أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية وائدو البنات














المزيد.....

لقطة عراقية وائدو البنات


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 00:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحكى والعهد على الحكَاء ،صديق المجتمع العراقي ، الذي سرد أحداثه بموضوعية ، ونقدية ، وتفكر ، الراحل صديقكم وصديقي الدكتور علي الوردي ، ( لاشك في الصداقة أليس كذلك ؟) .
أنه قام أحدهم بالذهاب إلى أحد وجهاء مدينته ( عراقية طبعا ) وقال له قمت بتسجيل ابني في المدرسة ، فقال له الوجيه ماذا فعلت ، لقد قمت بعمل غير صحيح ، ( لان المدرسة رجس من عمل الشيطان بحسب قناعة الوجيه ) ولا ينتمي إلى الأخلاق بصلة ، اذهب وأخرج أبنك من المدرسة واستغفر ربك إلى نهاية عمرك وأدفع كفارة عن هذا الذنب العظيم ، ومرت الأيام بحلوها ومرها حتى قام الوجيه بتسجيل ابنه فالمدرسة ، فقام صديقنا الرجل بإدخال ابنته المدرسة فذهب إلى الوجيه وقال له لقد أدخلت ابنتي المدرسة ، فأجابه نفس الجواب ، لقد قمت بعمل شنيع إلى آخره من هذه الشعارات ، فأجابه الرجل لقد سمعتك في الأولى وخسرت ابني وربحت أنت ابنك، لكني سوف أعطيك الإذن الصماء هذه المرة ، القصة هذه تعود إلى الفترات الأولى التي كان فيها المجتمع العراقي يحبو من أجل أن يشكل صورة واضحة لملامحه الغائمة التي أخفتها تجاعيد دولة الرجل المريض ( الفترة العثمانية ) .
قد يقول قائل لقد ولى زمان هكذا خزعبلات واليوم الإنسان العراقي في نمو وتطور وتقدم وهو اليوم ينتمي إلى جميع مناطق الوعي التي تسعى إلى جعل الفرد العراقي فردا يحمل صفة التقدم والتنوير ، قد يكون هذا هو واقع موجود شبه واضح ، لكن ماذا يحدث في الجانب الآخر خلف جدران البيوت ، التي لا زالت تعاني من ترسبات ( دولة الرجل المريض ) حيث إن " فايروسات " ذلك المرض الذي تشكل داخل مناطق العراق من جراء صراع الشرق والغرب على أرضه ولا زالت تبحث عن حواضن لها ، نعم ونحن في العام 2010 نعاني من تلك الترسبات ، ولا ننكر إننا تجاوزنا بعضها لكن هنالك بعض من التعقيدات ماضية إلى النمو والتطور والتكاثر الانشطاري .
نعم هنالك من بحاجة إلى الدخول في مصحة نفسية كي يعالج مركز عقله المقيد بعادة تنتمي إلى الجاهلية الأولى التي حاربها رجل الإنسانية الأول النبي الرسول محمد (ص) وآله .
لقد قضى الرسول المعظم على كل أمراض الجاهلية الأولى وأولها وأد البنات حيث كان فعل القضاء على هذه الظاهرة أول إنصاف إلى حق المرأة وكيف إنها تستحق الحياة وبكل احترام عال، المرأة التي خصها الله بمنزلة عظيمة حيث إن الأنهار تجري من تحتها إن كانت أما صالحة ،
لكن ونحن في العام 2010 نواجه ظاهرة الوأد التي تُمارس ضد البنات ، لا تستغربوا ، نعم أنه الوأد ولكن بلغة عصرية حديثة تجعل من البنت في قيد مستمر وأغلال وظلام ترافقها طوال حياتها ، نعم إنهم وئدوا البنات ، لقد تفاقمت ترسبات الأمراض الاجتماعية وصولا إلى عدم تسجيل البنات الصغيرات في المدارس بحجة الخوف عليهن من الاختلاط مع الآخر ، وكأن الآخر غولا كبيرا سوف يلتهم البنت ويرميها عظما في الشارع ، وكأن الآخر هو الوحش الكاسر الذي سوف يقض المضاجع ويسبي العيال .
لا أعرف هل يعقل هذا تحت حجج واهية لا تنمي إلى الخلق الإنساني بصلة ما ؟
أمر يجب أن يتنبه إليه العقلاء من سادة المجتمع العراقي ، هي دعوة إلى إجراء إحصائية وقاعدة بيانات يُحصى من خلالها عدد البنات الصغيرات غير المسجلات في المدارس ، أين حق التعليم ؟ أين التعليم الإلزامي ؟ وكأن محمد بحر العلوم ينادي من جديد " أين حقي " ، إنهم يظلمون البنات ، ويسعون إلى جعلها جهالة وظلال ، يجعلون من البنت غير متصلة بالعالم ، تعيش بمعزل عن الحياة .

• نيجاتيف اللقطة
البنات سر من أسرار الحياة
البنات قدح ماء الوجود
البنات لوحة الإنسانية الخالدة
البنت من ضلعك يا رجل



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفع قبعتي
- علب الصفيح
- جسد على جسد
- امرأة باسم مستعار
- الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر
- مختصر الابواب
- لقطة عراقية يوميات
- الوقت عند توقفه
- مونيتر *
- إليها في ذكراها الثامنة
- بإختصار
- لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل
- لقطة عراقية ... وردة عند الصباح
- مرثية الوطن والشعر
- سيرة امرأة خائنة و لكن ...
- عتبات خربة
- الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -
- تكوين
- حكايات أخرى لمدينة غارقة
- روبرتاج عراقي


المزيد.....




- تحقيقات موسعة في فضيحة اعتداءات جنسية على رُضع بمستشفى فرنسي ...
- ما هو رأي قائد الثورة في مشاركة النساء بمسيرة الأربعين؟
- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية وائدو البنات