أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - أيّ نهار بدون شمس؟














المزيد.....

أيّ نهار بدون شمس؟


محمد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


بحرفية عالية المستوى وتكنيك روائي ملحمي، جاءت رواية "ظلام النهار" للأديب المقدسي جميل السلحوت الذي زاوج فيها الخيال مع الواقع، ومزج فيها الانسلاب مع الاغتراب .....اذ انه غاص بمهارة داخل شخوصه لحد القشعريرة .... وأحيانا استنكار القارئ لهذه السوداوية الموغلة لمشارف المطلق.
ضنك الحياة وانعدام الوعي وتفشي الجهل وقلة الحيلة والبؤس الذي يلازم ملامح الظاهر والباطن في حياة أولئك الناس، جعل السلحوت منهم أنموذجا لنظرية عالم الاجتماع ارنولد تومبي " التحدي والاستجابة "
في ثنايا بعض الحوارات كنت أرى"ظلام النهار" اقرب ما تكون ترجمة للمثل الشعبي(يا مفتح العنين يا أعمى القلب) لكنها في عمق مضمونها سياط لاسعة تستحضر اللامعقول حينا، وتهرب خجلا أحيانا من الصدمة التي حسبناها يوما خرافة من أدبيات الأعداء للنيل من جبروتنا وشموخنا وعزتنا وماضينا.....
وبكبرياء فارغة ظلت هذه قناعتنا حتى دفعنا أثمان باهظة من عدم الاقتناع بالواقع، والبدء في علاجه، واستئصال هذا العفن الذي بقي مغلفا وأسيرا لهذه المفاهيم حتى تفشى وكبر وصار العلاج أصعب بكثير عن بدايته.
شخوص الرواية عربها وعجمها أحياء يرزقون، يتحركون بين ظهرانينا بأدوار وهيئات مختلفة، والثابت في تلك الشخوص مراوحتها في نفس المكان باختلاف الأزمنة والمؤثرات التي غزت العالم ليغزو القمر والمريخ وعطارد وزحل.
أي تسمية تلك التي استطاع الكاتب أن يجمع هذا التناقض بين الحب والصدق، والقوة والحنان والنهار والظلام في آن واحدظ وكذلك الفقر الخرافي الذي يتوجه الطموح في الاكتشاف والتعلم .... وانتعال حذاء يدمي القدمين ويدخل الفرحة والسعادة في آن ....
" ما عليها "
استميح الكاتب عذرا أو لبطل قصته خليل عندما زار ساعة بيج بين "واعتبر أن هناك في مكان الساعة خطا يتوسط الكرة الأرضية ...علما أن الخط المذكور الذي يعتبر منتصف الكرة الأرضية بعيد عن موقع الساعة الشهير مسافة تزيد عن 10 كم .
الى ذلك كان من الأهمية بمكان أن تتضمن الرواية قاموسا لبعض الكلمات التي لا يعرفها الجزء الأعظم من القراء مثل (مراح) (ربق) ....الخ وكذلك امتزاج العامية المفرطة والمحصورة في منطقة معينه باللغة الفصحى البليغة، وهناك إشارة بالغة الأهمية حسب رأيي في حوار أبي نايف مع زوجته وابنته ص 117 ففي الوقت الذي يحتقر ويحقر فيها أبو نايف المرأة ويساويها مع البهائم، ويتفوه عليها بأقذع الألفاظ، لم تكن هناك إشارة في أن هذا الرجل على استعداد أن يقتل ويغزو لأجل حماية شرفه( عرضه) من أي اعتداء عليها ...
الحديث ذو شجون من جوانب أخرى، لكنني اكتفي بلفت الانتباه لفيروس الأعمال الأدبية ألا وهي الأخطاء المطبعية.
نعم ظلام النهار سيناريو بامتياز لفيلم سينمائي يصفعنا لعلنا نفيق من هذا السبات الذي نحن فيه ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجامعة الأمريكية
- لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن
- الشيبانى
- بائع الزهور
- سويدة قصة قصيرة
- الرجل النائم
- أم مسعد قصة قصيرة
- هي هجرة أخرى
- - هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم ...
- طائرات واغنيات ... وبنات
- هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - أيّ نهار بدون شمس؟