أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عواطف عبداللطيف - دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم














المزيد.....

دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 09:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بتنظيم عالي وأمكانيات مادية ولوجستية كبيرة كان يوم الأربعاء اليوم الدامي بحق في أيام العراق فقد كان عبارة عن أنتقام من الأنسان العراقي بكل عنف ووحشية نتيجة الصراع المرير للبقاء او الوصول الى كرسي الحكم والركض لتسيقط الآخر سياسياً أن ما حدث عمل منظم معد بخطة محكمة ولم يكن عملاً عشوائياً ولا فردياً أنه عمل إجرامي ,كان خلف تنفيذه والتغطية له عناصر فعالة متمكنة مترمسة أنه عمل يحتاج الى إمكانيات كبيرة وتنظيم وتمويل هائل وتخطيط مبرمج ومتقن بشكل دقيق.
أين هي القوانين التي كان المفروض أن تشرع ؟
ما الرسالة التي أرادوا أيصالها بهذ العملية الجريئة بهذا العنف ولمن؟
أين قواعد البيانات التي تتعقب الأرهاب وماذا كان دورها؟
أين مردود المليارات من الدولارات التي صرفت على الأجهزة الأمنية في مثل هذا اليوم؟
أين الأستراتيجيات الأمنية والخطط البديلة المحكمة؟
أين أجهزة الأستخبارات والمخابرات والأمن والشرطة التي أستوردت؟
كيف إذاً تم الأختراق بهذه السهولة وبهذا الشكل وكيف مرت الشاحنات ومن سمح لها بالدخول وهي تحمل هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات بدون تفتيش لتقف في هذا الموقع المهم والمحصن في مرآب مقابل وزارة الخارجية مع كثافة الاجراءات والمفارز والسيطرات الأمنية المتواجدة في تلك المنطقة لتطال تفجيراتهم أكبر مؤسسات الدولة إنها عملية مدعومة ومسنودة بنفوذ قوي وسلطة كبيرة.
والمضحك المبكي أن كل هذا يحصل نتيجة تغلب المصلحة الفئوية والشخصية على المصلحة العامة ومصلحة البلد ومصلحة المواطن العراقي كأنسان .
العراق يبكي دما على عروس الخارجية شذى وعلى شباب وشابات في عمر الورد تعبوا على أنفسهم وتعبت الوزارة عليهم ليمثلوا بلادهم ويخدموا وطنهم خسرهم الوطن ليبقى بيد الجهلة وأيادي المجرمين القتلة الذين خططوا وشاركوا بتنفيذ وتمويل العملية ومن وقف غطاءاً متيناً لها وتلطخت أياديهم بدماء الأبرياء ,
لقد أبدل القتلة حفل زفافك الى تشييع والزغاريد الى صراخ والأبتسامة الى دموع والسفر الى الرحيل الى دار الآخرة رحلتِ ياشذى وتركتِ الحزن والأسى في عيون زملائك واللوعة والحسرة في قلوب أهلك وعريسك.
كلكم وراء التفجيرات فأن الأمان يسود عندما تتفقون ويزداد العنف عندما تختلفون ألم يكفيكم ما عملتم فقد مزقتم العراق وبعتم أشلائه وتقاسمتم كعكته وسحقتم أبنائه وأبحتم عرض نسائه وأغتصبتم فرحة أطفاله وملئتم كروشكم على حساب جياعه فإن كان ما حصل مبررا تحت ستار الدين أو الطائفية فأي دين يبيح قتل أبرياء يخدمون وطنهم في مقرات عملهم ويختطف زهرة شبابهم وهم لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب,
وإن كان بتدخل من دول الجوار ألا يكفينا صمتاً لنترك أصابع الغير تعيث فساد في وطننا مقابل حفنات من الدولارات والحسابات في الخارج لنعي ونفهم سبب قيامهم بذلك,
وإن كان المحتل وراء ذلك لتبرير بقائه فان العراق حر وسيبقى حر بخيرة أبنائه ومخلصيه من أصحاب الضمائر الحية وأن وجد اليوم على أرضه فلن يبقى غداً مهما فعل الخونة .
أليكم يامن تمسكون بسدة الحكم أو في طريقكم أليه تتحالفون وتشككون وتتهمون بعضكم البعض وتبررون هل فعلا إن التسقيط السياسي يصل بكم الى أن تموت ضمائركم بهذا الشكل لتحولوا العراق الى بحيرة من دم وأكوام من المزابل وبلداً للجياع ومأوى للسفلة والسراق والفاسدين خاليا من شبابه وكفائاته الذين يقفون طوابير ليستجدوا الدول بقبولهم على أراضيها.
بالله عليكم أخبرونا ماذا عملتم من أنجازات لهذا الشعب وهذا الوطن ليكتبه التاريخ في صفحاتكم النضالية والبطولية طيلة السنوات التي مرت وانتم تسيرون بالعراق من سئ الى أسوأ.
كيف سيصدق المواطن بكم بعد الآن وقد فهم اللعبة ولم يعد يهتم لا بهتافاتكم ولا بلوائحكم ولا بوعودكم وهداياكم فقد شرب الوعود القديمة وأسقطها في دورة المياة التي تعفنت بسبب ما حل بالعراق من دمار وأنتم سفرات وأيفادات وعمارات وبيوت وسيارات ووووو حدث ولا حرج.
إنها بحق جريمة يندي لها الجبين جريمة كبيرة تفتت العظام وتنهش الأرواح
لأنها من أعنف وأكبر الأنفجارات التي حصلت ولن تتوقف ستسمر ما دامت خلافاتكم مستمرة والانتخابات على الأبواب والمشكلة في كم المكاسب التي تحلمون بها ولأي فئة ويبقى الله في عون قلوب الأمهات والزوجات والأباء والأيتام والأرامل الذين لا حول لهم ولا قوة وهم يتوجهون الى الله بالدعاء أن يمر اليوم بسلام.
لا تمرروا ما حصل هذه المرة بالهتافات او بالصمت هذا الصمت الرهيب القاتل كما مررتم القضايا التي سبقتها تحت شعار شيلني أشيلك وآخرها جريمة مصرف الزوية وهربتم الجناة والقتلة والكل يتفرج عليكم وواحدكم يتهم الثاني وكأنكم تضحكون على ذقون بشر لا تفهم فقد آن الأوان للشعب أن يعرف من المجرم ومن القاتل ومن السارق ومن الفاسد ومن النظيف ومن المخلص ومن الخائن قبل أن يذهب مرة أخرى الى صناديق الأقتراع ويبصم .
دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم.
رحلتِ ياشذى وزملائك وزميلاتك الى جنان الخلد.
ونحن نبقى ننتظر أن تتحرك الضمائر وتصحوا من سباتها العقيم لمحاسبة النفس والذات وقول كلمة الحق والأعلان عن أسماء المنفذين والجهات التي كانت تقف ورائهم وتعريتهم وأحالتهم الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل على هذه الفعلة الشنيعة ,ومحاسبة الأجهزة الأمنية والقوات المسؤولة عن حماية تلك المنطقة وأعادة النظر في أهليتها وجاهزيتها لينام الشهداء الذي روت دمائهم تربة هذا الوطن قريري العين .
رحم الله شهدائنا الأبرار وتمنياتنا بالشفاء العاجل لجرحانا.



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب
- الحدود
- لو كان الظلم رجلاً لقتلته
- أمنية على أبواب العام الجديد
- صرخات صامتة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عواطف عبداللطيف - دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم