عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب
(Amer Mousa Alsheik)
الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 04:25
المحور:
الادب والفن
يا أيها الوطن المفجوع بالصبر
والمنقوع بالدم ...مثل الإسفنج البحري
يا أيها الوطن المصلوب على قافيتي
مثل المسيح ...
وأنا احمل صلبك بدماء جريح
سأل نفسي والشعراء عنك
لعلي في تشكيل الشعر أفيك
,,,,,,,,,,
,,,,,
,,
,,,,,,,,
,
أنقول الشعر
بمساحيق التجميل
بمصابيح حبلى
بالألم بالدمعة
يصاحبها كأس عويل
........
أما زلنا كذلك ...؟
نشدو ألحان الخبز
كي يعلو صمت جياع الشعب
بحمامات وهديل
وعلى ساحل رمل الصحراء
نكتب أغنية الماء
....
يا حفار القبر
نعلم أنك تعلم
أن الشعراء
هم أشبه أشباه المومياء
يا حفار القبر ...
نعلم أنك تعلم
أن قصائدنا بالحبر على الأكفان
كل صباح تعزف أغنية التمزيق من الأحشاء
يا حفار القبر
زح تلك القطنة من فاهي
كي أكتب شعرا في القبر المتماهي
عن تقبيل رصاصات لشفاهي
عن قوم يحترفون الصمت
يحترفون الموت
يحترمون الداهية الساهي ...
....................................
أنقول الشعر
ونصافح بسطا لا
يحمل عنوانا
(med in .u.s.a )
هل عن حمرة .. شفتاها نكتب
هل عن ظلمة شعرها نكتب
عن طول
عن عضد
عن قدم ..
عن ساق ....
عن كل قوام يمرق في جانب مقهى الشاي
وصراخ الثكلى بين أزيز رصاص
أخذ اللعبة أخذ الطفل أدماني أدمى يداي
أنقول ....؟
كلاما معسول
ونحاور كأس الخمر
والطاولة
ونلملم طعم الشفتين المبلول
أن نقول
لا معقول ...!
وبغداد بلا كتفين
وبلا رأس أو أذنين
وبلا قبة مسجد
وبلا ملح الثورة من سيف حسين
وبلا صحو
والناس سكارى
بنخب دماء الجثة والعفة
والشرف المنهوك بلا رحمة ...
أنقول الشعر
بمساحيق التجميل
بمصابيح حبلى
بالألم , بالدمعة
يصاحبها كأس عويل
........
وما زال البحر طويل
يحمل شعر أرخ عام الفيل
ورماهم بالكلمات السجيل
لكن المرة هذه
نحن العصف المأكول
بأغان وتراتيل
...............
أنقول الشعر
سنقول الشعر
أعسله
جاوز حد مرار الحنظل
وسـتسأل ....
عن قافيتي
عن حبري
عن كم قميصي
عن أزراري عن طاقيتي
...
تعال ورائي
وأكتب شعري
عند مماتي
فأنا ...
سأقول الشعر
بمصابيح حبلى
بالألم , بالدمعة
يصاحبها كأس عويل
#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)
Amer_Mousa_Alsheik#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