أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل














المزيد.....

لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:31
المحور: كتابات ساخرة
    


في البدء لا بد أن تعيش حالة إفترافضية وقبل الشروع بالافتراض عليك بالاتي أولا أغمض عينيك وبعدها خذ كمية وافية من الهواء وقم بخزنها في جيوبك الأنفية شريطة أن تكون تلك الجيوب غير عاطلة عن العمل ( تأكد من إنها تعمل ) ولا نعرف هل إنها قد حصلت على فرصة عمل أو لا .؟ ولنفترض إنها تعمل . وبعد ملء أشيائك بالهواء الكافي لأنه متاعك الوحيد في هذه الرحلة الافتراضية . ولماذا الوحيد .؟ لان الهواء بطبيعته وعلى الأقل في هذه الفترة خارج حدود الضريبة ولا يقع تحت ارتفاع أو انخفاض أسعار الدولار أو أنك لا تشتريه ببطاقة تعبئة الهواء للدفع المسبق , بعد إجراء الاغماضة تلك وأخذ الهواء قم بالسفر إلى نفسك عبرة البصيرة وعندما تصل إليك , قم بتشخيص الأشياء وسمها بمسمياتها وضع لها عمرا وشكلا خاص بها وأرسم خارطة طريق لها ثم بعدها أعلن عن دولتك في داخلك وأصدر قرارا ومرسوما جمهوري مفاده أنك الآن أصبحت رئيس جمهورية نفسك , وضع لك منك الحمايات والحراس الشخصيين وبعدها كل ما شأت وتزوج من ما شأت مثنى وثلاث ورباع ( أرجو من سيداتي النساء المعذرة ) وبعد إعلان الدولة ومجلسها شخّص كل الأشياء وأبحث عنها , لكن اسأل نفسك بعد جلوسك على كرسي الحكم الخاص بك وأنت تحكم جمهوريتك هل سوف تكون عادلا في توزيع ثرواتك عليك وهل سوف تمشي في الأسواق وتجلس في المقاهي وتكلم الناس وتمشي معهم , وإذا شعرت أن هنالك ثورة يتم الإعداد لها جنوبي أو غربي الروح والجسد وإذا شعرت بتلك الأشياء هل سوف تقمع تلك الثورات ؟ وتنصب المشانق لأجزائك التي ثارت ضدك ؟ هل سوف تكون قامعا لك ؟ أو لنقول أنت قادر على أنت ولو حاول ( أنت ) أن ينظم انقلابا عسكريا ضدك أو قام بتجفيف الأنهر عليك هل سوف تفاوض نفسك على نفسك ؟ حتى تكون عادلا معك .. وعندما ترشح نفسك في انتخاباتك راجع نفسك أولا وأ علم انك من أنت ؟ حتى تعرف كيف سوف تخطط لجمهوريتك , لنقول وأنت رئيسك على نفسك ولو شاهدت ولمست أن جزءا منك قد أصيب بورم الفساد هل سوف تقوم بمحاسبتك أو سوف تعمل بمبدأ ليستفد الجميع ولا دخل لي بي , وهل عندما تحاول أن تقابل نفسك وأنت رئيس جمهوريتك هل سوف تقول لها سيدي رئيس الجمهورية ولاحظ إن كنت قد تعاليت على نفسك وتأريخك هل سوف تحاسب نفسك وتقول لها كفى .؟

ولو لاحظت وتطلعت إلى وجهك في المرآة وحدقت كثيرا في عينيك وذهبت في ذلك الدهليز الانعكاسي واكتشفت الأخطاء كلها هل سوف تغير وتصحح شيء منها .؟

نعم نحن نعلم إن المرآة تخبئ الجميع بكامل الأخطاء ولا تملك القدرة على التصحيح , لكن لو أنك اكتشفت الخطأ هل سوف تصحح أم لا ؟ هل سوف تقوم بشر نفسك على حبل غسيل الخطايا وتقول أنا أخطأت أم سوف تواري الخطأ بالخطأ مثل من فسر الماء بالماء ,

الآن الغي كل شيء وعد من ذلك الافتراض وقل لنفسك أنا هنا وأختبر نفسك في اختبار صلاحية الرئيس , وتسأل نفسك بعد التشخيص هل سوف تصحح ؟ وإن لم تقدر فأقدم على الاستقالة أو الانسحاب من الترشيح أو التفكير أصلا . لان كرسي الرئاسة دائما وكما تقول جدتي ( تكليف لا تشريف ) وإن كنت من الذين لا يشخصون لا تكمل الرحلة لأنك منهم .



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطة عراقية ... وردة عند الصباح
- مرثية الوطن والشعر
- سيرة امرأة خائنة و لكن ...
- عتبات خربة
- الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -
- تكوين
- حكايات أخرى لمدينة غارقة
- روبرتاج عراقي
- تذهب معي إلى هناك . !
- سباحة فوق مستوى سطح الرمل
- إلى روح ناجي كاشي .... هل حقا مات ناجي كاشي
- كاليري موت مدنية
- حينما انفجرت السيارة
- دوي سريالي
- ما علموا
- باقة ألم
- واسدل الستار
- حلم
- حلمي ورقة بيضاء
- ماذا اقول ... عن دمعك


المزيد.....




- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل