أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب والاحتلال وتحرير البشرية من مخططات هيمنتها














المزيد.....

تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب والاحتلال وتحرير البشرية من مخططات هيمنتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزخر وسائل الاعلام العالمية بالاحصائيات المرعبة عما اقترفته قوات الاحتلال الامريكية في العراق من جرائم خلال ست سنوات من الحرب والاحتلال الامريكي للعراق التي تدين الادارة الامريكية بجرائم ضد الانسانية وتفضح زيف ادعاءاتها بالديموقراطية . وتدعمها باعترافات الادارة نفسها بكذب كل المبررات التي خدعت بها الشعب الامريكي وعموم العالم، كامتلاك النظام الدكتاتوري في العراق لاسلحة الدمار الشامل والتعاون مع القاعدة . واستطاعت من خلالها واستغلالها لاحداث ايلول الارهابية وابواق الاعلام العالمية الصهيونية الجبارة كسب تأييد 73% من الشعب الامريكي لحربها العدوانية على العراق آنذاك في حين لم يبقى منهم الان اكثر من 13% . وتوريط 31 بلدا للمشاركة فيها لم يبقى منهم الان وبعد افتضاح حقيقتها الا ثلاثة هم بريطانيا واستراليا ورومانيا . كما اثبتت صحف العالم اليوم التخطيط المسبق لاخطر جرائم العصر هذه بالتدمير المبرمج لكيان الدولة العراقية وارجاعها قرون الى الوراء بالتذكير بتهديدات وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر بتدمير العراق ونهبه واعادته الى العصر الحجري في عام 1991. وتشير الى ما جرى فعلا من تدمير مبرمج لصرح بلد يعد في طليعة بلدان الشرق الاوسط بدعمها للنظام الدكتاتورية حتى اسقاطه ومن ثم تقويض اسس الدولة بحل جميع مؤسساتها ولاسيما جيشها وقوات امنها وتحويل البلد الى اكثر بلدان العالم فسادا وتخلفا. وبعد ان كان العراق في مقدمة البلدان العربية بمكافحة الامية والجهل اصبح اكثرها اغراقا بالامية والتخلف. ولادامة هيمنتها عملت على تلكبيل شعب العراقي باتفاقيات تحوي العديد من البنود الغامضة والقابلة لمختلف التفسيرات وفقا لمصالحها. وبوعود ومواقيت لسحب قواتها وانهاء الاحتلال مكبلة باستتباب الامن لعبتها الرئيسية لتركيع الشعب العراقي وادامة الاحتلال
وترسم وسائل الاعلام العالمية باحصائياتها صورة للديموقراطية الزائفة التي تمني الادارات الامريكية بها العالم بالاحصائيات التي انتجها تطبيق هذه الديموقراطية في العراق خلال ست سنوات :
- اربع ملايين مهاجر ونازح تعرض للاغتصاب والتعذيب او شاهد الاغتصاب والتعذيب بل وابشع اشكال القتل المجربة بالسلفادور وبنما وهاييتي على يد خبير الارهاب الدولي نغروبونتي
- قتل اكثر من مليون عراقي وتيتيم 5 ملايين طفل وترمل مليون امرأة تجوب معظمهن الشوارع بحثا عن فرصة عمل او لقمة تسد بها رمق ايتامها
- بطالة شاملة وشلل الاقتصاد وتوقف كل المرافق والمؤسسات الاقتصادية ونهبها وتشويه السايكولوجيا الاجتماعية والتركيب الطبقي للمجتمع وتحويل 40% الى فئات رثة يسهل تجنيدها بفرق الموت ومختلف اشكال الارهاب.
- تفاقم اشكال الارهاب والجريمة والاتجار بالبشر وباعضائهم ولاسيما للنساء والاطفال
- قتل الالاف من النساء واحياء ابشع التقاليد الرجعية ضد المرأة والتمييز ضدها وحرمانها من فرص العمل والدراسة تحت شعار "كوتة ضمان مساهمة المرأة في صنع القرار"
وعكست وسائل الاعلام العالمية ولاسيما الامريكية الاحصائيات عن تكاليف الحرب بالنسبة للشعب الامريكي وتحملها القسط الاكبر للازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الولايات المتحدة ويتحمل وزرها الشعب الامريكي. فقد جاءت اكثر التقديرات تواضعا للخسائر المالية ب 800 مليار دولار وتصل التكاليف الصحية لجرحى ومعوقي الحرب الى ثلاث مليارات ومعدل العقود الشهرية لوزارة الدفاع ب 9,9مليار دولار .في حين بلغ عدد الجنود القتلى الامريكان259 4 والجرحى 31102، وعدد القتلى من قوات التحالف الاخرى 307 دون حساب عدد القتلى من جنود المرتزقة المتعاقدين والذين تزيد اعدادهم عن عدد جنود قوات الاحتلال والمقدر عددهم 190 الف فتقدر بعض الاحصائيات عدد القتلى من الجنود الامريكان والمتعاقدين معا 35 الف والجرحى والمعوقين 53 الف.
واذ تتناقل وسائل الاعلام العالمية صور التظاهرة الكبرى التي سارت اليوم 7 كيلومترات نحو البيت الابيض مطالبة بمحاكمة ادارة بوش وبالانسحاب الفوري من العراق ومنددة بالمواقف المخادعة لادارة اوباما ومطالبته "بالانسحاب المسؤول" وفاضحة التزاماتها بمخططات الهيمنة العدوانية ليس فقط بادامة احتلال العراق وتصعيد الحرب في افغانستان بل وتمديدها الى باكستان بارسال سلاح الطيران دون طيار لقتل المدنيين فيها. ومطالبة بانهاء كل المخططات العدوانية التوسعية وتوجيه كل موارد البلاد لتلبية حاجات الشعب الامريكية المعيشية والثقافية والخدمية التي تدهورت الى حد التأزم بسبب هذه السياسة المعادية للشعب الامريكي ولعموم البشرية
تعمل الادارة الامريكية وقوات الاحتلال وادواتها ولاسيما في العراق على التعتيم عن تعاظم مختلف وسائل واساليب مقاومة الشعب العراقي للاحتلال وادواته رغم طول المعاناة وقسوتها . فلم يستسلم الشعب العراقي لليأس مطلاقا ولا تلهيه اساليب تصعيد الارهاب وتخفيفها وفقا لمصالح المحتلين وادواتهم ولا يهدر كرامته بعرض بؤس الملايين من اطفاله وارامله ، بل بتصدي العديد من المنظمات الاجتماعية والسياسية لتقود وتنظم هذه الجماهير وتوجه نضالها . ولابد ان تبادر الى تأسيس منظمة اجتماعية باسم "منظمة الدفاع عن حقوق الارامل" تسعى لضم مئات الالاف من الارامل للدفاع عن حقوقهن وقيادة نضالهن من اجل محاكمة الادارة الامريكية بجرائم قتل ازواجهن المدنيين وتعويضهن بضمان حقوقهن بالسكن الامن والعمل المضمون وتمكينهن من رعاية اطفالهن. وسيكون شعبنا عامة ونسائه خاصة شأنه دائما مثالا في تحدي اعداء البشرية وعاملا فعالا في تحريرها.
سعاد خيري في 23/3/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب والاحتلال وتحرير البشرية من مخططات هيمنتها