أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضمان للتحرر الوطني والطبقي















المزيد.....

استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضمان للتحرر الوطني والطبقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 09:45
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تواجه الطبقة العاملة العراقية اليوم ظروف تقرب من ظروف العشرينات من القرن الماضي من حيث الهيمنة الامبريالية ، وفقدان للحقوق وتهديم لمنجزات قرن من البناء والتحضر والقوانين وايغال في سد كل منافذ العمل، الى جانب الافتقار للقيادة السياسية . فقد ادارت قوات الاحتلال عملية غلق ونهب معظم معامل القطاع العام واوكلت للمنظمات الارهابية نهب وهدم معظم المعامل والبني التحتية وتعطيل الحياة الاقتصادية عموما. واستشرت البطالة وفق مخطط مدروس من قبل قوات الاحتلال وتنفيذ ادواتها لحرمان الشعب من طليعته الطبقة العاملة، التي شكلت منذ نشوئها في مطلع العشرينات من القرن الماضي القاعدة الاساسية لتطور الحركة الوطنية ولنشوء القيادة السياسية الواعية التي تستطيع ليس قيادة النضال الوطني فقط بل والنضال الطبقي وصولا الى المساهمة في تحرير البشرية. واذ استطاعت اليوم حرمان الطبقة العاملة وشعبنا من القيادة السياسية الواعية لا يمكنها حرمان الطبقة العاملة العراقية من تجاربها الغزيرة وتاريخها المجيد. فالطبقة العاملة العراقية اليوم قادرة على ان تلعب دورها الطليعي في النضال الوطني والطبقي كما سبق لها ان نهضت به في مطلع القرن الماضي حيث لم يزد آنذاك عمال المشاريع الكبرى المتسمين بانضباط العمل والتحشد وسهولة التنظيم، عن بضعة مئات . ورغم افتقارهم للقيادة السياسية الوطنية والطبقية دفعهم الاستغلال الطبقي والاستعباد الى خوض النضالات الوطنية والطبقية العفوية ومن خلال النجاحات والاخفاقات توصلوا الى النضال المنظم وخوض الاضرابات العمالية التي كانت المدارس الاولى لتشكيل الحركة النقابية وشعروا باهمية الارتباط بالحركة الوطنية لتحقيق ابسط اهدافهم الطبقية وفي مقدمتها حرية التنظيم النقابي فبدون النضال مع سائر القوى الوطنية من اجل التحرر الوطني والحريات الديموقراطية لايمكن تحقيق أي من تلك الحقوق. كما شعروا باهمية الارتباط بالحركة العمالية العالمية للاستفادة من تجاربها ودعمها لنضالاتهم .
وبرهنت المعارك الوطنية التي خاضها شعبنا وطبقتنا العاملة خلال تلك الفترة على عجز الاحزاب البرجوازية عن تحقيق نصر حاسم واستعدادها للمساومة مع المستعمرين واشعرتهم بالحاجة الملحة الى القيادة السياسية المسلحة بالفكر والنهج الماركسي الذي مكن الطبقة العاملة في العديد من بلدان العالم من تحقيق اهدافها آنذاك. وهكذا فان شعبنا وطبقتنا العاملة بنضالاتها وتجاربها هي الحاضنة للقيادة السياسية الواعية وهي المقدمة الاساسية لها والمدرسة التي تعلمت من تجاربها واخطائها واستلهمت من انتصاراتها وشكلت عمودها الفقري وقواعدها. وبامكان شعبنا وطبقتنا العاملة المسلحة بتجارب قرن وبوعي وامكانات عصر الثورة العلمية التكنولوجية خلق القيادة السياسية المسلحة بالنظرية والنهج الماركسي من خلال النضال الطبقي والوطني العمالي والجماهيري وتدريب القيادات الفتية على تجاوز الصعوبات والعراقيل المتطورة التي تضعها قوات الاحتلال وادواتها بمواجهة النضال الوطني والطبقي. وتحدي كل وسائل واساليب الترهيب والاغراء .
ان 650 الف عامل من عمال المشاريع الصناعية الكبرى التابعة لوزارة الصناعة والمعامل، يعانون من قوانين تحرمهم من حق التنظيم النقابي منذ اصدار النظام الدكتاتوري القرار 150 لسنة 1987، باعتبارهم موظفين في حين حرمهم من حقوق الموظفين في التقدم في سلم الوظيفي وزيادة الرواتب الاوتوماتيكية السنوية . بهدف شق وحدة الطبقة العاملة وحرمانها من فصيلها المتقدم، لتفرض هيمنتها على الاتحاد العام لنقابات العمال. ومع ذلك استهلت قوات الاحتلال هجماتها على الطبقة العاملة باحتلال مقر الاتحاد العام لنقابات العمال الذي استطاعت العناصر الواعية من الطبقة العاملة اعادة تشكيله بعد هروب اقطابه ، وصادرت ممتلكاته ولم تجيزه وتشرع عمله الا بعد عقد مساومات مع قادته الجدد وفي مقدمتها القبول بتشريع قرار صدام رقم 150 لسنة 1987 بحرمان عمال القطاع العام من حق التنظيم النقابي وفقا لقرار بريمر رقم 16 لسنة 2004 رغم مخالفته لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87 لسنة 1948 القاضي بعدم تدخل الدولة في شؤون النقابات العمالية ومخالفته للمادة 22 من الدستور الحالي التي تكفل حق التنظيم النقابي لجميع العمال وتنظيم ذلك بقانون . ولم يجرؤ حتى على المطالبة بسن قانون جديد للعمل
وتصاعدت معاناة 650 الف عامل مع استمرار الاحتلال ونهب وغلق معظم معاملهم وحرمانهم من حقوقهم ومع تتابع الحكومات المتعاقبة وتبعيتها لسياسة الاحتلال وادواته الدولية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الرامية الى تحطيم قطاع الدولة وتصفية الصناعة الوطنية لقتل كل طموح وطني وضمان هيمنتهم المطلقة عليه ، دون ان تلتفت الى معاناتهم أي من القوى السياسية المساهمة بالعملية السياسية لانشغالها في التنافس على الكراسي والامتيازات. فانطلقت نضالاتهم العفوية مستفيدة من تجاربهم مطالبين بالغاء القرار الصدامي وبحقهم في التنظيم النقابي وانظمامهم الى الاتحاد العام لنقابات العمال او تشكيل اتحادهم . وتطورت نضالاتهم واضراباتهم التي مهدت لتشكيل نقاباتهم التي اصبح عددها 13 نقابة استطاعت ان تشكل مكتب لتوحيد الحركة النقابية في العراق وعقدت مؤتمرها الاول لتشكيل الاتحاد العام لنقابات عمال القطاع الحكومي التابع لكل دوائر الدولة واخيرا لعقد مؤتمرها الثاني لاقرار قانون العمل الذي تنوي تقديمه الى رئاسة الوزراء والذي يشكل الاقرار بحق التنظيم النقابي لجميع عمال العراق العاملين في القطاع الحكومي والخاص والمختلط والتعاوني محوره الرئيس .
ولاشك في تطور نضالاتهم وارتباطها بالنضال الوطني. فالحكومات المتعاقبة لا تجروء حتى ان ارادت كسب اصوات الطبقة العاملة ان تعصي اوامر الاحتلال وادواته الدولية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفي نفس الوقت الاهتمام بمطالب الجماهير الانية لكسب تاييدها. وهكذا تلعب الطبقة العاملة العراقية اليوم دور المحرك للنضال الجماهيري وتعزيز ثقة الجماهير بطليعتها الطبقة العاملة وبنفسها وفي تربية وتنمية قيادة سياسية واعية مستفيدة من تجارب الحاضر واخطاء الماضي، قادرة على تحرير شعبنا من الاستعباد الامبريالي وطبقتنا العاملة من الاستغلال الطبقي والمساهمة في تحرير البشرية .
سعاد خيري في 25/2/2009






#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...
- اوباما اداة قطب العولمة الراسمالية لتجاوز ازمتها العامة وترس ...
- لا تتوقف حروب الابادة الامريكية الاسرائيلية دون تجريمهما ومح ...
- 27/1/2009 اليوم العالمي لمناهضة الهيمنة الامريكية والصهيونية ...
- جبهة النضال لوقف حرب الابادة في غزة تمتد من النضال ضد الامبر ...
- آن الاوان لتأخذ البشرية قضية استمرار وجودها وتطورها بيدها فق ...
- آن الاوان لتطوير النضال الوطني والعالمي ضد الامبريالية الامر ...
- دمى الاحتلال يتبارون لشل ضمير الشعب العراقي الوطني والعالمي ...
- وحدة البشرية وتحديها الضمان الوحيد لتحررها من الد اعدائها اق ...
- مجلس الامن مطالب برفض الاحتلال الامريكي التعاقدي للعراق لافت ...
- غيتس وزير دفاع بوش واوباما يأمر بضم ضيعة امريكا الجديدة العر ...
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها من ...
- من اجل كتلة وطنية جبارة تستنهض جميع مكونات شعبنا لتحرير الوط ...
- البرامج الانتخابية للكتل والاحزاب المنضوية في العملية السياس ...
- الحوار المتمدن ارقى ميدان للصراع الفكري المحرك للتاريخ
- لنحول مسرحية انتخاب مجلس المحافظات الى ساحات للنضال الجماهير ...
- ويغذ الشعب العراقي مسيرة كفاحه للتحرر من الاحتلال وكل ادواته ...


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضمان للتحرر الوطني والطبقي