أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر موسى الشيخ - الفنان النحات إبراهيم النقاش ....أنحت الخشبة وأقول لها كوني صبورة كي تصبحي أجمل














المزيد.....

الفنان النحات إبراهيم النقاش ....أنحت الخشبة وأقول لها كوني صبورة كي تصبحي أجمل


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


ترك بغداد قسرا كما هو حال آلاف العوائل التي هجرت قسرا من سكناها بسبب الضيف الذي أطال البقاء في العراق ضيفنا الموت الذي لا نعرف متى يغادر ليتخذ من السماوة ملاذا ومكانا ... لحيته اصطبغت شيبا وهم بسبب فقده لابنه علي إثر رصاصة طائشة في السماوة .... هرب من الموت ليجده أمامه متربصا له في السماوة ليكون من وجهه ولحيته لوحة سريالية بانت تقاسيمها على وجهه ونظارته التي تمرر البوح الإنساني من خلال عينه عبر عدستها للذي يشاهده أو يلتقيه إنه النحات والفنان إبراهيم النقاش الذي قالت عنه الشهيدة أطوار بهجت الفنان الذي أنطق الأخرس وقالت عنه الكاتبة الفرنسية أليس النقاش التي أسمت نفسها بالنقاش تيمنا به : أحببت العراق والكاظمية من خلال إبراهيم النقاش كانت لنا معه هذه المحاورة التي اتسمت بالبساطة بجميع تفاصيلها حيث أهداني قداحة تحمل ضوء كي أستخدمها في ظلمة الطرق في مقهى ( فائق كاشي ) الذي تجمع أغلب أدباء وفناني السماوة في منفى النقاش الداخلي
• ماذا تقول عن السماوة المدينة والسماوة التي أخذت علي منك
• الحقيقة أنا لم أعتد العيش خارج بيتي أو منطقتي فعلاقتي بمكاني روحية وأذكر إنني كنت في باريس واستمر بقائي شهر هناك فتعرضت إلى الإعياء والمرض الشديدين حيث كل بقاع العالم لا تغني عن بغداد .. لكن في السماوة اختلف الأمر وذلك لبساطة أهلها وشهامتهم وعفتهم التي أحسست من خلالها أنني بين أهلي وأخوتي وحتى فقدي لولدي علي ذلك الشاب الجميل فإن وقفت أهالي السماوة كانت طيبة ولم تحسسني بغربة أو شيء آخر وحقا صدق المثل القائل ( القادم إلى السماوة يبكي والخارج منها يبكي ) فهم طيبون كتمرها
• إن تغيير البيئة والجو لكل فنان يكون مؤثرا على منجزه الفني وإبداعه ودائما المكان يضيف شيء للمبدع والسماوة مكان ما ذا أضافت لك
• كانت مؤثرة جدا وأضافت لي أشياء كثيرة حيث أنجزت أعمال كثيرة فهي جميلة جدا وأنا منذ عام هنا لم أشعر إ بالجمال
• بأي لغة تتحدث لوحات إبراهيم النقاش
• إن لغة لوحاتي ومنحوتاتي تتحدث بلغة أهالي الكاظمية وأهالي السماوة و فوح وبوح الإنسان في هؤلاء الناس وترجمت تلك الطيبة من خلال عمل نحتي يجسد أهالي السماوة وهم في سوقهم المسقف حيث وقفت وأنا أتأملهم على جسر المشاة الذي يخترق الفرات إلى صوب القشلة وعاينت المدخل من باعة وأناس متجولين ونقلتهم كما هم على الخشب لأكون منهم لوحة نحتية هي الأولى في تأريخ المدنية حيث كنت الأول بهذه القضية وأشعر بالغبطة وأنا الفنان الأول الذي يأرخ السماوة نحتا وأسميت اللوحة ( أهل السماوة طيبون كتمرها )
• إبراهيم النقاش نقش كل شيء بأدواته على الخشب من سوف ينقش إبراهيم
• التأريخ هو الذي سوف ينقشني وهو ينقش كل إنسان يحب الإنسانية و الفنان باق بأثره فقط
• ما ذا تقول عن الاتجاهات الحديثة التي ظهرت وأثرت بشكل أو بآخر على مسارت الفن العراقي وخصوصا بعد التغيير حيث كان لهذا التغيير أثرا واضحا شكل لنل نقاط تحول كثيرة في جميع مجالات الإبداع
• أنا احترم كل المدارس لان الفنان يعبر عن ما يريد وهذا شأنه لكن يا سيدي المتلقي العراقي يبحث عن البساطة فهو يتناول العمل والمنجز الإبداعي لكنه لم يصل إلى ما يريد الفنان نفسه أتمنى أن يكون هناك تبسيط في أعمال الفنانين وهي دعوة للشباب اللذين ظهروا في جيل جديد أتمنى أن لا يخرجوا عن عراقيتهم فالهوية العراقية ملهمة وكلها عبق جميل وحتى يكون العمل عراقيا فقط
• أعود لأسألك عن علي ولدك الذي فقدته وأنت هنا كيف ستأرخ قتله وأنت هنا
• علي كان صديقي وحبيبي وكل شيء في حياتي وموته المفاجيء جعلني في صومعة الجمود واللاتفكير لفترة طويلة إلا أنني خرجت من هول الصدمة التي لازلت أعيشها وسوف أضل فيها بعمل يخلد ولدي علي عمل نحتحه على خشبة سماوية قديمة حيث أحسست أن لهذه الخشبة علاقة بي وحاولت أن أضع في اللوحة دراجته التي سقط منها ومكتبته وحاسوبه الشخصي ونخل السماوة الذي عشقته وعشقه هو عشقا جما
• كل فنان له طقسه أثناء الشروع بالدخول في عالمه الخاص أو عالم منجزه وعمليات استكماله فما هي طقوس النقاش إبراهيم
• أنا عندما ادخل في عالمي أو مشغلي ذلك المكان السرمدي أنحني على الخشبة وأكلمها وكأنها كائن حي ينطق وأقول لها أعذريني لأني سوف أضرب ظهرك نحتا لكني سوف أحيلك إلى شيء جميل جدا ويحبك الناس من خلاله .. كوني صبورة كي تكوني أكثر جمالا .. وجوابها يكون التحمل لكي تصبح أجمل وهذا دأب الأنثى تصبر كي تكون أكثر جمالا
• بماذا تصف الجيل الجديد من النحاتين
• أنا أشرفت على الكثير من عراقيين وعرب وأجانب لكني أقول في هذا الموضع هنالك جيل عراقي سوف يفعل شيء في المستقبل مثلما خرج الكبار محمد غني حكمت ونداء كاظم وخالد الرحال وجواد سليم وحميد الزبيدي فأرض العراق حبلى بالفن والفنانين كبار سوف يكملوا المشوار
• بعد ثلاثة عقود من الزمن لمن تقول شكرا
• أقولها إلى الله الذي رعاني وإلى الطبيعة التي ألهمتني فني وإلى كل إنسان فقير وطيب وإلى أستاذي ( سيد محمود )
• أخيرا بماذا سوف تنقش حوارنا هذا
• أتمنى كل الناس أن يكونوا فنانين حتى يشعروا بلذاذة الحياة وجمالها ورقتها وشكرا للسماوة التي منحتني الطيبة والحب وشكرا إلى أبو قاسم مظلوم وأبو عبد الله وأبو رياض وأبو زينب وأبو جواد و الفنان أحمد الفطن وثابت النجار وأحمد خضير والأخريين الذين عكسوا طبية أهل السماوة وتمرها ووقفوا معي لحظة وقوع ولدي علي شهيدا



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألوان
- القاص والروائي زيد الشهيد : النص الذي يبقى هو ذلك الذي تتسل ...
- بالإتجاه ... إليك
- لقطة عراقية ... 3.... الطاحنة
- الشاعر عامر موسى الشيخ ... الشعر كائن حي يعيش معي ويأكل أكلي ...
- قصائد الكرة العراقية
- لقطة عراقية ...2 ..( إجت الوطنية )
- لقطة عراقية من السماوة كنت نائما
- لقاء (بخمسة)
- موعد
- لن تجدي بشيء صرخة ...لا ...
- أرجوكم إبتععدوا
- آمنت بك
- إلى صديقتي .د آلاء
- آمنت بك وطني
- إلى أم كوردية ... رحلت ... وما كان الموعد قد حان
- انا في بغداد
- الولد الضائع
- طين
- الحروف لاتعرف معنى للرصاص


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر موسى الشيخ - الفنان النحات إبراهيم النقاش ....أنحت الخشبة وأقول لها كوني صبورة كي تصبحي أجمل