أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعاب البشرية وشق وحدتها















المزيد.....

الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعاب البشرية وشق وحدتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 14:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


جسدت الاديان فلسفة عصورها التي رافقت المراحل الاولية من تطور البشرية وتطور الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وما تتطلبه من هيمنة واستعباد لضمان تطور الملكية الخاصة ووسائل الانتاج فقد ظهرت الديانة اليهودية في عصر العبودية وعكست مصالح القبائل اليهودية في الهيمنة واستعباد الاخرين تحت شعار شعب الله المختار وجاءت المسيحية ثورة على اليهودية واستغلتها الاقطاعية في فرض هيمنتهم واستغلالها للاقنان والفلاحين وجاء الاسلام مع تطور التجارة معترفا بكل الاديان ومستفيدا منها بما يخدم مصالح الطبقات المالكة على تنوعها التي استمرت تتعايش في ظل سيادة البرجوازية الناشئة . ومع تطور الراسمالية واطلاقها تطور قوى الانتاج وتوسع هيمنتها واستغلالها شعوب العالم , لم تعد تلك الحاجة الماسة الى الدين وجرى عزل الدين عن السياسة وفصل الكنيسة عن الدولة في البلدان الراسمالية المتطورة في حين عززت مواقع الدين في البلدان التابعة بل وانشأت مراكز ومراجع دينية للاديان الثلاث تكون اداة لضمان هيمنتها من خلال تضليل الشعوب وشق وحدتها . ففي مطلع القرن الماضي عززت الاقطاب الراسمالية سلطة الفاتيكان ودعمت تكوين النظام السعودي القائم ووضعت الاسس لاقامة دولة اسرائيل. وفي حسم للصراع بين الاقطاب الراسمالية في الهيمنة على العالم وتبوء امريكا كقطب اكبر بعد الحرب العالمية الثانية وفرض هيمنتها على المنظمات الدولية الناشئة فرضت وجود اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني واستخدمتها اداة لاخضاع شعوب المنطقة. فشنت العديد من الحروب العدوانية بهدف ترويض الانظمة العربية المناهضة للهيمنة الامريكية وقمع كل طموح او تحرك جماهيري يهدف للتحرر,فيها . ودعمت النظام السعودي وتعزيز نفوذه في الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا بتاسيس منظمة الدول الاسلامية .
ومع انتهاء مهمة علاقات الانتاج الراسمالية في تطوير البشرية من خلال قوانينها الاساسية الركض وراء الارباح وصولا الى الثورة العلنية التكنولوجية التي تمكن الانسان في عصرنا تخطي كل الحواجز التي اقامتها الراسمالية بين الشعوب ومكوناتها الاجتماعية والاثنية بل وبين سائر البشر. واصبح بامكان كل انسان وفي اي مكان في العالم الاستفادة من هذه المنجزات العلمية والتكنولوجية لتلبية حاجياته الاساسية والمساهمة والمشاركة مع الاخرين لتحقيق اهداف شعبه والانسانية, بقدر ما يتناسب مع ثقته بنفسه وبشعبه وبالبشرية من جهة وبقدر طموحه للتحرر من الجهل والتخلف والتبعية.الامر الذي استنفر كل طاقات اقطاب العولمة الراسمالية لوقف مسيرة التاريخ التي تفرض تحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان. فلم تجد الولايات المتحدة, القطب الاكبر للراسمالية لاستعادة مواقعها المتدهورة على جميع الصعد, جراء ما اقترفته من جرائم بحق البشرية عموما ولاسيما بما شنته من حروب استخدمت فيها اسلحة الابادة المحرمة دوليا, بدا من ادارة وتنظيم الارهاب االمناطقي وتحويله الى ارهاب دولي , وتطوير ادارتها لتجارة المخدرات وصولا الى نشرها بهدف شل طاقات البشروقدراتهم على الطموح والتطور.واستخدام الدين سلاحا لشق وحدة الشعوب واثارة الحروب الاهلية بل واقامت انظمة اتخذت من الدين سلاحا لعدوانها على الشعوب الاخرى . فاقامت دولة اسرائيل لتكن قاعدة لهيمنتها على شعوب الشرق الاوسط وسيطرتها على ثرواتها النفطية. وفي ظل ما تعانيه من ازمات توغل اسرائيل في استخدام سلاح الدين للتغطية على تدهور مواقعها امام شعبها وشعوب العالم باعلان كونها دولة يهودية عنصرية في الوقت الذي اصبحت كيانا يهدد وجود اليهود وتعريضهم للابادة الجماعية ليس فقط من خلال حروبها العدوانية بل وبفضل عنجهيتها بامتلاكها السلاح النووي. حيث يفتك السرطان باثنين من كل عائلة في اسرائيل نتيجة الاشعاعات التي يطلقها مجمع ديمونة النووي المحصن من الرقابة الدولية . وتقيم الولايات المتحدة اوثق العلاقات الاستراتيجية مع اداتها النظام السعودي الذي يستخدم الدين وسيلة لتمزيق وحدة شعوب المنطقة على اساس طائفي ويشرعن كل افتراءات رجال الدين على انها فرائض ملزمة, بل ويبيح قتل من لايلتزم بها . ويدير النظام السعودي اوحش ادواته الارهابية القاعدة لشل طاقات الشعوب بالرعب. وتتغاضى الولايات المتحدة عن جرائم النظام الايراني الذي تحت شعارات الاسلام يقترف افضع الجرائم بحق البشرية عموما والمرأة خصوصا باستعادة تقاليد قرون من استعباد البشر, باباحة قتل المرأة رجما فضلا عن اصدار المئات من احكام الموت ضد المعارضين . فالنظام الايراني رغم كل منافسته لهيمنتها في المنطقة, يخدمها في استخدام الدين وسيلة لشق وحدة الشعوب المجاورة على اساس طائفي.
واخيرا ولاثارة رعب البشرية بما فيها من العلمانين ابتكرت مصطلح الكمتريل كسلاح دمار شامل يفوق السلاح النووي تدميرا وابادة!! باعتباره يمكنها من تصحر بلدان كما فعلت في العراق واغراق اخرى كما جربته في هايتي, لارعاب البشرية وتركيعها . والحقيقة هي ان التطور العلمي التكنولوجي شمل جميع العلوم بما فيها الكيمياء فضلا عن تطور ارتباطاتها ولاسيما الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا والجيولوجيا والفضاء وصولا الى الاكوان المحيطة بالكرة الارضية بدون حدود . فالتوصل الى مركبات كيمياوية يمكن اطلاقها الى الفضاء, تستطيع التحكم بالغيوم والعواصف ليست جديدة وقد استخدمها السوفييت لانجاح احتفالاتهم قبل اكثر من عقدين, ولانقاذ مناطق من بلادهم من الجفاف. اما اقطاب الراسمالية فلا يجيدون الا استخدام المنجزات العلمية في ترويع البشرية واخضاعها لهيمنتهم . فالعلم سلاح ذوحدين يمكن استخدامه لخدمة البشرية وتحررها من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد ويضمن اضطراد تطورها ويمكن استخدامه لتدمير البشرية وابادتها. ويتوقف ذلك بيد من هذا السلاح!! ولكن العلم في عصرنا لم يعد حكرا على متناول اقلية محكومة بتبعيتها للراسمال. ويتسع وعي البشرية بوحدة مصيرها ومصالحها. فقد افشلت البشرية بدعة حرق القرأن لشق وحدتها واحترابها, كما افشلت كل مخططات الارهاب المحلي والدولي في ارعابها وشل طاقاتها على التطور العلمي والتكنولوجي والتمتع بمنجزاتها . كما لم يستطع رعب الكمتريل شل امكانية الباحثين عن معرفة افتقاره للوجود وكونه مجرد تعبير عن عناصر ومكونات كيمياوية تخضع لرغبات مستخدميها الايجابية والسلبية كسائر العناصر والمركبات الكيمياوية التي استطاعت البشرية ابطال قدراتها التدميرية بل وترويضها واستخدامها لمصلحة البشرية وتطورها.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعاب البشرية وشق وحدتها