أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، عصر تحرر العلم من الملكية الخاصة















المزيد.....

الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، عصر تحرر العلم من الملكية الخاصة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 14:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الشعب العراقي يحدد "الامن " امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، عصر تحرر العلم من الملكية الخاصة
تتزاحم وسائل الاعلام من صحفيين ومراسلين صحف وقنوت تلفزيونية واذاعية على الجماهير في جميع انحاء العالم في الايام الاخيرة من كل عام باسئلة تقليدية : ماهي امنياتك للعام المقبل ؟ وتتراوح الاجابات بين امنيات شخصية وامنيات فئوية او وطنية او عالمية وفقا لتطور ثقافة الفرد وتنوع معاناته وموقعه الاجتماعي وموقع وطنه وشعبه عالميا . فامنيات البشرية الرئيسية تعددت واختلفت بل وتناقضت ، منذ بدء الملكية الخاصة لوسائل الانتاج. فامنية العبد الرئيسية التحرر من العبودية وامنية السيد الرئيسية دوام واتساع نظامه . ومع مراحل تطور المجتمع البشري تطورت امنيات البشر الرئيسية وتنوعت ضمن احتفاظ انظمة الملكية الخاصة لوسائل الانتاج بانظمتها السلفية وايديولوجياتها. فلا يزال عصرنا وهو عصر احتضار الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وما رافقها من علاقات انتاج قائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان، يحتفظ ببقايا علاقات الانتاج العبودية مثلا، في السعودية وبعض بلدان افريقيا ولا تزال الامنية الرئيسية للعبيد التحرر من اسر العبودية، الى جانب علاقات الانتاج الاقطاعية . والامنية الرئيسية لفلاحيها التحرر من الاقطاع، في حين تتوطد علاقات الانتاج الراسمالية المتسمة بالتبعية. والامنية الرئيسية لطلائع شعبها من عمال ومثقفين التحرر الوطني المرتبط بالتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية. في حين تتشبث العائلة المالكة واتباعها بمواقعها وامنيتها الرئيسية ادامة سيادتها وتحكمهابشعبها بحماية القطب الاكبر للراسمالية . ولاتزال ملايين الفلاحين في اسيا وافريقية وامريكا اللاتينية تخضع للاستغلال الاقطاعي الى جانب علاقات الانتاج الراسمالية والامنية الرئيسية لفلاحيها التحرر من نير الاقطاعيين ولملايين عمالها ومثقفيها التحرر الوطني المرتبط بالتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية لاسيما وقد حققت بعض بلدان امريكا اللاتينية التحرر الوطني وتسير في طريق التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية . ولا يزال مئات الملايين من العمال وشعوب العالم بما فيها عمال وشعوب البلدان الراسمالية المتطورة يخضعون للاستغلال الراسمالي وهدفهم الرئيس التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية . وتطورت الامنية الرئيسية لاقطاب الملكية الخاصة لوسائل الانتاج من اشكال الاستغلال الطبقي بدء بالاستعباد ومرورا بالاستغلال الاقطاعي ومن ثم الراسمالي بل والجمع بكل انواع الاستغلال الطبقي وصولا الى استعباد البشرية الذي يشهده عصرنا . وامنيتهم الرئيسية ادامة علاقات الانتاج الراسمالية وهيمنتها على العالم. واذ كان الصراع الطبقي وبلوغه مرحلة الثورة عبر كل تلك المراحل هو المحرك الرئيس لعجلة التاريخ فان تطور قوى الانتاج في عصرنا