أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية المأزومة














المزيد.....

الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية المأزومة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 15:34
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يعيش الشعب العراقي في افضع فوضى مدمرة شهدتها البشرية واخطر معركة انتخابات برلمانية واوغلها تشوها، في ظل الهيمنة الامريكية المأزومة .فالادارة الامريكية تعاني من اعمق ازمة عامة للراسمالية عبر تاريخها شملت جميع الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على الصعيد الداخلي والعالمي. والقت بتبعاتها على جميع مجالات هيمنتها العسكرية والسياسية والايديولوجية . فادارة اوباما تواجه داخليا الغضبة الجماهيرية جراء تهربها من تنفيذ وعودها في تحسين الرعاية الصحية والتربوية وتخفيف البطالة، والتراجع السريع في اصوات المؤيدين الى جانب تصاعد الصراع مع الجمهورين على السلطة . وتعاني خارجيا ورغم تفوقها العسكري والتكنولوجي من تلقى قواتها في افغانستان ضربات موجعة . وحتى طائاترها الشبح بدون طيار الاسرائيلية الصنع، حيرون تسقط بفضل عبقرية شاب عراقي بسيط لايملك اكثر من تلفون نقال . وتتهاوى ادواتها السلفية في تركيع شعوب البلدان التابعة ولاسيما الشعب العراقي . فالعملية السياسية التي خططت من خلالها احكام وادامة احتلال العراق ، ووضع بريمراسس تطبيقها بعد احتلال العراق عن طريق الحرب في نيسان عام 2003 ، باقامة السلطة على اساس طائفي وترسيخ اسس الصراع الطائفي وصولا الى الحرب الاهلية لشق وحدة الشعب العراقي والهائه عن اهدافه الوطنية ومطالبه الانية واشغال القوى السياسية التابعة بالصراع على الكراسي. فهدم كل اسس الدولة العراقية من دستور وجيش وقوات مسلحة واقام اجهزة جديدة على الاسس التي تضمن ادامة الاحتلال وخدمة اهدافه . اقام مجلس الحكم وصاغ القوانين وجند قوات الامن والقوات المسلحة على نفس الاسس وبالاعتماد على العناصر التابعة سواء ما كان منها من ضمن النظام السابق او من المعارضين له . في حين قضى بشكل مبرمج على كل اسس الحياة الحضارية للشعب العراقي واطلق العنان لكل فصائل الارهاب والجريمة المنظمة لجعل الفرد العراقي لايأمن على حياته وحياة اطفاله ولا على قوت يومه دع عنك شؤنه التعليمية والصحية بعد ان هدمت معظم المرافق الصحية والتعليمية . وتحت ضغط الرأي العام العالمي بما فيه الشعب الامريكي من ناحية وتصاعد تكاليف الاحتلال وخسائره بالارواح والمعدات جراء تصاعد مقاومة الشعب العراقي للاحتلال اضطر الى تطوير العملية السياسية الى شكل من اشكال الحكومات التابعة بدستور مشوه و برلمان تابع عبر انتخابات مزورة وحكومات تابعة تحظى بدعم البرلمان ورئيس جمهورية عريق بالتبعية لاعداء الشعب بدءا بالاحتلال البريطاني واداتها النظام الملكي الرجعي ومرورا بالنظام الصدامي الدكتاتوري ووصولا الى الاحتلال الامريكي ومجلس رئاسة من الاتباع وعلى اسس طائفية . وعبر دورتين من دورات البرلمان العراقي والحكومات التابعة، برئاسة الطالباني وحكومتي علاوي والمالكي، واطلاق العنان لاعضائها في السلب والنهب والتمتع بكل الامتيازات لهم ولاتباعهم وممارسة كل انواع المظالم والمفاسد بحق الشعب والوطن ، لقاء تنفيذ كل مخططات قوات الاحتلال وضمان دوامه وضمان هيمنة ومصالح الشركات الامريكية الكبرى ونهبها لثروات العراق، واحكام كل ذلك بالتوقيع على اتفاقية طويلة الامد اطلق عليها الاتفاقية الامنية، جعل من الصراع على كراسي الحكم والبرلمان صراع مصيري بالنسبة لخونة الشعب والوطن .
وبحلول الدورة الثالثة للبرلمان العراقي وفي ظل تفاقم التأزم للادارة الامريكية وتضعضع مواقعها الداخلية والعالمية وتصاعد المنافسة على دعم مواقعها لقاء بعض الامتيازات سواء من قبل الاقطاب الراسمالية كالامبريالية البريطانية والفرنسية او الاقطاب السلفية كايران والسعودية واسرائيل اصبح العراق ساحة لتنافس كل هذه الجهات فضلا عن تصاعد الصراع بين القوى السياسية المهيمنة على السلطة الذي اصبح كناية عن الصراع على الثروة والجاه والصراع بين هؤلاء الذين هيمنوا على السلطة خلال دورتين واكثر وبين الذين حرموا منها لاسباب سياسية او طائفية . ولجأت كل من هذه الاطراف التي اعتادت على التبعية وبيع الضمير والوطن الى احدى الجهات الطامعة بالهيمنة على العراق او في نهب خيراته، المار ذكرهم . وتطورت وسائل واساليب الصراع والمنافسة على كراسي البرلمان والحكم الى افضع وسائل الارهاب وتصفية المنافسين الى جانب استغلال الثغرات في القوانين والدستور لحرمان المنافسين . فعمت التفجيرات وتعاظمت وتصاعدت المهاترات والاقصاءات واصبح العراق نموذجا للهيمنة الامريكية وادانة بل وتجريم لها .
فهل سيستطيع نائب الرئيس الامريكي بايدن بمساعدة اتباعه الطيعين كالرئيس الطالباني وعلاوي والمالكي انقاذ الموقف واجراء الانتخابات وفقا للمخطط الامريكي في انتقاء الاتباع لادامة الاحتلال وافقار الشعب العراقي وتركيعه ام ان الشعب العراقي سيقول كلمته برفض جميع هؤلاء العملاء المتنافسين وانتخاب الشرفاء ممن قاوموا الاحتلال بكل السبل ورفضوا التعاون مع المحتلين ودافعوا عن حقوق الجماهير وساهموا بنضالاتها من اجل مطالبها الانية وربطها بالنضال من اجل تحرير الوطن.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...
- سجل احتلال ايران بئر فكة تصاعد الصراع الايراني الامريكي وكفا ...
- الشعب العراقي يحدد -الامن- امنية البشرية الرئيسية في عصرنا، ...
- تحتفل البشرية بانجازات عام استكملت القاعدة المادية لتحررها ر ...
- الانظمة الثيوقراطية اخر اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها تتهاوى ...
- قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها ...
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعاد خيري - الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية المأزومة