أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر















المزيد.....

حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
شهر آخر يمر على إجراء الإنتخابات البرلمانية في الوقت الذي قارب به عام 2010 على الإنتهاء والبرلمان لم ينعقد ولم يحقق جلسة لحد الآن والحكومة في خبر كان والحوارات مستمرة وأوراق وشروط وضمانات مستقبلية مكتوبة وتنازلات وتنفيذ طلبات حتى وإن كانت ضد مصلحة الوطن والشعب وسفرات وجولات مكوكية وإتفاقات ونقاشات مستمرة على تقاسم السلطة وإستحداث مناصب لتفي بالغرض وتنهي الصراع وتصريحات أصبحت بدون جدوى حفظناها عن ظهر قلب الكل يريد الوصول الى حل عقلاني توافقي والكل منفتح على أي خيار مقبول يمكن أن يساعد في تشكيل حكومة شراكة وطنية بأسرع وقت ممكن ولكن!!!!! الأزمة تكبر يوماً بعد يوم لتأتي على كل شئ وكلما إمتد الوقت كبرت المشكلة وضاقت الحلول وتصلبت المواقف وتعسر المخاض ولم يعد ينفع لا الولادة الطبيعية ولا العمليات القيصرية مقابل إزدياد غضب الشارع.

والله حرام عليكم
حرام أن يعيش العراقي الأبي في
بلد تتحكم به عصابات كل عصابة تعمل تحت ستار
بلد تنتهك فيه الحريات والحرمات وتسود به كل أنواع المهانة والإستعباد.
بلد ينخر الفساد كافة مرافقه والأقسى منه هو عدم الشعور بالمسؤولية تجاهه ن جل إيجاد الوسائل لمحاربته ,, والسوس والأرضة تتجول بحرية بين أساساته وجدرانه وتعشعش في كل أركانه.
بلد أنتعش به الجهلة والخونة والعملاء وخدام المحتل والدول الأخرى المستفيدة من دمار الوطن ليقوموا بتنفيذ مخططاتها وبرامجها للنيل منه .
بلد أغتيلت وهٌجرتْ كفاءاته ونام الأرهاب على أرضه وعاث المليشيات بها فساداً.
بلد تحكمه أحزاب جاءت لتمطره بسيل من الكوارث والويلات وسنة بعد أخرى وتزرع الفتنة الطائقية والجوع والضيم والأسى والتفرقة وترعب الشعب وتدمر بنيته التحتية وتقوم بالإستحواذ على أموال الغير وإغتصاب ممتلكات المواطنين وتسويف الوعود تحت مختلف الذرائع والحجج وأولها ستار الدين الذي أستطاعوا به أن يمرروا ما يريدون لمن صدقهم وآمن بهم.
فكيف إذاً يتم توقيع الأتفاقيات الدولية وتنفيذها بدون موافقة البرلمان وإنعقاده؟
وهل إن بقاء البرلمان بدون إنعقاد تحت شعار الجلسة المفتوحة دستوري؟
وهل يعجز الأعضاء وهم عرفوا كيف يزمرون ويطبلون لتنفيذ برامجهم الإنتخابية للفوز في الإنتخابات عن تحقيق جلسة؟
هل يرتضي الدين الذي تنادون به بذلك؟؟
هل حقا أنتم من أبناء العراق ولدتم من رحم دجلة والفرات ورضعتم من مياهه؟
الوضع سئ جدا وكل يوم يزداد سوء والأزمة هي ليست أزمة تشكيل الحكومة بقدر كونها أزمة (كرسي) وأزمة تنفيذ برامج معدة ومكتوبة بالخارج وأزمة مصالح,, لأن هذا الكرسي هو البقرة الحلوب التي تدر الخير الوفير من عمارات وفلل في كافة بقاع العالم وأرصدة في البنوك وأستثمارت لم يكن أحدهم يحلم بها يوماً لا يمكن الإستغناء عنه والفضائح تتوالى يوماً بعد يوم لتسقط الأقنعة تباعاً عن الوجوه وينكشف المستور ويبان المستخبي.
فيا من تمثلون الشعب:
ما شاء الله عليكم (محروسين من العين ) نفذتم له ما يريد وإستطعتم تحقيق العديد من المنجزات التي يحسدنا ويحسدكم العالم عليها:
فأصبح الخير الوفير من الزراعة.
والأرض خضراء خصبة ولا يوجد لا جفاف ولا تصحر.
والمياه متوفرة ودجلة والفرات يرقصان فرحاً ودول الجوار لا شأن لها بهما.
والمعامل تعمل وعجلة الصناعة تدور .
والأمن مستتب ولا وجود للأرهاب والمليشيات والعصابات والجهاز الأمني يتمتع بأعلى درجات الخبرة والكفاءة بعيداً عن التدخلات الداخلية والخارجية.
والصادارات تتصدر الميزان التجاري بعد أن أصبحت الواردات في خبر كان.
والسجون فارغة لا يوجد فيها لا ظالم ولا مظلوم وتم إتلاف كافة أدوات التعذيب والعدل هو السائد وتم محاسبة كل من إعتدى عليهم بغير حق وأنتهك عرضهم.
