أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية لتجريم الد اعداء البشرية الامبريالية الامريكية واسرائيل بحق الشعبين الفلسطيني والعراقي














المزيد.....

لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية لتجريم الد اعداء البشرية الامبريالية الامريكية واسرائيل بحق الشعبين الفلسطيني والعراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سجل الصحفي السويدي دونالد بو ستروم في اعلانه عن افضع جرائم العصر التي تقترفها اسرائيل ، جريمة الاتجار باعضاء البشر، اول تحدي جريء لكل اسلحة قهر الحقيقة التي مارستها الامبريالية الامريكية وربيبتها اسرائيل خلال ما يزيد عن نصف قرن . فقد بقي العالم صامتا على جرائمها المتصاعدة تحت تهديد مختلف الاسلحة ولاسيما سلاح معادة السامية، فضلا عن مختلف اشكال الارهاب الدموي ولاسيما الاغتيالات التي راح ضحيتها الكثير من الابطال ومنهم المندوب الدولي السويدي برنادوت . وليس اعتباطا ان يفتتح ابطال من الشعب السويدي عصر المعلوماتية بجراتهم، لانه الشعب الذي تجاوز المراحل المتخلفة من تطور المجتمع الانساني بسرعة دون ان تترسخ اسسها وتتوطد قواعدها الاجتماعية المعرقلة للتطور.
ان جريمة اسرائيل في اباحة الاتجار باعضاء البشر بل وقتل الشباب الفلسطسنين بهدف الحصول على اعضائهم ليست جديدة فقد حاول الصحفي السويدي الجريء فضحها منذ عام 1992 اثناء زيارته الى اسرائيل. ولم يكن الشاهد الوحيد لممارستها فقد اشار الصحفي بان موظفي هيئة الامم المتحدة لفتوا نظره الى هذه الظاهرة المتكررة في اسرائيل حيث شاهدوا جثث شبان فلسطينين تعود بعد فترة على استشهادهم، وعند التشريح يتضح سرقة اعضائها. ورغم ذلك لم يجرأ أي منهم على عرض القضية على الامم المتحدة التي تهيمن عليها الامبريالية الامريكية التي ترعى اسرائيل وتدافع عن كل جرائمها بل ولم تجرأ أي من الصحف وحتى السويدية منها على نشر تحقيقاته الصحفية حول الموضوع، آنذاك. مما اضطره الى نشر تلك المعلومات عام 2001 في كتاب له.
واليوم حيث تتصاعد جرائم الامبريالية الامبريكية وربيبتها اسرائيل مع تفاقم ازمات النظام الراسمالي، وتتسارع منجزات الثورة العلمية التكنولوجية لتوطيد عصر المعلوماتية الذي يحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وكل جرائمها. واذ يقف الرئيس الامريكي منذهلا امام التطورات المتسارعة ومرتبكا امام مصاعب الاستمرار في النهج الراسمالي الامبريالي في ظل ازمته المتفاقمة تندفع اسرائيل في اقتراف افضع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني فقد خرقت في حربها على غزة كل القوانين الدولية مستخدمة افضع اسلحة الدمار والابادة الجماعية من يورانيوم منضب وزئبق الابيض وغيرها وراحت توغل بالاستهتار بالقوانين الدولية عامة معلنة عن عنصريتها وفرض اعتراف العالم والفلسطينين بيهوديتها. وتتعاظم ارباح الاتجار باعضاء البشر وتتوسع اسواقها لتصل الى امريكا. فقد نشرت الصحف الامريكية خبر اعتقال الشرطة الامريكية الحاخام الاسرائيلي روزنبوم بتهمة الاشتراك في شراء كلية من اسرائيلي بمبلغ 60 الف دولار وبيعها في امريكا بمبلغ 160 الف دولار ضمن شبكة واسعة تمارس الاتجار باعضاء البشر وغسيل اموال تضم حاخامات ..الامر الذي ذكر الصحفي السويدي بمقاله الذي مر عليه عشرون عاما . ووجد امكانية لنشره رغم علمه وعلم الصحيفة السويدية بهول العاصفة التي ستؤججها اسرائيل عليهم وعلى بلدهم، ادراكا منهم لمحتوى عصرنا وما يحدثه من تطورات في وعي البشرية وفي تحديها لاسلحة اعدائها . فقد رفضت ادارة الجريدة السويدية الاعتذار كما رفضت الحكومة السويدية معاقبة الصحفي والجريدة، وتصاعدت على الصعيد العالمي حملات الدعم للصحفي الجريء وللجريدة عبر الانترنيت. ورغم كل ذلك تجهد الادارة الامريكية على تصوير اسرائيل بانها دولة ديموقراطية ترمي الى السلام وتقبل بالتسويات مع الفلسطينين . فهي اداتها في فرض هيمنتها على منطقة الشرق الاوسط وشريكتها بما اقترفته من جرائم بحق الشعب العراقي .
ولعل كتاب " حرب الثلاث ترليونات دولار ، الكلفة الحقيقية للنزاع العراقي" للاقتصادي الامريكي جوزيف ستيجلنز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد مع الكاتبة لندا بيلمز، خير وثيقة لتجريم الادارة الامريكية عما اقترفته بحق الشعب العراقي من جرائم . فقد فضح الكاتبين كذب كل الادعاءات الامريكية لتبرير الحرب على العراق من وجود اسلحة دمار شامل او المساهمة في احداث 11/سبتمبر. واوضح اهدافها الحقيقية الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ونهب ثروات العراق ولاسيما النفطية . واشار الى هول الدمار الذي احدثته الحرب في العراق وتحويله الى ميدان لتجارب اسلحة الدمار الشامل التي خلفت ما يزيد عن مليون شخص مصاب بمختلف انواع السرطان وفقا للاحصائيات الدولية . والفشل في تحقيق ما بررت به الحرب من اقامة نظام ديموقراطي يحتذى به في منطقة الشرق الاوسط، حيث يشير الى حقيقة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والانسانية المظلمة التي يعيشها الشعب العراقي . وجاء كل ذلك ليس للدفاع عن الشعب العراقي بل في مجال عرض الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها امريكا جراء حربها على العراق واعتبارها السبب الرئيس في الازمة الاقتصادية التي تمر بها امريكا .
فالنجعل من مقال الصحفي السويدي الجريء دونالد بوستروم وكتاب الاقتصادي الامريكي جوزيف ستيجلنز منطلاقا لنشاطات محلية وعالمية لفضح جرائم اسرائيل وامريكا بحق البشرية عموما والشعبين الفلسطيني والعراقي خصوصا. وتحويل اجتماع القمة للجمعية العمومية للامم المتحدة في مطلع ايلول القادم الى محكمة عالمية لتجريم الد اعداء البشرية النظامين الاسرائيلي والامريكي وتحميلهما تكاليف اعادة اعمار البلدين ومعالجة ضحاياهم. مستفيدين من كل الوسائل والاساليب التي يتيحها لنا عصر المعلوماتية، باعتبارها مسؤلية تاريخية امام معاناة شعوبنا الرازحة تحت الاحتلال وادواته، وامام عموم البشرية التي تشاركنا المصير، فضلا عن درء ما ينتظرنا من ايغال اعداؤنا في جرائمهم في محاولاتهما اليائسة لادامة هيمنتهما على البشرية وتقريب يوم تحررنا ومساهمتنا في تحرير البشرية
سعاد خيري في 31/8/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية لتجريم الد اعداء البشرية الامبريالية الامريكية واسرائيل بحق الشعبين الفلسطيني والعراقي