أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد العزيز محمد المعموري - كلمات على طرف اللسان














المزيد.....

كلمات على طرف اللسان


عبد العزيز محمد المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 22:51
المحور: حقوق الانسان
    


كلمات على طرف اللسان - الكاتب والمعلم المتقاعد عبد العزيز محمد المعموري - بعقوبة -ناحية العبارة


( أصلي وعادي )

حين تأخذ وصفة الطبيب إلى أقرب صيدلية يستقبلك العامل في الصيدلية وأنت لا تعرف عنه هل هو ممرض أم صيدلاني حقيقي ، هذا لا يهمك فما أن يتناول الوصفة حتى يسألك سؤالا" في منتهى البراءة : هل تريد الدواء الأصلي أم العادي ؟ ولعلك تسمع بهذا الكلام للمرة الأولى ، فالمعروف وطيلة تاريخ الطب في العراق أن الدواء هو الدواء ، ليس فيه عادي أو أصلي ، فمن أين جاءتنا هذه المصيبة الجديدة لتضاف إلى مصائب العراقيين ؟ وكيف يكون الدواء بهذه التسمية الجديدة وكأنه جهاز كهربائي أو قماش تلبسه أو حذاء ايطالي غالي الثمن ؟ ومن الذي يحدد الأصلي أو العادي ، إذا كان المريض المسكين لم يتعلم في كلية الطب أو الصيدلة ؟
وهل تعلم عزيزي القارئ أن الفرق في أسعار الأصلي والعادي لا تقل عن عشرة أضعاف ؟
وهل تعلم بأن الواقف في الصيدلية بإمكانه أن يبيع لك العادي باعتباره أصليا" وليس هناك من حسيب أو رقيب ؟
إن مسؤولية وزارة الصحة أطال الله عمرها أن تحدد أسعار الأدوية جميعا" وتضع ورقة على كل عبوة مكتوب عليها اسم الدواء وسعره بالمفرد أسوة بدول الجوار وأسوة أيضا" بما كان جاريا" في بلدنا طيلة العهود التي كنا نسميها البائدة !!
لقد لاحظنا ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة ارتفاعا" غير معقول فأسعار الأدوية وخاصة في صيدليات العاصمة بغداد ، فهي ضعف أسعار مثيلاتها في المحافظات ، فما السر في ذلك ؟
أليس للمواطن حق في من يحميه من هذا الابتزاز ؟ لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة ارتفاعا: غير مبرر في كل ما يتصل بمعيشة المواطن ، غذائه وكسائه وسكنه .. الخ .
ومن حق المواطن في كل أرجاء المعمورة على دولته أن تهيئ له مستلزمات العيش بشكل يخفف عنه عناء الحياة ، فهل فكر مسئولونا بمواطنيهم ؟ وهل التزموا بمنطلقات دينهم القائلة (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) ؟
لقد ذكرنا في مقال سابق معاناتنا من أطبائنا بمقال عنوانه ( أطباؤنا ونقابتهم ) وكنا نتوقع أن يرد علينا واحد منهم أو من نقابتهم ، لكن ذلك لم يحدث ، ومقالنا اليوم عن الأدوية والصيدليات سوف لن يرد أحد عليه ، ولكني أستنجد بمجلس المحافظة ووزارة الصحة عملا" بقول الشاعر : ( لقد أسمعت لو ناديت حيا" ..) والسلام على من اتبع الهدى

( وإنما الأمم الأخلاق )

