|
سيرة امرأة خائنة و لكن ...
عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب
(Amer Mousa Alsheik)
الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 06:10
المحور:
الادب والفن
المشكلة تكمن في إن أبيها كان يفكر بأن يزوجها بأي شخص يستطيع أن يلمها ويحقق لها الاكتفاء بعيدا عن مستواه الثقافي ومركزه الاجتماعي .. كان الفارق بينهما حفنة من السنين عندما تقدم لها كان عمره قد تجاوز الخمسة والأربعين سنة .. ضنت أن الثوب الأبيض سوف يحول حياتها إلى طائر يجول كل بقاع لعالم يحمل لها الزهور ليزين شباكها الذي أطلق كفيه للعالم .. بعد ثلاثة أطفال هي أكملت ربع قرن من حياتها وهو بدأ بما يسمى إصلاحا طبيا بمرحلة الهدم من عمره الذي لم يكمل فيه دراسته الأولية في صغره كانت حياته عبارة عن آلة عمل حتى تحولت عواطفه إلى آلة مثله لامحرك لها حتى أضاع في حياتها ذلك الطير الذي كان يجمع لها باقات الأمل لذلك الجسد الذي يتسم برشاقة غص بان والشفاه العسلية التي لم تأخذ كفايتها من الحنان والزهرتين التي أصابهما نوعا من الذبول كانتا بحاجة إلى كفين يمتهنا العناق المحترف الذي يطفأ الحرارة الشرقية ... بينما هي كانت تبتاع مواد التجميل التي تستعملها ليلا من أجل إعطاء مجسات باعثة إلى تحريك ذلك الذي بدا لها لعنة أصيبة بها إلى نهاية العمر .. مرق عليه شخص وسيم أناقته كانت مدهشة جدا ولا يفوقها عمرا أخذت تتأمل عينيه السوداويتين وشعره الأسود الذي يختلف كثيرا عما عهدته أخذ ذلك الشخص بمداعبتها بنظراته التي أرجعتها إلى بيتها في مجهول لم يصبها من قبل جعل من عقلها ماكنة استنساخ لإعادة طبع تلك النظرات أمام عينيها كل لحظة .. أصيبت بإحساسات غريبة جدا أصبحت تحس بأنها أصغر من أصغر بناتها الثلاثة لكنها لم تعرف أنه كان أخ لجارة لها إلا عندما رأته يدخل بيت تلك الجارة التي أصبحت فيما بعد أقرب من أمها لها أخذت تكثر من أسألتها عنه وبحنكة إمراة حصلت على رقم هاتفه الذي طالما بحث عنه من أجل فك شفرات وطلاسم تلك النظرات التي مارست عليها سلطة السهر اليومي .. قرع الهاتف قال لها: تفضلي . هل تستطيع التكلم معي هي قالت وما في المر من مشكل رد عليها بصوت ناعس لان الوقت كان ليلا .. تلك النبرة الصوتية قد أصابتها بنوبة سحر أرجعتاه إلى ليلة جميلة قد قضتها مع الجثة الهامدة التي كانت نائمة في صالون المنزل داعبها بكلمات تغزُلٍ بصوتها الذي كان ينظح أنوثة وجدت نفسها تتغزل أكثر مذكرة إياه بتلك اللحظة والذي تذكرها بصعوبة ما رأيك بأن أراك وأفصح لك عن أمر خطير يخص مستقبلك لم يهتم للأمر لأنه قد سمع هذه الكلمات من قبل أين تقترحين .. أين تقترح أنت .. تأتين لي في مكان دراستي في نادي الجامعة هنالك مكان رائع ... تقرب من باب النادي الذي طالما أنها العديد من أوقاته هناك ألقى بنظرات تفتيش على عموم المكان ومن الجهة اليسرى الذي طالما كان يجلس فيها .. كانت هي عبارة عن انتظار بصحبة قلق اتفقا على مهاجمتها سويا اقترب منها بعدما ألقى السلام دخلت هي في دهاليز عينيه التي طالما داعبت نساء كثيرات ....