أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها














المزيد.....

تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 13:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تشويه تجارب الشعوب الخاصة و العامة ونسيانها
اهم اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها
يعمد اعداء البشرية على تشويه دروس التجارب الانسانية العامة والخاصة واسدال ستار النسيان عليها فضلا عن العمل على تسخيرها لخدمة مصالحهم . وينخرط العديد من الكتاب والمؤدلجين عن وعي وتصميم او بدافع اليأس وخيبات الامل في تشويه دروسها . فقد تهافتت الشركات الاعلامية الكبرى لاستغلال العمال الشيليين الناجين من الحصار في اعماق الارض لمدة سبعين يوما ومعاناتهم, لجني الارباح من خلال صياغة الاف القصص والافلام السينمائية والتلفزيونية ولاسدال الستار عن السبب الرئيس لوقوعهم في تلك المحنة الخطرة. فلم تكن الكارثة نتيجة رحلة تنزه للعمال الشيلين بل كانت نتيجة سيادة علاقات الانتاج الراسمالية عالميا التي تفرض اضطرار العمال لبيع قوة عملهم للراسمالي ووفقا لارادته وشروطه مهما كانت قاسية لقاء اجر يضمن تلبية متطلبات حياتهم وحياة اطفالهم مهما كانت المخاطر التي يتعرضون لها . ولاسدال الستار عن جرائم مالكي منجم سان خوسي المعروف بخطورته . فقد سبق ان تلقت الشركة التي تستغله , وفقا لما نشرته الاندبندت البريطانية , اثنين واربعين غرامة بين سنتي 2004و 2010 بسبب اتنهاكها قواعد السلامة وتعرض العديد من العمال للمخاطر وامرت الحكومة باغلاقه عام 2007 واعيد فتحه بعد سنة رغم احتجاجات العمال. واغفال العامل الرئيس لنجاة العمال وهو وعيهم وتعاطفهم وثقتهم بانفسهم وجهاديتهم,التي استثارت تعاطف البشرية عموما واستنفرت طاقات العلماء والتكنولوجيين . فلو تصرف اي من الثلاثة والثلاثين عاملا كما يتصرف اي من قادة الكتل السياسية, في العراق ولاسيما المعممين منهم في نهب ثروات الشعب, اي لو حاول احد العمال او مسؤلهم الاستحواذ على النزر الضئيل جدا من الماء والغذاء الذي كان بحوزتهم , لاستعر الصراع بينهم وادى الى اقتتالهم كما يجري الان في العراق بين الكتل السياسية. ولتسبب صراعهم بموت بعضهم او جميعهم قبل ان تتمكن البشرية من انقاذهم. ويتشكى العديد من الكتاب العراقيين من عدم التفات البشرية لمعاناة الشعب العراقي, التي تفوق معاناة العمال المحاصرين تحت اعماق الارض. وبغض النظر عن التفاوت في الخطورة بين الحالتين, فقد سبق ان هبت البشرية للدفاع عن الشعب العراقي ضد النظام الدكتاتوري وضد الحرب الامريكية لاحتلال العراق وضد استخدام السلاح النووي وشكلت لجان عالمية مطالبة بمحاكمة الادارة الامريكية وتجريمها حتى يومنا هذا, دون ان تلقى التحرك الجماهيري العراقي المناسب حتى الان. ليس بسبب عجز الشعب الذي طالما ابهر العالم بثوراته وانجازاته, وانما نتيجة قرن ونيف من الهيمنة الامبريالية المتنوعة, بكل ما استخدمته من وسائل واساليب تركيع الشعوب التي ادت الى ابادة اجيال من طلائعه الواعية وقبر تجاربه الكفاحية المجيدة والى تغذية كل وسائل التضليل والتيئيس. الامر الذي جعل البشرية تنظر الى محنة الشعب العراقي كسائر المحن التي تمر بها شعوب العالم نتيجة الهيمنة الامريكية بما فيها الشعب الامريكي.فلم يعد في ظل الازمة العامة الشاملة لعلاقات الانتاج الراسمالية الناجمة عن عجزها عن حل مشاكلها من جهة وعجز الشعوب عن التحرر منها واقامة علاقات انسانية تقوم على التعاون والتعاطف بين البشر, رغم توفر كل الظروف الموضوعية لذلك. فقد اثبت تاريخ البشرية بان تحرير الشعوب لايتم الا بكفاح ابنائها وتضحياتهم .ولنا من مدعي تحريرنا الخارجيين تجاربنا المرة الغزيرة بدءا بالمحتلين البريطانيين تحت شعار تحررينا من النفوذ العثماني واخيرا الاحتلال الامركي الحالي تحت شعار تحريرنا من صدام ليفرضوا استعبادهم الافضع والامر .,
وتبقى البشرية تهفو وترنو للطلائع المكافحة من اجل تحررها وتجذب انتباهها التجارب التاريخية العامة والخاصة الناجحة, في مقاومة جرائم اعداء البشرية. ولايزال وسيبقى الشعب العراقي يبهر العالم بكفاحه وانجازاته التي ارهقت المحتلين ويدهشه بانجازات مبتكريه كما ادهشت وتدهش زها حديد البشرية بانجازاتها المعمارية والشاب العراقي المبدع حاكم سماوي سلطان وحصوله على الميدالية الذهبية في المعرض العالمي لسنة 2010 الذي اقيم في مركز التجارة العالمي في عاصمة ماليزية عن تصميم جهاز جديد في مجال الطاقة البديلة .. وستبقى شعوب العالم ولاسيما عمالها يتعرضون للكوارث والمحن طالما بقيت علاقات الانتاج الراسمالية سائدة,ويدعم اطالة عمرها, تشويه تجارب البشرية من ناحية ونسيانها من ناحية اخرى. ويبقى على المفكرين والكتاب والفنانين دورهم في بلورة تجارب البشرية بموضوعية واستخلاص دروسها وتسليح البشرية بها لتعزيز ثقتها بقدراتها على انجاز تحررها وبنا مستقبلها



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...
- ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الار ...
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسمالية لاطالة عمرها