والمرأة محترمة حصلت على كل حقوقها غير منقوصة ولا مشروطة.
والمستشفيات تتوفر بها كافة الخدمات الصحية وعلى أرقى المستويات لتكون مناسبة لمواردنا وإحتياجاتنا والأدوية متوفرة في الصيدليات .
والتعيينات صارت مركزية بدون وساطة تعتمد على الكفاءة والنزاهة بعيداً عن القرابة والحزب والطائفة وتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والخلص من ضاهرة تعيين أبناء وأخوان وزوجات وأبناء العم والخال والجيران والخياطة التي خيطت بدلة العرس للوزراء والحزبيين والمتنفذين من الموظفين الكبار متجاوزين كل الشروط المطلوبة للتعيين ,, وعملتم بكل نزاهة وتجرد على كشف أسمائهم وتنزيل درجاتهم ومطالبتهم بكافة الأموال التي تقاضوها بدون إستحقاق ووجه حق.
وأصبح لا وجود للحثالات التي تعمل على تدمير عقل الإنسان ممن هو دجال ومنافق يرقص على كل الحبال وفي كل وقت وزمان.
وكافة اتفاقيات حقوق الأنسان أصبحت مطبقة ولا يوجد تجاوز من أحد على حريات الآخرين.
وعاد النور وعادت كل الخدمات ليعيش العراقي بعز كأنسان في بلد يطفو على الخيرات.
وأموال العراق المسروقة أعيدت وتم محاسبة كل السراق والخونة وكشف كل الأسماء التي كانت وراء حرائق طوابق العقود في الوزرات وسرقة المصارف .
وقد تم التحقيق في كافة أوليات العقود المنفذة للتعرف على مستويات التنفيذ على أرض الواقع مقابل المبالغ المصروفة وإحالة أوراق كل من لعب بذلك الى المحاكم من أجل أستردادها.
تم إعادة كافة المبالغ المهربة إلى الخارج وتقديم قوائم إلى الأنتربول للقبض على كافة اللصوص.
ونفط الشعب وخيرات البلد أصبحت للشعب.
وتم الإستغناء عن البطاقة التمونية لأن الخير وفير والشعب قد نال كفايته من الغذاء المتوفر.
وولاءكم أصبح للوطن لا للطائفة أو العرق أو الدين أو القومية.
ووضعتم الشروط الكفيلة بعودة الكفاءات من الخارج لخدمة الوطن وحل كافة مشاكل الهجرة والمهجرين.
عملتم على القضاء على حل كافة المشاكل البيئية التي حدثت نتيجة الحرب ودماره وما سببته من أمرض خبيثة.
وعلى إنجاز كافة القوانين والتشريعات المطلوبة والموقوفة من البرلمان السابق والتي تم تدويرها لكم بعد تعبهم في الدورة السابقة وإنجازاتهم العظيمة ,كقوانين النفط والغاز والتعديلات الدستورية وقانون رواتب المتقاعدين وغيرها بأسرع وقت ممكن على حساب راحتكم وصحتكم وأعصابكم.
و بكل جد للقضاء على تفشي المخدرات وتجارة الرقيق الأبيض وتهريب وتبييض الأموال .
وأوجدتم الحلول لمشاكل الشباب وخصوصاً العاطلين من أصحاب الشهادات بتهيئة فرص العمل المناسبة لهم .
وشرعتم القوانين التي تضمن حقوق الأرامل واليتامى وكبار السن والعجزة وضمان حقوق الشهداء المهدورة.
وأعدتم للبلد آثاره وأمواله المنهوبة وأسمه ومكانته ومركزه بين الدول ليسير العراقي رافعاً رأسه في كل مكان وكما كان لا تضع الدول العراقيل أمامه ولا تخاف منه .
وعالجتم كل ما جاء في الدستور من ثغرات من شأنها تغيير التركيبة السكانية للعراق عند إجراء التعداد وألغيتم جنسية من حصل عليها بالتزوير ليتحقق هدف من خطط لذلك.
وعادت المهرجانات والمؤتمرات العلمية والثقافية والأدبية تزهو بسماء الوطن وأعطيتم لتراثنا الأصيل حقه ونصيبه من الأهمية.
وعاد العراق جهة يقصدها السواح بدون خوف.
وبرعتم في إجراء الأصلاحات الإقتصادية والعمرانية للبلد وأصبح للعملة العراقية قيمتها وهيبتها.
وأعدتم المظالم والديون والودائع إلى أهلها ولمستحقيها كما شرعه الدين.
ووقفتم بوجه كل من يريد تقسيم العراق وتفتييه من الخونة والعملاء وعديمي الضمير.
وأصبحت قرارتكم عراقية عراقية لا تهزها وتصفعها وتحركها رياح شمالية أو جنوبية أو غربية أو شرقية.
قضيتم على كل أشكال المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية التي زرعها المحتل ليفتت ابناء البلد الواحد ويسهل سيطرته عليه ويحقق ما يريد لتعم وتسود الديمقراطية أرجاء الوطن.