لا شيء يهدم المجتمعات ويقوض الأمم كسوء الخلق وانفلات القيم ، انظر إلى الشعوب الإسلامية بصورة عامة ، انظر إلى الباكستان ذات التعداد السكاني الهائل ، انظر إلى أفغانستان ، بل انظر إلى الشعوب العربية والعراق من ضمنها ، فهل يفرحك وجودها وهل تسرك كياناتها ؟ هذه الشعوب المتخلفة والتي تقودها حكومات أكثر تخلفا" لازالت وستظل إلى أمد بعيد في آخر الركب وراء الدول التي تحترم نفسها وتحمل مشعل الرقي والتقدم بينما المسلمون عامة والعرب خاصة يملكون الكثير من عوامل التقدم والرقي ودواعي السير الحثيث في مضمار الحضارة والمدنية ، ففي بلادنا النفط يتدفق بغزارة وعليه تعول الدول في مضمار البناء الاقتصادي ، ولدينا المياه والأراضي كما لدينا آلاف الكوادر العلمية في مختلف الاختصاصات والتي تهرب سنويا" إلى جانب أعداء تقدمنا ، فلماذا ؟
في بلادنا ميزانيات اقتصادية تتعامل بملايين بل بمليارات الدنانير والدولارات ولكننا حين ننظر إلى واقع حياتنا لا نشعر ولا نحس بشيء من التقدم في حاضر مجتمعنا فلماذا ؟
انه الفساد الإداري والمالي ، ولنقل أنه فساد الأخلاق أولا" وآخرا" !
إن الموظف الذي تمتد يده إلى المال العام إنما هو مجرم وان الموظف الذي يتكاسل في عمله ولا يبالي بشؤون وظيفته إنما هو إنسان بدون أخلاق .
إن الشعوب التي تحترم نفسها لا تضيع دقيقة واحدة من العمل والمواطن المتحضر لا يجامل على الحق والقانون ، لأنهما فوق المناطقية والعشائرية والحزبية .
ومتى كان للمبادئ الأخلاقية والقيم الدينية اعتبارهما فاعلم بأن البلاد في خير وإذا كان العكس فقل كما قال أحمد شوقي :
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

استيراد السيارات العشوائي من وراءه ؟

لم يشهد العراق طيلة تاريخه هذا التهالك الغريب على استيراد السيارات الخاصة ومن مختلف المناشئ ومن مختلف العلامات التجارية .
إن وزارة التجارة والحكومة بصورة عامة مسؤولة عن هذه الفوضى الاستيرادية ، والتي تتناسى أبسط المعلومات الاقتصادية ، فهدر المليارات من العملات الصعبة في استيراد ما لسنا بحاجة إليه معناه تخريب اقتصادي متعمد وراءه مافيات رهيبة مهمتها التخريب الاقتصادي اللئيم والذي لا يفكر إلا بمقدار العمولات الخاصة لاستيراد سقط المتاع من السيارات البائرة في الأسواق العالمية .
هل فكر المسؤولون بتأمين المواد الاحتياطية لعشرات أو مئات النوعيات من السيارات ؟
وهل فكر المسؤولون بتأمين الشوارع التي تستوعب هذا الكم الهائل من السيارات ؟
وهل أراد الاقتصاديون تنشيط الروح الاستهلاكية وخلق المواطن الذي لا يفكر بغير ( الكشخة )
لامتطاء سيارة حديثة يعجز حتى عن تأمين أقساطها المستحقة ؟
إن الحكومة مؤتمنة على حاضر ومستقبل شعبها وان الأموال الهائلة التي تستهلك لاستيراد السيارات التي جاء أكثرها من مناشئ مجهولة ومن نوعيات لا تصلح لغير الأنقاض والتسقيط .
إن هذه الملايين والمليارات من حق الشعب توظيفها بالمشاريع الصناعية وإحياء المعامل المتوقفة عن العمل لمجرد تأمين أجزائها الاحتياطية ، ولو توفرت النوايا الحسنة لعادت أكثر معاملنا المتوقفة إلى العمل منذ أعوام .
من يعيد مصلحة نقل الركاب إلى عهدها الزاهر ؟ من يعيد للمواطن وسائل النقل الحكومية التي افتقدناها من سنين ؟
أيها الحكام فكروا بشعبكم ، وكفى استهانة بعقول المواطنين فهم والله ( مفتحين باللبن ) !!



#عبد_العزيز_محمد_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بارك الله في أمة كثرت أعيادها
- الحركة الوطنية في ديالى ( من ذكرياتي )
- نحن والأطباء ونقابتهم
- أيام مضت ... عملية سطو غريبة
- المظلومان
- مستوى التعليم ماذا حلّ به ؟
- نحن والمبيدات
- العراقيون بين رأس (شو) ولحيته
- حين نكحل العين فنسبب لها العمى
- الانسان هذا اللغز الغامض
- حكاية لها معنى
- قراءة الصف الأول الابتدائي 00 بين الخلدونية والتوليفية وجناي ...
- قصة منشور
- حين يكون الغباء نعمة
- التسول والمتسولون
- تجاربي مع الأطباء
- قرية العبارة وأحاديث الجن
- ثورة 14 تموز ثورة الدراويش والزهاد
- سبع العبارة - أبو الدانات
- كنت في ليبيا


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد العزيز محمد المعموري - كلمات على طرف اللسان