أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العزيز محمد المعموري - سبع العبارة - أبو الدانات














المزيد.....

سبع العبارة - أبو الدانات


عبد العزيز محمد المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 2898 - 2010 / 1 / 25 - 08:42
المحور: كتابات ساخرة
    


سبع العبارة – ابو الدانات
على الطريق الموصل بين قريتي ( حد مكسر ) و( خرنابات ) وهما من ضواحي بعقوبة , وقريبا من ضفة نهر ديالى , يقع مزار متواضع لولي يسمونه ( ابو جاسم ) وينسبونه الى الامام موسى الكاظم ( رض ) والعلم عند الله .
لا احد يخاف هذا المزار كما يخافه اهالي العبارة , القرية الصغيرة القريبة منه , ذلك لأنهم رأوا بعينهم شاراته وبراهينه على من يحلف به كاذباً .
يروي العارفون بخفايا الامور , ان ثلاثة من اهالي العبارة قد اتهموا بسرقة حاصلات احدى البساتين , ولما حامت الشبهات حولهم , انكروا التهمة .. فما كان من صاحب البستان الا ان اقتادهم الى ضريح الامام ( ابو جاسم ) ليحلفوا ويبرئوا انفسهم !
وكان الشبان الثلاثة من علية القوم كما يقال , ولم يكونوا معوزين ولذلك لم يصدق الناس انهم لصوص حقاً !
وبعد ايام وجد احدهم قذيفة مدفع من بقايا الحرب العالمية الاولى بين الادغال ففرح بهذه اللقية واستدعى رفيقيه ليبشرهما بما وجد , ففي هذه القذيفة كمية من البارود تكفي لمئات الاطلاقات التي تستعمل في البنادق الانكليزية وما عليه سوى قطع غلاف القذيفة المعدني بمنشار حديدي ففي داخل الغلاف يكمن البارود !
وظل الشبان الثلاثة يتعاقبون على عملية القطع بمنشار رديء ومستهلك حتى اوشكوا على نهاية القطع .. فما كان من احدهم الا ان تناول فأساً وطلب من صاحبه التنحي ظاناً انه يستطيع فلق الخرطوشة بضربة او ضربتين , وما ان اهوى بفأسه حتى انفجرت القذيفة واحدثت دوياً هز البساتين المجاورة , وحين تراكض الناس حول مكان الانفجار لم يجدوا سوى اشلاء متناثرة لثلاثة من شبان القرية , واصبحوا حديث الناس لبضع سنين , واعتبروا تفجير ( الدانة ) عقاباً من الامام ( ابو جاسم ) للشبان الثلاثة جراء حلفهم الكاذب بينما يقسم آخرون على انهم ابرياء براءة الذئب من دم يوسـف ومن ذلك اليوم اضيف لقب جديد لسبع العبارة هو ( ابو الدانات ) أي القنابل .
ويتحدث بسطاء الناس عن كرامات هذا الامام وكم من مجنون ابرأه وكم من عاقل اصابه بالجنون اثر يمين كاذب . وفي كل سبت من كل اسبوع تتقاطر اليه الفتيات والفتيان من بعقوبة والقرى المحيطة واحياناً من بغداد طالبين ( مرادهم ) فهذه العانس تطلب الاسراع في الخطوبة وهذه المهجورة تريد زرع الحب في قلب زوجها .
وكانت عشرات الامهات ابان الحرب العراقية الايرانية يطلبن من ( ابو جاسم ) اعادة اولادهن من الجبهة سالمين غانمين !!
ويحيط بضريح هذا الولي مقبرة كبيرة كانت تضم كافة موتى المنطقة سنة وشيعة , ولكن في هذه الايام التي توفرت فيها سبل المواصلات , , اخذ الشيعة يرسلون موتاهم الى النجف , ولم يعد يدفن في في جبانة سبع العبارة سوى ابناء السنة والاطفال وفقراء الشيعة.



#عبد_العزيز_محمد_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت في ليبيا
- طبيب من بلادي - الدكتور شاكر محمود الجنابي
- شخصيات فولكلورية- ملا نجم يقاطع الحلاقين
- من ذكريات معلم متقاعد 00 ( عدونا الأكبر )
- بداياتي
- التلقيح الاصطناعي في الأبقار
- ذكريات عمرها نصف قرن ( دورة الضباط الاحتياط العاشرة )
- عبد الحسين جليل ..أين أنت الآن ؟
- ذكرياتي عن الشاعرين بدر شاكر السياب وحسين مردان
- قبل الرحيل 00 أو من أحاديث الشيخوخة
- علي بابا كان أبي
- كيف غزا الشاي بيوتنا
- من ذكريات الطفولة -خرنابات وما حولها
- فلنذكر حسنات موتانا
- كيف كنا نكرم ضيوفنا في الثلاثينيات من القرن الماضي
- وجوه وذكريات ..ابن خرنابات ..الشاعر المبدع محمود الريفي
- ذكريات عمرها أربعين سنة في قرية كردية
- خواطر وذكريات من وحي الثمانين_مذكرات الكاتب والمعلم المتقاعد ...
- خواطر وذكريات من وحي الثمانين_مذكرات الكاتب والمعلم المتقاعد ...
- ذكريات عن الشامية


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العزيز محمد المعموري - سبع العبارة - أبو الدانات