أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد شراهة للمال واكثر وحشية في التنافس عليه















المزيد.....

اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد شراهة للمال واكثر وحشية في التنافس عليه


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت الامبريالية العالمية في فرض هيمنتها على الكثير من بلدان العالم عن طريق القوة العسكرية والهيمنة الاقتصادية واستخدمت مختلف الاسلحة الاقتصادية والسياسية والايديولوجية لادامة هيمنتها ونجحت في انتاج انظمة سياسية تابعة تقودها طبقة برجوازية بيروقراطية تابعة تعمل بكل السبل لترويض شعوبها وتضليلها لادامة الهيمنة الامبريالية وتمرير جميع مخططاتها المحلية والمنطقية والعالمية . طبقة تتميز باهم سمات الراسمالية، الشراهة الفائقة للمال بهدف الاغتناء باسرع ما يمكن وباكثر ما يمكن والاستعداد لاقتراف كل انواع الجرائم لتحقيق ذلك عبر صراع بين اطرافها لا يعرف الحدود، رغم تميز تلك الانظمة التابعة في القرن الماضي بشيء من الديموقراطية بفضل تطور حركات التحرر الوطني والحركة الشيوعية العالمية والنجاح المؤقت لاول تجربة لبناء الاشتراكية . الا ان الامبريالية فشلت في ادامة أي نظام تابع في العراق ، فقد كانت ثورة 14/تموز/1958 من ابرز ثورات الشعوب الرازحة تحت الهيمنة الامبريالية . قدم فيها الشعب العراقي المثل في قدرة الشعوب على تحدي اقطاب الامبريالية العالمية المتمثلة بالقوات البريطانية المهيمنة والقوات الامريكية الطامحة للهيمنة بل وتوجيه ضربات قاصمة لقواعدها واحلافها العسكرية . فالغت حلف بغداد العسكري العدواني بزعامة الامبريالية الامريكية وحررت العراق من القواعد العسكرية البريطانية، فضلا عن افشال كل مخططاتهم لفرض التبعية الاقتصادية من خلال تحرير العملة العراقية وتصدي الطبقة العاملة العراقية لادارة انتاج النفط وتسويقه وتشجيع الحكومة على تاميمه بل وفي النهوض في الدور الطليعي في انهاض الوطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولعبت الجماهير المنظمة في مختلف المنظمات الديموقراطية دورا حاسما في صيانة الثورة وتطوير منجزاتها . فالشعب العراقي يتميز بتجارب غزيرة وامكانيات جبارة جعلت الامبريالية العالمية ولاسيما الامبريالية الامريكية تخصص الكثير من طاقاتها العسكرية والايديولوجية والسياسية لتركيعه . فنظمت الانقلابات المتتالية وصولا الى النظام الدكتاتوري الصدامي الذي امدته بكل الامكانيات والوسائل والاساليب لتركيع الشعب العراقي . وتحت حمايتها شهدت البشرية معاناة الشعب العراقي من ابشع صنوف الارهاب والتضليل وزجه في حروب عدوانية بما فيها على اشقائه في الكويت بتحريض منها ولخدمة اهدافها . الامر الذي جعل الجماهير الرازحة تحت ثقل الارهاب ومختلف اشكال الموت المريعة والمساقة الى مجازر الحروب العدوانية والمحرومة من كل قيادة سياسية واعية تعمل على توعيتها وتعبئتها في النضال للتحرر من الدكتاتورية تحلم بالتحرر حتى وان كان على يد الد اعادائها الامبرياليين . وها هي اليوم بعض الفئات المحبطة بالبؤس واليأس في ظل الاحتلال وبغياب القيادة السياسية الفعالة التي تضع في مقدمة اهدافها تحرير الوطن من الاحتلال وادواته وفي اول مهماتها توعية وتعبئة الجماهير في نضالات يومية متصاعدة لتحقيق هذه الاهداف، تفضل ادامة الهيمنة المباشرة لقوات الاحتلال على الخضوع للعملية السياسية. لعدم ادراكها بان قوات الاحتلال هي التي احكمت تنظيمها واطلقت المجال لكل وسائل الكسب غير المشروع لاقطابها. فعم الفساد وساد النهب وتصاعد الصراع على الكراسي والتسابق على عرض القابليات لتقديم افضل الخدمات للمحتلين وتمرير مخططاته واحكام ادامة هيمنته وسرقة ثرواته .
وشكلت فضيحة سرقة مصرف الزوية من قبل قوات امن رئاسة الوزراء لتغطية نفقات شراء اصوات الجماهير لكسب الانتخابات المقبلة واستغلال الاطراف المنافسة للرئاسة لتعريتها، المبرر الرئيس لاقتراف قوات الرئاسة لواحدة من ابشع جرئم العصر، حيث تم تفجير وزارتي المالية والخارجية وقتل ما يزيد عن مائة من موظفيها والمراجعين وجرح المئات!! لاشغال الراي العام عن الفضيحة اولا ولمعاقبة المنافسين لها ثانيا. وتم كل ذلك تحت سمع وبصر قوات الاحتلال المهيمنة على المنطقة الخضراء دون ان تحرك ساكنا لانه يخدم مخططاتها في ترويع الجماهير وتصاعد يأسها من العملية السياسية واقطابها وتفضيلها ادامة الاحتلال وهيمنته المباشرة . ويجري اليوم تحريك الاقلام المأجورة ووسائل الاعلام التابعة على طرح المفاضلة بين حكم اجنبي يمارس العنف والهيمنة وحكم عراقي يمارس اعنف منها، دون فضح التبعية المطلقة للحكم الذي اقامت كل اسسه وسطرت كل قوانينه ودستوره قوات الاحتلال واطلقت كل الغرائز التي تفرضها الراسمالية لدى اقطابه. واذا اضطرت قوات الاحتلال في البداية الى استخدام القاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية والى الطائفية والعنصرية لتفريق صفوف الشعب وتضليله وتغطية طموحاتها بادامة الاحتلال ونهب الثروات باتفاقيات مضللة تنص على الانسحاب لفظا في حين تناقضه عمليا ببناء اكبر القواعد العسكرية وجلب المزيد من القوات العسكرية تحت مسميات مختلفة والمزيد من المرتزقة لكسب الوقت فانها اليوم وبعد هذه الاحداث تعلن صراحة عدم تنفيذ التزاماتها بالانسحاب لعدم قدرة الحكومة العراقية على حماية الامن .
فمن الخطأ طرح قضيتنا الوطنية كانها خيار بين معسكرين ، قوات الاحتلال اوالحكومة التابعة. فهما معسكر واحد مع التفريق بين السيد والتابع وادراك الاولوية في الاجرام لقوات الاحتلال . اذ حتى لو استطاعت اية قوة سياسية من اسقاط الحكومة الحالية الغارقة في الاجرام والفساد دون طرد المحتلين، فان قوات الاحتلال تملك العديد من البدائل ومن الامكانيات لفرضها . فالى جانب اقطاب الحكم الحالي لديها عدة طواقم بما فيها فلول حزب البعث . والسبيل الوحيد لتحرير شعبنا هو ربط النضال ضد الحكم المغرق بالفساد والارهاب بالنضال ضد الاحتلال ومكافحة الانتظار السلبي والاعتماد على قواه من خلال تعبئته وتنظيمه وتحفيز طاقاته الجبارة واستثارة تجاربه التاريخية وتعزيز ثقته بقدراته في نضالات يومية متصاعدة ومتعددة الوسائل والاساليب وتدريبه على وسائل واساليب معاصرة لادارة شؤنه وصولا الى التحرر من الهيمنة الامبريالية وادواتها الحكام واجهزتهم المتهرئة، واقامة العراق الحر والشعب السعيد .
سعاد خيري في 27/8/2009





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد شراهة للمال واكثر وحشية في التنافس عليه