أحبك هي قالت .. ثم ماذا قال لها .. وهذا كل مافي الأمر .. تركت المكان وسط حيرته التي ختمت عندما رن الهاتف ليلا.. عذرا لقد أقحمتك بهذا الأمر وأنا لم أعرف ماهي مديات تقبلك لي .. راح يتأمل صورتها من خلال صوتها الذي بدى أكثر حنان من المرات السابقة قابل أنا بهذا الطرح قد دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ومنذ عاطفة ونيف التقيا بعدما قالت له أريد رؤيتك في بيتي تفاجأ جدا لكنه إنسا ق لهذا المطلب .. قامت يأتم الاستعدادات عصير فيه مادة منومة للجثة الهامدة التي مارست أكبر مشروع نوم في تلك الليلة ... التي دخلها خلسة من الباب الخلفي دون أن يسمع أحدا قرع أقدامه قالت له تصرف على رسلك الكل في عالمه الخاص ونحن في عالمنا الخاص جلست بقربه في عرفة الطابق العلوي من المنزل بدأ بالتكلم عن عاطفة كانت مخبأة ومخفية مسبقا أغمضت عينيها في وهم هلامي سريع .. كانت قد أتقنت فن الإغراء ..وقام بترجمة الفن هو إلى سيناريو قُبل كان هو يتقن (أكشن ) حركة الأفلام الذي مارسه بعناقها .. الوهم الهلامي سيطرة عليها وشُلتْ حركتها مسكها بقوة .. وبرفض أنثوي قالت له ابتعد عني .. هو ترجمها أريد منك عناق أكثر قبلني أكثر .. استمر يفتش جسدها المتكون من زهرتين وعنقودي عنب وسفرجلة واحدة قطف الزهرتين والعنقودين معا .. داعب تلك السفرجلة داعبها أكثر .. من أين أتيت قلت له من هنا وأشار إلى صدرها .. وأنت فيه هي قالت ... سمعا حركة في المنزل ما هذا الصوت هو قال .. زوجي هي قالت ... قال : أو ليست خيانه ...قالت خيانه ولكن مشروعة أنا ابحث عن نفسي عن جسدي الذي ماتت فيه كل طيباته ... خيانة يا حبيبي ولكن مشروعة ....!!
#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)
Amer_Mousa_Alsheik#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عتبات خربة
-
الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -
-
تكوين
-
حكايات أخرى لمدينة غارقة
-
روبرتاج عراقي
-
تذهب معي إلى هناك . !
-
سباحة فوق مستوى سطح الرمل
-
إلى روح ناجي كاشي .... هل حقا مات ناجي كاشي
-
كاليري موت مدنية
-
حينما انفجرت السيارة
-
دوي سريالي
-
ما علموا
-
باقة ألم
-
واسدل الستار
-
حلم
-
حلمي ورقة بيضاء
-
ماذا اقول ... عن دمعك
-
لقطة عراقية .... مدارس ...4
-
الفنان النحات إبراهيم النقاش ....أنحت الخشبة وأقول لها كوني
...
-
ألوان
المزيد.....
-
نزل الآنـ تردد قناة عمو يزيد الجديد على الأقمار الصناعية ناي
...
-
من الأبطال الخارقين إلى الرعب هذه أكثر 10 أفلام هندية تحقيقا
...
-
الفنان محمد المورالي رائد الفكاهة والمونولوغ في تونس
-
مشهد أشبه بالأفلام.. لحظة مروعة لنجاة عائلة بأعجوبة من انفجا
...
-
-عقد إلحاق- و-كنبة أورانج-.. دراما سورية بتوقيع المخرج الواع
...
-
مخرج فيلم -أنا، روبوت- يتهم إيلون ماسك بسرقة تصاميم روبوتاته
...
-
برنامج RT Arabic -جسور- في مصر..
-
في إطار مشروع -النجوم الصاعدة-.. شباب مبدعون روس يقدمون حفلا
...
-
مغنية تسقط بحفرة في المسرح فجأة خلال حفل موسيقي.. شاهد رد فع
...
-
أحاط وضعه الصحي بالغموض.. جيمي فوكس يعود إلى المسرح بعد غياب
...
المزيد.....
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ أحمد محمود أحمد سعيد
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
المزيد.....
|