أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواطف عبداللطيف - يحزنني أن تكوني أنتِ














المزيد.....

يحزنني أن تكوني أنتِ


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2831 - 2009 / 11 / 16 - 03:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحزنني أن تكوني أنتِ

كنت أراقب نشرة الأخبار على أحدى القنوات الفضائية العراقية وإذا بخبر مفاده تم الأعلان عن تشكيل القائمة الفلانية وأهدافها كذا وكذا لم يكن يعنيني منْ تكون هذه القائمة ولا لأي حزب تنتمي أو لأية جهة أو طائفة فالكل سواء ما يهمني هو وطني ومن يمثل هذا الوطن ويعمل على خدمته بصدق بعيداً عن المنافع الشخصية , وكيفية الخلاص مما نحن فيه خاصة بعدأن شبعنا شعارات وتقيئنا هتافات ونال منا ما نال من منجزات القوائم التي تم أنتخابها وما قدمته لنا خلال السنوات السابقة من أزدهار مقابل ما خٌط في لوائحهم الأنتخابية من مشاريع كان يسيل لها اللعاب وها نحن نحصد ما كسبناه على مر السنين سنة بعد أخرى من قتل ودمار ونقصان في كل أنواع الخدمات الأساسية لأن يعيش المواطن في بلد غني يطفو على بحر من الخيرات كأنسان ,من جوع وفقر وتهجير وتفجيرات أودت بحياة الأبرياء وفساد ينخر العظم في كافة المفاصل وأموال العراق تهرب مقابل كروش تكبر بدون رقابة او مسائلة أو حساب وأعداد الأرامل يزداد وأفواه الجياع والطفولة تغتال بكل مفرداتها والعنف يزداد ضد المرأة بكل أشكاله ونسب العنوسة والأمية بين الفتيات بأرتفاع هائل وفيتامين واو يكبر وينشط في كل المستويات والخريجين ينامون على أرصفة الشوارع بأنتظار الفرج أو يمدون أياديهم لتجميع الرشوة المطلوبة منهم للحصول على العمل والجهلة يعتلون ناصية الوظائف بشهادات مزورة لأنهم وكما يقال (أبناء عم الخياطة التي خيطت بدلة العرس) وها هي بدلة العرس يصيبها الغبار من كل جانب وتصبح بنية اللون وباهتة المعالم .

تطلعت ألى الخبر وما كان يهمني منه هو العنصر النسوي الذي يقف مع المصطفين وحز الألم في صدري وأسئلة عديدة تبادرت ألى ذهني فيا تٌرى :

أين عالمات العراق وكفائاته ؟

أين الكاتبات والطبيبات والمحاميات والمدرسات والمهندسات والمشرفات التربويات والخبيرات والرائدات ممن قدمن الكثير لخدمة الوطن وأفنين حياتهن لأجل ذلك وأكتسبن من السنين خبرة في كل المجالات يشيد لها الأجيال ويفخر ويعتز بها ؟

أين المرأة التي خبرتها الحياة وأعتصرها ألهم وصفعتها الحروب ونالت منها وهي تكافح من أجل أن يعيش أبنائها بشرف وعزة وكرامة راضية بالفتات؟

أين التي أعطت وقدمت من قرابين لتراب الوطن وضحت؟

هل فعلا أصبحنا عاجزين عن أيجاد مثل هؤلاء النسوة؟

هل هن من سيعتلين كراسي البرلمان ليكونوا الصوت لنا؟

هل كان ترشيح النسوة ليقفوا في الصورة فقط لكي يقال ان القائمة الفلانية أكملت العدد المطلوب أم من أجل أن يستفاد من هو خلف هذا الترشيح مما خطط له من وراء ذلك أم ؟ وأم ؟ وأم؟ وعشرات الأسئلة تقف عاجزة تنتظرأجابة.

نحن بأمس الحاجة
للمرأة القادرة المتمكنة
للمرأة القوية
للمرأة الأنسانة
لتملئ المكان وتشغله بكل كفاءة ونزاهة وأخلاص

لما لها من دور فاعل في صنع القرار في المستقبل من أجل تثبيت حقوقها الدستورية والقانونية.
وللوقوف أمام تمرير القرارات التي لا تخدم المرأة بكل قوة وموضوعية وواقعية.
وأن تعطي رأيها بكل صراحة وصدق وأن لا يكون دورها لتكملة عدد والتصفيق فقط بدون أن تعي وتفهم حسبما يشار لها .
وأن تقوم بمناقشة قضايا المرأة بشكل مفتوح وصريح وبدون خوف ووجل .
والتصدي لكل أشكال العنف التي تطال المرأة والسعي للألتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولة .
ومحاسبة وغلق المنظمات النسوية الصورية والتي جاءت لأغراض خاصة داخلية كانت أم خارجية.


أعذريني

يحزنني أن تكوني أنتِ.

فقد أستوعبنا الحكاية وفهمنا الدرس وما يحتويه.
لن نرضى أن نستمر بالسير الى الخلف والكل يسبقنا الى الأمام كما هو مخطط لنا نحن نريد أن نكون نحن لا كما يريد الغير.

وحتى تتضح الصور أكثر يكون الله في عوننا جميعاً

والله من وراء القصد







#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته


المزيد.....




- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عواطف عبداللطيف - يحزنني أن تكوني أنتِ