وبفضل ركض الراسماليين وراء الارباح حققت البشرية ارقى وسائل الانتاج وطورت جميع مجالات العلم حتى اصبح وسيلة الانتاج الرئيسية ولم يعد ممكنا حجره بفضل الثورة العلمية التكنولوجية والمعلوماتية من ناحية وتطور قابليات جميع البشر لاستيعاب منجزاته واستخدامها ليس فقط في تلبية متطلبات حياتهم بل وفي مقاومة كل مبتكرات مالكي وسائل الانتاج من اسلحة ابادة وادوات قهر وارغام وتضليل لادامة نظامهم وهيمنته على عموم البشرية، ومواجهة الصراع بين اقطابهم على مركز الصدارة وسباقهم على امتلاك اخطر اسلحة التدمير والابادة التي بامكانها ابادة البشر وتدمير الكرة الارضية . ولذلك بقي الخطر الجاثم على البشرية هوخطر الحرب النووية .
ومع تصاعد وعي البشرية عموما بما فيهم الراسماليين بانتهاء الضرورة الموضوعية لعلاقات الانتاج الراسمالية كمحفز لتطوير وسائل الانتاج بل واصبحت عائقا امام تطورها ، وباضمحلال القاعدة المادية للملكية الخاصة لوسائل الانتاج بعد ان اصبح العلم وسيلة الانتاج الرئيسية في متناول عموم البشرية واقتدارهم، ولايمكن احتكاره ولا وقف تطوره والتمتع بثماره ، يتصاعد سعار اقطاب الراسمالية ولاسيما قطبها الاكبر الرسمالية الامريكية لوقف عجلة التاريخ بكل الوسائل والسبل بما فيها الحرب النووية التي تتكرر تهديداتها بها سواء على الجبهة الايرانية او الروسية .
وهكذا يتبوأ الامن العالمي المركز الرئيس في اهداف البشرية عموما والشعوب التي جعلت الادارة الامريكية منها محورا لهيمنتها على العالم سواء بسبب ما تملكه من ثروات ولاسيما النفط او الموقع الاستراتيجي او لتقديمها مثلا في ردع الشعوب الاخرى عن الطموح في التحرر فكيف بالشعب العراقي وهو الذي يمتلك كل هذه السمات!!
فقد فشلت كل وسائل التدمير والابادة التي استخدمتها قوات الاحتلال الامريكية خلال سبع سنوات في تركيع الشعب العراقي، من قصف بالاف الاطنان من القنابل النووية التي اعطبت البشر والبيئة وكل وسائل التجهيل والتخلف، بتهديم جميع المؤسسات الثقافية والتعليمية. وتعميم كل وسائل التجويع وسحق الكرامة بتهديم كل المشاريع الانتاجية ونهبها وغلق كل فرص العمل وقتل العلماء والمربين وحرمان الشعب من كل رعاية صحية بتهديم المستشفيات ونشر مختلف الامراض . وجربت كل وسائل الابادة الذاتية عن طريق اثارة مختلف اشكال الحرب الاهلية ، من حروب طائفية واثنية. ونتيجة لذلك عممت حقدها على جميع مكونات الشعب العراقي بدون تمييز لاجئة الى اخطر اسلحتها وهي التفجيرات العشوائية المرعبة التي لاتميز في ضحاياها الا في في ايقاع اكبر عدد من الضحايا ولاسيما بين الاطفال والشباب من خلال اختيار مواقعها وتوقيتها . الامر الذي زاد من وعي الشعب العراقي بان المنظم والمنفذ لهذه التفجيرات هي قوات الاحتلال . ولذلك كان رد الالاف من جماهير الشعب العراقي على تساؤلات وسائل الاعلام عن الامنية الرئيسية لهم للعام المقبل هو استتباب الامن. ففي ظل الامن الداخلي والعالمي الذي يتطلب نضالات جبارة وطنية وعالمية بما فيها فضح ومحاكمة اقطاب الراسمالية وفي مقدمتهم الادارة الامريكية، فقط يستطيع شعبنا رغم كل معاناته وما يتحمله من كوارث، تحرير نفسه وبناء حاضره ومستقبله والمساهمة في تحرير البشرية وبناء مستقبلها.
سعاد خيري في 31/12/2009





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، عصر تحرر العلم من الملكية الخاصة