أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية














المزيد.....

كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 20:24
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يزور العراق هذه الايام مبعوث اوباما البديل عن بايدن, المنفذ الرئيس لاستراتيجية بوش في احتلال العراق منذ عام 2003 والمشرف على العملية السياسية بدءا بصياغة الدستور وتنصيب الحكومات وتوزيع كراسي الحكم والبرلمان والمخطط لتقسيم العراق وانهائه كدولة, فقد احتفظ به اوباما لادامة احتلال العراق تحت شعار . الانسحاب وترك العراق للعراقيين.فبايدن الصهيوني مشغول هذه الايام بانقاذ اسرائيل من حكم البشرية بتجريمها على ما اقترفته بحق اسطول الحرية الاممي, والترويج لمشاريعها لمسخ القرارات الدولية بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة قادتها. وتحت ضغط تبعات الازمة الاقتصادية الشاملة ركزت استراتيجية اوباما على افغانستان وسحبت بعض قواتها من العراق الى افغانستان وتركت الامور في العراق تسير على عواهنها طالما اهدافها مضمونة ولاسيما هيمنة الشركات النفطية على نفط العراق والاكتفاء بالعمل على ارهاق الشعب العراقي بالارهاب والفقر واشغاله بالانتخابات واطالة امدها واطلاق صراع الكتل السياسية على مراكز السلطة,دون ان يشغلها كل ذلك عن هدف ادامة احتلالها واعادة النظر بمخططات انسحابها الشكلي. فعمدت وزارة الخارجية الامريكية على تشكيل جيش لحماية دبلوماسييها في العراق ووقعت في 25-5-2010 عقدا مع شركة كانوبي الامنية بمليار دولار لحماية موظفيها بعد انسحاب قواتها المقاتلة. مجهزة بكل الاسلحة القتالية الارضية والجوية بحجة عدم ثقتها بقوات الامن العراقية. ووضعت مع المالكي برنامجا لخمس سنوات لنقل مسؤليات القوات الامريكية الى الجيش العراقي. وبحجة تصاعد الاعمال الارهابية تترى التصريحات من ممثليها وادواتها من العراقيين بضرورة اعادة النظر بجداول وخطط الانسحاب.فضلا عن استمرار مخططات ابادة الشعب العراقي من خلال اجراءات الانسحاب الشكلي لقواتها بترك الاف الاطنان من النفايات السامة والحارقة التي يفرض القانون الدولي ان تأخذها معها في العراق . حيث يقوم جنودها ببيعها او دفنها. الامر الذي ادى ويؤدي الى اصابة الالاف من العراقيين بالطفح الجلدي والقروح المؤلمة وموت العديد من الحيوانات المارة بمكبات ومدافن الحاويات والعبوات ويخلط جنودها مخلفاتهم الملوثة بالاشعاعات النووية والسموم بالسكراب ويبيعوه للمقاولين العراقيين الامر الذي ادى الى اصابة الكثير من العاملين في ساحات بيع السكراب بمختلف الامراض والقروح و السرطان . واذعمدت الى صبغ التحذيرات المكتوبة على النفايات السامة والمشعة بالاسود فانها لا تستطع ستر عائديتها للجيش الامريكي المحفورة عليها, الامر الذي يثبت ادانتها ويتيح اقامة الدعاوي ضدها في المحاكم الدولية . وفي غمرة كل ذلك اندلع حريق كارثة انسانية وبيئية فضيعة نتيجة للاستغلال الفض لشركات النفط البريطانية لمكامن نفط خليج المكسيك الغنية واخذ النفط يتدفق بغزارة الى مياه الخليج ليقتل سائر الاحياء البحرية ويحرم الملايين من مورد رزقهم فضلا عن تدمير البيئة الامر الذي اثار الشعب الامريكي فانطلقت المظاهرات مطالبة اوباما بمعالجة الكارثة باسرع ما يمكن بغض النظر عن عائدية ملكية الشركة لبريطانية . في حين وقفت الحكومة الامريكية من الكارثة موقف المتفرج في البداية بأمل عدم تحمل الشركة البريطانية الخسائر الناجمة عن الكارثة واضطرارها لبيعها للشركات الامريكية بارخص الاثمان. وبانتظار ذلك تسبب استمر تدفق ملايين الاطنان من النفط وتفاقم تأثيرهاعلى البيئة والبشر وتصاعد الغضب الجماهيري في امريكا رغم كل محاولات اشغالهم بقضايا وطنية وعالمية وتخديرهم بالوعود . فالمهم بالنسبة للادارة الامريكية هواستثمار الكارثة ونتائجها لمصلحة شركاتها ولتخفيف الازمة الاقتصادية العامة . فقد قل المعروض من النفط في الاسواق وارتفعت اسعاره الامرالذي اعاد اهتمامها بالشأن العراقي والاسراع بتشكيل الحكومة العراقية لاستكمال الهيمنة على نفط العراق وزيادة الانتاج من خلال اقرار قانون النفط وتطويره. ولذلك حضر مندوبها الجديد الى العراق والتقى بقادة الكتل السياسية التابعة لانهاء صراعاتها وتشكيل الحكومة وفقا لتوجيهاته التي ستشرف اكبر سفارة امريكية في العالم على تنفيذها والاف المستشارين ومئات الالاف من قوات الامن الخاصة وبدأ الحديث عن مسوغات فنية وامنية لتأخير سحب القوات الامريكية




#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...
- عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخ ...
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...
- الشيوعيون العراقيون الاجدر بثقة الجماهير الطامحة للتحرر والد ...
- ارجاع العراق قرن الى الوراء ليس خروجا عن المادية الديالكتيكي ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية