أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -














المزيد.....

الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مة مايجيز لنا أن نغادر الحبر وريشته أو القلم الرصاص ومبراته او الجاف وألوانه او شهية الورقة البيضاء والتي عند مشاهدتها بيضاء عارية من الحرف توقض في الداخل الغريزية الكتابية من أجل فض بكارتها بمولود جديد أسمه نص أو فكرة جديدة بجميع أسماء أجناس العملية الكتابية والاتصالية بين الذكر " القلم " والانثى " الورقة " الذي يجيز لنا المغادرة هو التطور الملحوظ في الطرق التواصلية او التوصيلية التي من خلالها يتم إدراج النص ووضعه في قائمة المقروء فمثلا تستطيع أن تكتب قصيدة قصيرة أو فكرة في جيبك وفي أي مكان من خلال جهاز الهاتف النقال فهو يمتلك الحروف جميعها وورقات بيضاء تستطيع إدراجها ووضعها في ذاكرة هذا الهاتف , أو إمتلاك جهاز الحاسوب الذي في أنظمته وبرمجياته الاشياء الكثيرة وخيرها برنامج الـ " word" والذي فيه جميع خاصيات الكتابة وخطوطها وسكناتها وحركاتها حتى أن هنالك برنامج يحمل في خصائصه قواعد اللغة فمرة كتبت موضوعا أدرجت خلاله صفة مرفوعة بخطأ مني واشار لي البرنامج بخط أحمر متعرج تحت تلك الكلمة ومن خلال الخط الاحمر سوف تحصل على مقترحات التصحيح على الخطأ الوارد أو إن الكلمة غير موجودة في قاموس الجهاز لكن هذه المرة المقترح كان " ماذا تفعل الصفة تتبع الموصوف بالحركة " حيث كان الموصوف منصوبا , وبهذا يكون هذا البرنامج قد إختصرعليّ العودة إلى كتاب شرح بن عقيل و نشر الموضوع وهو يحمل ذلك الخطأ الفاضح أو فسح المجال لوضع صاحب الموضوع المنشور الذي حمل الخطأ في دائرة التشريح اللغوي من قبل المشرحين اللغويين , وأيضا فأن هذه المغادرة تختصر المسافة بين الكتابة التقليدية والكتابة الالكترونية فأننا عندما نقوم بكتابة الموضوع ورقيا سوف نقوم بأعادته على جهاز الحاسوب لسبب أن العملية التواصلية الان هي عن طريق الانترنت فأنا مثلا أكتب هذا المقال من خلال جهاز الحاسوب وحتى وأن كتبته بطرق الكتابة القلمية فسأعود لادراجه حاسوبيا وذلك من أجل إيصاله إلى النشر اذن الكتابة بالضوء او الكتابة بالاكتروني هي إختصار للوقت , لكن هل إن هذا الختصار بإمكانه أن يحفظ الذاكرة الالكترونية إرشيفا واضحا وصريحا على أقل تقدير إرشيف شخصي للكاتب هل هذا النوع من الكتابة يحمل ذكرى كتابة النص وأوجاعه وأفاكره وتحليقه في فضاءات النص وتلك اللحظة الوهاجة التي كان فيها الكاتب خارج عالمه وموجوداته او تأريخ كتابة النص أو عملية الشطب والتمزيق ؟ الكثير من الكتاب عندما لايكون مقتنع بما كتبه على الورق وسيلته الوحيدة للتخلص من ذلك هي تمزيق ما نصه اوما كتبه لكن في العملية الالكترونية القضية تُختصر بالضغط على الزر " delete" حتى إن هذه العملية لاتفي بغرض إفراغ الانزعاج أوالهاجس العصبي من ما كتبه الكاتب , الحرف الالكتروني جميل بشكله وهيئته ونمطه لكنه يحتاج إلى الكثير من الاشياء أهما أن يكون عندك تيار كهربائي مستمر او مولدة كهرباء لاتعرف معنى العطل فضلا عن قوة نظر لايخترقها ضوء الشاشة الوهاجة وبعض إنحناءات للظهر , وأضف إلى ذلك إن هذا النوع من الحروف معرض إلى هجمات عدة ومحاولات إغتيال لايمكن إدراكها أو لمسها او الحس بها من خلال الهجوم الفيروسي لجهاز الحاسوب من خطأ واحد يفقد الكاتب ما أنجزه من إشتغال وتفكير أو نص ما كان معد لغرضه او وقته وأيضا حتى حركات المؤشر في وجه الشاشة تشوش على الكاتب وتجعل من فكرته مغادرة عن موضعها الاصلي , إذن الذاكرة هنا مهددة بالانقراض اللحظوي والآني لجميع ما تم إنجازه , فبهذا تكون الكتابة بالضوء ذا ذاكرة غير ملموسة أو مدركة أو تستطيع الحصول عليها في أي وقت , أما التصبغ بالحبر وإملاء الورقيات ففيه الكثير من التأمل والتحليق فأنت بمعزل عن كل الاحتياجات التي يحتاجها الكاتب الالكتروني والاحتياج يكون هنا إلى بقعة ضوء صغيرة وكرسي ومنضدة أبعادها صغيرة ومن خلالها تذهب إلى عالمك الهيولي الغير منقطع حتى لحظة إنجاز المكتوب , الكثير من الكتاب يفضل الكتابة وسط الخضرة , هل من الممكن وضع هذا الحهاز بمحتوياته في حديقة المنزل على أقل تقدير ؟




#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكوين
- حكايات أخرى لمدينة غارقة
- روبرتاج عراقي
- تذهب معي إلى هناك . !
- سباحة فوق مستوى سطح الرمل
- إلى روح ناجي كاشي .... هل حقا مات ناجي كاشي
- كاليري موت مدنية
- حينما انفجرت السيارة
- دوي سريالي
- ما علموا
- باقة ألم
- واسدل الستار
- حلم
- حلمي ورقة بيضاء
- ماذا اقول ... عن دمعك
- لقطة عراقية .... مدارس ...4
- الفنان النحات إبراهيم النقاش ....أنحت الخشبة وأقول لها كوني ...
- ألوان
- القاص والروائي زيد الشهيد : النص الذي يبقى هو ذلك الذي تتسل ...
- بالإتجاه ... إليك


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى الشيخ - الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -