أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجيب الخنيزي - لقاء خاص مع وزير العمل البحريني















المزيد.....

لقاء خاص مع وزير العمل البحريني


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 09:35
المحور: حقوق الانسان
    


لقاء خاص مع وزير العمل البحريني
في شهر يونيو الماضي، جمعني لقاء خاص غير مرتب مسبقا مع وزير العمل البحريني الدكتور مجيد العلوي، حيث كنت في زيارة شخصية لمقر وزارة العمل البحرينية لمراجعتها في أمر خاص يتعلق بمستحقاتي المتأخرة على مدى قرابة العام على صحيفة بحرينية توقفت عن الصدور قبل ثلاثة أشهر لأسباب ذكر أنها مالية. اكتشفت بأني السعودي الوحيد بين 85 شخصا جلهم من الكتاب والمحررين والفنيين البحرينيين العاملين بتفرغ كامل في نفس الصحيفة من الذين مضى عليهم قرابة الثلاثة أشهر دون أن يستلموا رواتبهم ومستحقاتهم الأخرى، وبالتالي أصبحت تلقائيا ضمن نفس المجموعة وقضيتهم المرفوعة. فهمت أن القضية المرفوعة لم تدرج ضمن خانة الفصل أو الإيقاف التعسفي عن العمل، وإنما ضمن خانة ما يسمى بالتعثر والإفلاس، وبالتالي لها إجراءاتها القضائية المختلفة. تعارفي الشخصي مع وزير العمل البحريني الدكتور مجيد العلوي يعود إلى ما قبل توزيره حيث تشاركنا في بعض فعاليات منتدى التنمية الخليجي الذي تأسس العام 1977 (قبل قيام دول مجلس التعاون) في دولة الكويت الشقيقة. يضم المنتدى العشرات من الأكاديميين والمثقفين والكتاب الخليجيين من مختلف ألوان الطيف الفكري والثقافي والسياسي، ويمتلك عدد من الأعضاء والعاملين والمشاركين في أعماله حضورا فاعلا ومتميزا في بلدانهم الخليجية. وقد حدد الإطار العام لمنتدى التنمية هدفه «بأن الغرض العام للمنتدى يتمثل في إيجاد مناخ علمي وفكري يخلق الصلة والتفاعل بين أبناء المنطقة حول قضايا التنمية ويكرس الجهود نحو دراسة أوضاع التنمية وتحليل عقباتها واستشراف حلول لها»، وفي سبيل تحقيق هذا الغرض العام يعمل المنتدى على تحقيق أوثق أواصر الارتباط والاتصال بين أبناء المنطقة المعنيين بأمور تنميتها. خلق ذاتية التنمية في المنطقة بعيدا عن التجارب المنقولة أو المفروضة. تعميق الوعي والإدراك من أجل تطبيق الأساليب والنظم العملية وتطوير إدارة التنمية بما يسمح للمنطقة بالاستخدام الأمثل لمواردها. تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب الناجحة وتفادي الازدواجية في النشاطات المختلفة، والعمل على ربط نشاطات واستكمال الحلقات المفقودة فيها، والبدء من حيث انتهى الآخرون والتوفيق بين وجهات النظر المختلفة في الأسلوب. التقيت الدكتور مجيد العلوي لأول مرة في شهر مايو 2002 في دبي أثناء اللقاء التخصصي لمنتدى التنمية والذي حضره أكثر من 50 شخصا من الخبراء والمختصين والمثقفين الخليجيين وكان تحت عنوان «أحداث 11 سبتمبر وانعكاساتها على منطقة الخليج»، وشمل العنوان عدة محاور وأوراق مقدمة تعرضت إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية لتلك الأحداث من حيث التوصيف والتحليل والاستنتاج، وكذلك استشراف مهام وممكنات المستقبل. تلك الأوراق على الرغم من عدم انتظامها «وهذا أمر صحي ومطلوب» في إطار معرفي وفكري وسياسي مشترك، بيد أنها كانت تعبر عن جهد واع ومسؤول بخطورة التحديات التي تجابه منطقتنا الخليجية والحرص الصادق على إزالة العثرات والسلبيات والحفاظ على المسيرة الخليجية ووضعها في السكة والاتجاه الصحيح. كان التحليل نقديا، والتشخيص صريحا بل ومحذرا من استمرار الجمود والمراوحة ومحاولة تدوير أو ترحيل أزماتنا ومشكلاتنا. كان المنسق العام للمنتدى آنذاك الدكتورة موضي الحمود (وزيرة التعليم الكويتي حاليا) التي أدارت اللقاء بحرفية ووعي ومعرفة عالية، ولم يكن انتماؤها للأسرة الكويتية الحاكمة يعيق أو يمنع مواقفها الاستقلالية والنقدية إزاء أوجه السلبيات والقصور الذي يكتنف مسيرة دول مجلس التعاون. الدكتورة موضي الحمود وغيرها المئات من النساء الخليجيات هن أمثلة على قدرة المرأة في بلداننا الخليجية على العمل والعطاء في شتى مجالات العمل والإنتاج والمعرفة والإبداع. اللقاء التالي للمنتدى الخليجي الذي عقد في دولة البحرين في عام 2004 غاب عنه الدكتور مجيد العلوي بعد أن تقلد منصبا رسميا رفيعا (وزير العمل) وهو ما يتعارض مع شروط عضوية المنتدى. لمن قد لا يعرف الدكتور مجيد العلوي أقول إنه كان لسنوات يعيش كمعارض في بريطانيا، وحين تقلد الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في العام 2000 عمل على اتخاذ العديد من الخطوات الإصلاحية الهامة لتأمين الاستقرار والوئام والوحدة الوطنية التي تميز بها تاريخيا شعب البحرين الشقيق ومن أجل مواجهة الاستحقاقات والتحديات الداخلية والإقليمية والدولية. من هذا المنطلق ثمن الشعب البحريني عاليا مبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة باتخاذه جملة من الخطوات الإصلاحية والقرارات التاريخية الصحيحة التي تصب في اتجاه التقدم وتطوير إمكانيات الشعب البحريني نحو التغير الإيجابي وتجاوز المشكلات والعقبات التي تراكمت على امتداد الربع الأخير من القرن الماضي. لقد استقبل الشعب البحريني على اختلاف شرائحه وفئاته وتعدد انتماءاته الطائفية والأثنية ونخبه السياسية والثقافية بارتياح بالغ القرارات الإصلاحية الهامة والتي أبرزها الإعلان عن العفو العام، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح للشخصيات والرموز المعارضة كافة بالعودة للبلاد، وإعادة تفعيل بنود الدستور وعودة الحياة النيابية، وإطلاق الحريات العامة بما فيها حرية الكتابة والنشر والتجمع والتظاهر، والسماح بإقامة الجمعيات السياسية التي شملت المعارضة ورفع الوصاية عن منظمات ومؤسسات المجتمع المدني النقابية والمهنية والحقوقية المستقلة، وهو ما أشاع جوا من الانفراج والأمل في تدشين مرحلة جديدة تنعم فيها البلاد بالاستقرار والهدوء في ظل تماسك الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية وإشاعة الحريات العامة.
انتهزت فرصة وجودي في مقر وزارة العمل البحرينية، وطلبت مقابلة الوزير بعد أن أعطيت مدير مكتبه الأستاذ إياد الطويل اسمي، وأعلمته بأنه ليس هناك موعد سابق، ولكن اغتنمت فرصة وجودي في مبنى الوزارة للسلام عليه، وإذا كان مشغولا فإني أتفهم وأقدر ذلك جيدا. عشر دقائق مرت من الانتظار رافقني بعدها المدير إلى مكتب الوزير، حيث تبادلنا السلام والتحيات الحارة والأحاديث الودية، وبدأنا نستعيد بعض الذكريات القديمة المشتركة. ثم تطرق الحديث إلى شؤون وشجون عامة وما يتعلق منها بقضايا العمل والعمال انطلاقا من تجربته (سبع سنوات) الغنية في الوزارة. بعض ما سمعته وأطلعت عليه من منجزات وخطوات على هذا الصعيد، يعتبر نموذجا متقدما، وخصوصا ما يتعلق بمرسوم قانون رقم (78) لسنة 2006 بشأن التأمين ضد التعطل. وهو ما سيكون محور موضوعنا القادم.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حول البطالة النسائية ؟
- القطاع الخاص وتوطين العمالة
- هل سوق العمل بيئة طاردة للعمالة السعودية ؟ ( 2)
- هل سوق العمل بيئة طاردة للعمالة السعودية ؟
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ - 4 -
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ (3)
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ «2»
- هل البطالة السعودية هيكلية فقط ؟ ( 1 )
- الذي يأتي ولا يأتي
- المثقف العربي .. بين سلطان السياسة وسلطة المجتمع
- التحرر من سطوة - الأبقار المقدسة -
- شهداء أسطول الحرية .. وإرهاب الدولة المارقة
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية / حداثة وتنمية مبتورة( الح ...
- بيان تضامني مع - قافلة الحرية- وإدانة للمجزرة!
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية/الثابت والمتغير ( 4 )
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية .. مركزية غربية ومركزية مع ...
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية/ الأنا والآخر ( 2 )
- جدل الثقافة بين الخصوصية والكونية / البعد الأيديولوجي ( 1 )
- 10 سنوات على رحيل المشري .. الغائب الحاضر!
- رحيل أحد أعمدة التنوير العربي في عصرنا الراهن


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نجيب الخنيزي - لقاء خاص مع وزير العمل البحريني