وأصبح هاجسكم اليومي وهدفكم هو المواطن العراقي وكيفية تلبية طلباته وتأمين راحته قبل النظر الى طلباتكم وسلم رواتبكم ومخصصاتكم التي ستأتي على مجمل الميزانية يوماً.
لتكون نيتكم خالصة مخلصة صافية لله ولخدمة الوطن.
و طردتم المحتل والماسونية من على أرضيه وحاسبتم كل من مد يده بالخيانة لينفذ مخططاتهم وكشفتم للشعب من كان وراء كل العمليات الأرهابية ومن كان يمولها ولأي غرض كانت تتم ولمصلحة من كانت تنفذ .
آن الآوان لتستحقوا المكافئة فبعد كل تعب راحة .
أن الآوان لتغلقوا أبواب البرلمان وتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر لتأدية فريضة الحج بعد أن أصبحت كالقانون حق مكتسب ملازماً للمنصب لكم ولعوائلكم تقتطع مصاريفه وتكلفته من قوت الشعب الذي يموت جوعاً وقهراً متناسين بان العمل من اجل خدمة الناس وصيانة الأمانة التي أوكلت لكم عبادة ومرضاة لله تعالى .
لعلكم تجتمعون وتتناقشون وتتوحد نواياكم وتتصافى قلوبكم وتتناسون مصالحكم ومصالح أحزابكم وطوائفكم وتتوصلون إلى حل مناسب لتشكيل الحكومة وتتذكرون بأن هناك وطن أسمه العراق.
وان هناك شعباً هو شعب العراق!
وان هناك هدفاً سامياً هو خدمة العراق!
حج مبارك وكل عام وأموالكم في إزدياد وأستثمارتكم في الداخل والخارج تكبر وتكبر.
تستحقونها!!!!لأنكم بحق حافظتم وصنتم الأمانة!!بكل جدارة!!!!
-



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عتاب
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر