أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال يحمي الحكومة باتفاقية امنية ومحلل يحمي الموظفة بعقد الزواج














المزيد.....

العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال يحمي الحكومة باتفاقية امنية ومحلل يحمي الموظفة بعقد الزواج


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2840 - 2009 / 11 / 26 - 14:12
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


احتلت القوات الامريكية العراق تحت شعار تحرير العراق من الدكتاتورية وتحويله الى نموذج للديموقراطية في الشرق الاوسط. فهدمت كل اسس الدولة العراقية من ادارات وقوانين وقوات مسلحة واقامت اسس جديدة لكيان مصطنع تابع وفق مخطط اطلقت عليه العملية السياسية واشرف خبرؤها على صياغة دستور يضمن تمزيق وحدة الشعب العراقي من خلال التضارب والتناقض في مواده فضلا عن ارتداده عما حققه الشعب العراقي من تقدم في مجال حقوق المرأة بتنصله عن قانون الاحوال الشخصية . وتحت شعار الديموقراطية بارك وزير الخارجية الامريكية رامسفلد اعمال النهب والتدمير للمتاحف العراقية والمكتبة الوطنية والمؤسسات التعليمية والحكومية عدا وزارة النفط التي رافقت الاحتلال . وخلال سبع سنوات من الاحتلال الامريكي خضع الشعب العراقي لافضع عملية ابادة بمخلفات اسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها قواته دون مبرر و بالاعمال الارهابية المنظمة والمسلحة باحدث وسائل القتل والتنكيل وبتنوع وسائل حرمان الجماهير من اكثر مستلزمات العيش كالوقود والكهرباء والماء . وفقدان مصادر العيش وفرص العمل بتهديم معظم المرافق الحيوية وتحطيم الصناعة الوطنية والزراعة والتعليم والمرافق الصحية والثقافية والفنية . كما خضع الشعب العراقي خلال سبع سنوات لعملية تهديم سايكولوجي وافساد من خلال الجرائم المروعة والاغراءات الباذخة واباحة تجارة الجنس والمخدرات والاتجار باعضاء البشر وبالاطفال وتشجيع الاحزاب الدينية والطائفية وانعاش العشائرية والقبلية لقتل الروح الوطنية . فتبوأ العراق بفضل الاحتلال الامريكي بجدارة الموقع الاول في معدل الوفيات وفي الفساد على الصعيد العالمي .
ومارست قوات الاحتلال من خلال حاكمها المطلق بريمر الولاية التامة على الشعب العراقي وتحت ضغط الراي العام العالمي عمدت الى بناء العملية السياسية لاقامة حكومة وبرلمان وقوات مسلحة دفاعية وامنية على اسس تضمن ادامة تبعيتها لها والتحكم بحاضرها ومستقبلها فوضعت في اسسها كل عوامل تفتتها واحتراب مكوناتها فبنتها على اساس المحاصصة الطائفية والتمييز القومي والديني فضلا عن انتقاء اكثر السياسيين استعدادا لخيانة الشعب والوطن. ولضمان ادامة احتلالها وهيمنتها على الشعب العراقي عمدت على تكبيله بالاتفاقية الامنية التي تكفل لقوات احتلالها دور المحلل في عقد الزواج في العرف الاسلامي السلفي الذي عملت على احيائه وايغاله بالظلامية . فرغم انسحاب الحاكم الامريكي المطلق منذ خمس سنوات وقيام مجلس رئاسة ومجلس وزراء وبرلمان، تمارس قوات الاحتلال الامريكية بشخص سفيرها ونائب الرئيس الامريكي دور المحلل للحكومة العراقية بكل اجهزتها . ففي المفاصل التاريخية مثل اقرار الدستور الذي صيغ باشرافها تدخل السفير ومبعوث الرئيس لينهي أي اعتراض على اقراره في أي من مؤسسات الدولة التابعة . كما شهد الشعب العراقي وجميع العالم كيف اخرست كل الاصوات المتعالية في مناقشة قانون الانتخابات في البرلمان بامر من السفير الامريكي ولقاء بايدن برئيس الجمهورية .
ففي أي بلد في العالم تجد سوقا كبيرا يجري فيه بيع الاطفال الرضع والمراهقين بابخس الاثمان، جرى توثيقه بالصوت والصورة من قبل صحفيين سويديين كانا شهودا لعملية بيع ام لطفلتها البالغ عمرها اربعة اعوام بمبلغ 500 دولار بسبب الفقر والعوز . نشر التحقيق في اكبر الصحف السويدية والعالمية بعد ترجمته الى اكثر من 12 لغة واثار الراي العام العالمي لايام لينشغل بفضائع اكثر هولا فاخبار الاعتداءات الاسرائيلية وجرائمها في غزة . ويبقى العراق النموذج الافضع للجرائم الامريكية. حيث تتسع تجارة الجنس وتشمل المنطقة الخضراء باشراف وتنظيم شركات الامن الامريكية . ويجري علنا بيع وشراء الفتيات العراقيات وتهريبهن الى دول الخليج من قبل شركات تعمل بكل الحرية التي تتيحها الديموقراطية الامريكية وقوات احتلالها . وفي كل يوم تودع المدن العراقية مئات الاجنة والاطفال المشوهين وتعج المستشفيات التي تفتقر لكل وسائل العلاج بالاف العراقيين المصابين بمختلف اشكال السرطان جراء الاشعاعات النووية التي خلفها القصف الامريكي للعراق بالالاف الاطنان من اليورانيوم المنضب. ويملأ الشوارع ملايين الاطفال اليتامى والارامل وتتصاعد الامية بعد ان كان العراق اول بلدان الشرق الاوسط في القضاء على الامية ويحرم ملايين الاطفال من الدراسة بسبب الفقر ويرزح الملايين منهم تحت اقسى شروط العمل او التسول . وبخبرة الديموقراطية الامريكية يجري الهاء الشعب العراقي عن كل ما يعانيه من جرائم ومآس بالحملة الانتخابية المضمونة نتائجها. فقد تم تحديد حصص جميع القوى والافراد التابعين لها بناء على ما تحقق وما يوعد بتحقيقه. حيث يشهد العالم افضع مهازل التاريخ في عمليات بيع وشراء اصوات الجماهير الرازحة تحت ظل الفقر والعوز والتضليل الى جانب افضع اشكال العنف والاغتيالات لازاحة المنافسين وصولا الى استخدام اوحش اشكال الارهاب والقتل الجماعي في صراع الكتل السياسية الكبيرة المتلفعة بالطائفية كما جرى في التفجيرات المرعبة التي شهدتها بغداد وراح ضحيتها المئات من الابرياء. وكما جرى تغطية جريمة اسرائيل في غزة واسدال ستار النسيان على تقرير كولدستون لادانتها عالميا بدعم عرض نتنياهو وقف الاستيطان عشرة اشهر في الضفة الغربية واطلاقه في القدس لقاء القبول بدولة مجزءة ومنزوعة السلاح والاعتراف باسرائيل دولة يهودية!! يجري التستير على فضيحة اسواق بيع الاطفال والنساء بالترويج لقرار مجلس محافظة واسط رقم 115 القاضي بتعيين محرم لكل عضو نسائي في مجلس المحافظة!!
فاي شرعية لحكومة تعمل بحماية قوات الاحتلال وبعقد غير محدد الاجال سمي الاتفاقية الامنية واي شرعية لعضوية مجلس محافظة تطالب بحماية محلل لها.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...
- احتدام تناقضات عصرنا في ظل التطور العاصف للمعلوماتية العلم و ...
- المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال يحمي الحكومة باتفاقية امنية ومحلل يحمي الموظفة بعقد الزواج