أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نجيب الخنيزي - فرنسا «العمالية» تنتفض














المزيد.....

فرنسا «العمالية» تنتفض


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 14:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


فرنسا «العمالية» تنتفض
تشهد فرنسا تحركات شعبية احتجاجية وإضرابات عمالية واسعة شملت العاصمة باريس وضواحيها وغالبية المدن الفرنسية احتجاجا على خطة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي لتغيير نظام التقاعد برفع سن الحصول على معاش تقاعدي كامل من 65 إلى 67 عاما أيا كان عدد سنوات الاشتراكات المدفوعة. ورفع الحد الأدنى من العمر للخروج إلى التقاعد من 60 إلى 62 عاما. ويتضمن المشروع الجديد أكثر من 200 تعديل. وكان مجلس الشيوخ قد تبنى المشروع بغالبية 174 صوتا مقابل 159 تمثلت في المعارضة اليسارية والوسط. الجدير بالذكر أنه في عام 2006 أدت مظاهرات الطلاب إلى تراجع الحكومة عن مشروع مثير للجدل لإصلاح قانون العمل، وتم التراجع بعد أن وقع الرئيس السابق جاك شيراك على القانون. شلت الإضرابات الواسعة التي قادتها المنظمات النقابية الثماني وفي مقدمتها الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) القريب إلى اليسار المرافق الحيوية الفرنسية وخصوصا مرافق الطاقة والوقود والنقل والبريد. وقدر عدد المشاركين في والمظاهرات والإضرابات بحوالي 3.5 مليون شخص. تعد مظاهرة تظاهرة باريس الأكبر بين التظاهرات الـ 266 التي نظمت في البلاد، حيث ضمت 330 ألفا بحسب تقديرات النقابات. وقد تسبب الإضراب في تعطل المطارات الفرنسية وإلغاء العديد من الرحلات الجوية كما تأثرت به حركة النقل الجوي في العديد من الدول الأوروبية، وتعطلت خدمات السكك الحديدية، والموانئ وتوقفت مصافي تكرير النفط والبالغ عددها 12 مصفاة عن العمل وهو ما أدى إلى توقف
25 % من محطات الوقود عن العمل مما اضطر السلطات الفرنسية لاستيراد 5990 ميقاوات، خلال ساعة واحدة، وهو ما يعادل إنتاج ستة مفاعلات نووية. كما أغلقت المدارس أبوابها بسبب إضراب الطلاب التي شارك فيها الطلاب على نطاق واسع. عبر اتحاد أرباب العمل الفرنسيين والاتحاد الوطني للنقل البري عن التخوف من عواقب صعوبات الإمداد بالوقود. خصوصا إن المؤسسات بدأت تعمل بوتيرة بطيئة لأن موظفيها بدؤوا يلقون صعوبة في الوصول إلى أماكن العمل. كما انضمت فئات جديدة إلى حركة الإضراب منها مراكز البريد ومؤسسة فرانس تيليكوم وفي الإعلام المرئي والمسموع العام والقطاع التعليمي. ووفقا للاستطلاعات فإن التحركات العمالية تحظى بتأييد 70% من الفرنسيين على الرغم من معاناتهم المباشرة من نتائج الإضراب لكنهم يتطلعون إلى مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة. حتى الآن يبدو أن الرئيس ساركوزي وحكومته ماضيان في إقرار وتنفيذ الخطة، غير أنه من الصعب التكهن بمسار ونتائج تلك المواجهات واستعراض القوة المتبادل بين السلطة والنقابات وتمسك كل من الحكومة والنقابات بموقفيهما. رئيس الإتحاد العام للعمل
(سي جي تي) بيرنارتيبو صرح «هذه ليست الطريقة التي ستتيح الخروج من المأزق» في النزاع حول إصلاح نظام التقاعد. وحذر من أن «هذا التحرك ترسخ بشكل دائم في البلاد» مؤكدا أنه «حتى أرقام الشرطة (حول عدد المتظاهرين) تظهر أنه منذ 15 عاما لم تشهد بلادنا هذا العدد من المتظاهرين». ودعا الحكومة إلى «الاستماع إلى حجم هذا الاعتراض». المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المعارض بينوا هامون ذكر أن «الحركة تحولت إلى بقعة زيت» وأن على الحكومة أن تتخلى عن مشروعها الإصلاحي. لكن رئيس الوزراء فرنسوا فيون اعتبر أن الحركة الاجتماعية «بدأت بالتراجع» حتى لو اتخذت «طابعا متشددا». وأضاف أن «لا أحد يحق له أن يأخذ البلد رهينة»، في وقت تستمر حركة الإضراب في الاشتداد خصوصا في مصافي التكرير مما يتسبب بنقص الوقود وقد يؤدي إلى شلل الاقتصاد، ودعا الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي إلى الهدوء، لكنه أصر على موقفه في الاستمرار بتطبيق قوانين التقاعد الجديدة، وقال ساركوزي، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة دوفيل، إن من واجبه التركيز على من وصفهم بـ «المشاغبين»، والحفاظ على الأمن والنظام. وإدراكا منه لخطورة الوضع دعا ساركوزي «كافة الفاعلين إلى التحلي بروح المسؤولية» وحذر في الوقت نفسه من أنه سيتخذ تدابير ضد تعطيل عمل المصافي ولـ «ضمان النظام». ما تشهده فرنسا من مواجهات واضطرابات واحتجاجات شعبية واسعة النطاق تذكرنا بأن فرنسا لا تزال محافظة على روح «التمرد» و «الثورة» التي تمثل خصيصة فرنسية بامتياز منذ الثورة الفرنسية (1789) الكبرى وحتى أحداث آذار 1968 المشهورة التي عمت فرنسا وغالبية الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. تلك الأحداث أجبرت زعيما في حجم ديغول على إنزال الجيش إلى الشوارع، ثم أجبرته على التقاعد المبكر وعزوفه عن خوض انتخابات الرئاسة اللاحقة. هناك عنصرا لا يزال غائبا ليكتمل مشهد 1968، ويتمثل في نزول طلاب الجامعات إلى الشوارع. حتى الآن أقتصر تحرك الطلاب الفرنسيين بوجه عام على المدارس الثانوية والمعاهد. السؤال هنا ماذا سيحدث عندما ينزل طلاب الجامعات إلى الشوارع ؟ مع إن التاريخ لا يتكرر وفقا لماركس، لكننا نستحضر هيجل عندما يتحدث عن مكر التاريخ، حين تكون النتائج غير متوافقة على الإطلاق مع الإستهدافات. الأكيد إن الاضطرابات الفرنسية لن تطيح بساركوزي وحكومته وسينجح في تمرير المشروع نظرا لتمتع اليمين الفرنسي حاليا بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. ولكن على ساركوزي أن يضع عينيه بتبصر وحذر شديدين على الانتخابات التشريعية ( 2011 ) والرئاسية ( 2012 ) القادمة. السؤال هنا: هل سيدفع ساركوزي الثمن بعودة اليسار الفرنسي إلى السلطة ؟.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد العربي لقضية فلسطين !
- الطريق المسدود لمفاوضات «السلام» الإسرائيلية الفلسطينية !
- جدل العلاقة بين الوطني والقومي ( الحلقة الأخيرة )
- جدل العلاقة بين الوطني والقومي ( 3 )
- جدل العلاقة بين الوطني والقومي ( 2 )
- العرب والعولمة .. انكفاء أم اندماج
- جدل العلاقة بين الوطني والقومي
- العرب والحضارة الغربية..تبعية أم مشاركة ( الحلقة الأخيرة )
- العرب والحضارة الغربية.. تبعية أم مشاركة ؟ (5)
- العرب والحضارة الغربية.. تبعية أم مشاركة ؟ (4)
- العرب والحضارة الغربية..تبعية أم مشاركة (3)
- رحيل المفكر الكويتي الدكتور أحمد البغدادي
- العرب والحضارة الغربية.. تبعية أم مشاركة ؟ (2)
- هل تموت النخلة في غياب غازي القصيبي؟
- العرب والحضارة الغربية.. تبعية أم مشاركة ؟ ( 1 )
- خطة التنمية التاسعة .. وتوطين العمالة السعودية
- التساؤل حول جدوى قانون التأمين ضد البطالة ؟
- ڤالا - لا تزال الزهور تبحث عن آنية - +
- التأمين ضد التعطل
- لقاء خاص مع وزير العمل البحريني


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - نجيب الخنيزي - فرنسا «العمالية» تنتفض