيبقى شعبنا يحتفل بعيده الوطني الوحيد عيد الرابع عشر من تموز ، عيد تحرير وطننا من التبعية البريطانية وحلف بغداد العسكري العدواني باكورة الهيمنة الامريكية على بلادنا والعالم.
وسيحتفل بالعيد الوطني الجديد، ابهج الاعياد، عيد تحرير الوطن من الاحتلال الامريكي وبناء العراق الديموقراطي الموحد، قلعة للسلم والتضامن العالمي. ونصيرا لحقوق جميع شعوب العالم وفي طليعتهم الشعب الفلسطسني ومقاوما وداعما لمقاومة جميع شعوب العالم للهيمنة الامبريالية والصهيونية وفي طليعتها المقاومة الفلسطينية الباسلة ، مقاومة شعب اثبت بجدارة استحالة تركيعه مهما تفرعن وتجبر اعدائه من امبرياليين وصهاينة ومهما تبارى ادواتهم من حكام عرب وقوى سياسية باعت الوطن والشعب في الرقص على اوتار اسيادهم لخداع شعبنا والشعوب العربية وسائر شعوب العالم وتضليلها.
سعاد خيري في 3/1/2009

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات