أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - نفس الطاس نفس الحَمام















المزيد.....

نفس الطاس نفس الحَمام


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتهت الأنتخابات ووفق ما جاء في الدستور إن تشكيل الحكومة المقبلة يتطلب الحصول على الأغلبية في مجلس النواب وبما أن نتائج الانتخابات وما أفرزته من خلافات وتهديدات وطعون وتقارب في عدد المقاعد والمطالبة باعادة العد والفرز اليدوي مشككين بأجهزة الأدخال التي لا نعلم من قام باعداد برامجها وهل هذه البرامج مشتراة جاهزة وهل تتمتع بالسرية وغير قابلة الى الأختراق ومن معه مفاتيح الدخول لها وهل إن البرنامج مفحوص بشكل دقيق وخالي من العيوب والثغرات البرمجية وهل إن مدخلي البانات تم تعيينهم بغض النظر عن أنتمائاتهم وما أسباب عدم القناعة بها,,, ان الأعلان الجزئي للنتائج أدى الى سرعة الحركة في البحث عن أتفاقات وتحالفات وطرح إشكالية جديدة تتعلق بموازنة تبدو مستحيلة بين ضمان التمثيل الطائفي والعرقي من جهة وإنهاء المحاصصة الطائفية التي اعتبرتها جميع الكتل من دون إستثناء سبباً مباشراً في إعاقة تقدم العملية السياسية في العراق وإيصال البلاد الى ما هو عليه الآن ورفعت جميعها شعارات إنتخابية مناهضة لها ولكن بالرغم من كون القوائم تبدو ظاهريا غير طائفية ولكن في الحقيقة نجد كل واحد من هذه الكتل يدافع عن مكانه ونفسه وحزبه وطائفته متناسياً مصلحة الوطن فمن زرع الفتنة بيننا وأستهدف تمزيق أرضنا يعلم جيداً معنى هذه الكلمات وهو يجني ثمارها متباهياً لأنه هو من أراد لنا ذلك .
إن مبدأ الأتفاقات من أجل تشكيل حكومة إئتلاف سيبعد البعض من القوائم عن الشعارات التي رددتها ونادت بها وسيعيد الاوضاع كافة الى المربع الاول والى نقطة البداية حيث كنا حيث المحاصصة الطائفية والقومية والتي أثبتت فشلها بشكل فاعل وكبير فكل واحد منهما سوف يعمل بشكل كبير على تنفيذ أجندته التي تصب في مصلحة حزبه وطائفته لذا فان المناصب السيادية للحكومة المقبلة حتماً ستبقى خاضعة للمحاصصة ولا هنالك بارقة أمل في الأفق لتغييرها متناسين إن الوحدة الوطنية ليست شعار يرفعونه وقتما يشاؤون ويرددونه عندما يريدون فإذا كانوا فعلاً يتصرفون بتجرد من أجل الوطن فلماذا لا يعملون على إشاعة أجواء الثقة بين جميع المكونات العراقية الجميلة ويتم الأختيار من أصحاب الكفاءات العراقية إنسان غايته خدمة العراق بعيداً عن كل طائفة وحزب وعقيدة بعيداً عن المساومات التي ستؤدي بالنتيجة الى تنازلات في طريقنا اليها إن رضينا أو أبينا يكون ضحيتها مدينة كركوك وقانون النفط والغاز والقوانين الأخرى المتنازع عليها والتي وردت ضمن الدستور وبقيت معلقة بدون تعديل اضافة إلى مستقبل الأقاليم .
أن المواطن العراقي سيبقى يتطلع ويراقب نتيجة ما ستفرزه صناديق الأقتراع حتى يتم الإعلان عن النتائج بالشكل النهائي بعد أن أعلنتها المفوضية العليا للأنتخابات بشكل جزئي (مثل ناكوط الحِب) قطرة قطرة ليعرف من سيحمل الأمانة التي أئتمنها عليه ويرتاح بعد ان كتب عليه العذاب .
فهل سيتجاوز أصحاب المقاعد الجديدة المحنة ويكونوا بمستوى المسؤولية بعيداً عن الفئات والطوائف والأحزاب ويقفوا بوجه التحديات مذلليين الصعوبات التي يعاني منها المواطن في كافة مرافق الحياة ليعيش كأنسان في بلد يطفو على الخيرات ويكون له جزءاً منها بعد أن سمنت الكروش وتقيئت دولارات وهي تسرق, ونخر الفساد كل مرافق الدولة ولا زال البعض منهم ممن لم يشبع يعمل بأقصى سرعته من أجل الأسراع على تنفيذ ما لم يتم تنفيذه وتوقيع المتبقي من العقود قبل أن تنتهي المدة ويضيع الكرسي والبعض الآخر لا يتواجد في مقر عمله شغله الشاغل نتيجة الأنتخابات ليعود الى حيثما كان ويحصل بالعمل ما يحصل.
وهل سيسود العدل ويتم تنفيذ القوانين بشكل عادل ويكون هذا الشعار أساس سلوكية المسؤول قبل أي فرد لأنه سيكون النموذج في تصحيح المسيرة لخدمة العراق وتعزيز روابط الاخوة الانسانية ولا يجعل من المسؤولية مكان للصراعات فلا كرسي يدوم ولا أي شئ كل شئ زائل ولن يبقى سوى الذكرى الطيبة للأنسان والسمعة الحسنة.
هل سيعطون المرأة حقوقها
وهل سيلتفتون إلى الطفل والعجوز والأرامل والشباب
ويعود العراق كما كان بلد زراعي صناعي وعدم السماح ببيع وتفكيك المصانع ليعود له رونقه بلداً مصدراً لا بلد يعتمد على الاستيراد حتى في غذائه اليومي.
ويعملون على إعادة الكفاءات للعمل من أجل البناء كل في مكانه الذي يستحقه بدون واسطة ولا فيتامين واو البغيض ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
أيها المتراكضون لا تنشروا غسيلكم بين الآخرين وتجعلوهم يتدخلون في شؤون الوطن فالذي يفوز اليوم قد يخسر غداً ولا عيب في الخسارة وليكن شعاركم جكيعاً هو فوز الوطن لأن هذا هو إختيار الشعب وأنتم خدام لهذا الشعب فلماذا ندع الأوضاع تتأزم ونتقاتل على الكراسي وندع إعلان النتائج يتأخر ليتدخل بها من يتدخل وتتوالى التهديدات والأتهامات التير تحرك الشارع وتؤدي الى ازدياد الفجوة بين الكتل يوماً بعد يوم والتي سيكون نهايتها عودة الأرهاب وأشتعال شرارة الأقتتال.
إننا بحاجة الى مراجعة شاملة كاملة لكل المواقف السابقة ونعمل على عدم إعطاء فرصة لأعداء العراق وللمحتل من أن يكون لهم تأثير في العملية السياسية من خارج أسوار الحدود مقدمين أجندتهم لأنهم لا زالوا يتربصون ويخططون لإيقاف عجلة التطور وإعادة الفتنة التي زرعوها وجنوا ثمارها.
إدركوا قبل أن يأخذكم المد وتابعوا الواقع بروية وتأني أنسوا الصراعات والأحقاد نظفوا قلوبكم قبل أن يجرفنا التيار ويأخذنا الى الهاوية.
إن كل الكتل السياسية مدعوة للخروج من المحاصصة الطائفية والمذهبية، وقبول نتائج الانتخابات، من أجل تحقيق التداول السلمي للسلطة" والاسراع إلى شكيل الحكومة قبل أن تأتي حكومة تصريف الأعمال على ما تبقى وتأخذنا المحاصصة من جديد الى دروب مظلمة على حساب كل شئ ونعود الى نقطة البداية و(نفس الطاس ونفس الحمام ) (لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي ) ويعودون الى المساوات و(شيلني وأشيلك) وأربعة سنين أخرى عجاف وعذاب وجوع وفقر ودمار وميليشات متنفذة وجهلة يعيثون بالأرض فساد في مراكز لا يستحقونها وشباب يضيع وأفواه الجياع تكبر والأمراض تزداد ونساء يلفهن الغبار.
لن ولن يسكت الشعب بعد اليوم ولن يرحم أحد منكم سيتابع كل أعمالكم ووعودكم ولوائحكم فهل ستكونون بمستوى المسؤولية ويكون التنافس من أجل خدمة الشعب وإرضائه في كافة مستويات صنع القرار وتعملون على إستبعاد كل الفاسدين والمرتشين وملاحقة كل شخص بدد دينار واحد من أموال الدولة الشعب بغير وجه حق وملاحقته قضائياً سواء أكان داخل أو خارج العراق بغض النظر لأي فئة أو حزب يعود أو ينتمي ويتم إستبعاد كل من شغل منصب بدون وجه حق وخاصة المناصب القيادية من مدراء عامين ومستشارين وخبراء وتدقيق الشهادات معتمدين على المعايير الوظيفية الصحيحة في إشغال ذلك المنصب عن طريق مجلس خدمة نزيه والتحري عن الوظائف الوهمية في الحمايات وتدقيق كافة العقود ومراجعة كافة القوانين وسن الدستور وبدء العمل في ملفات الخدمات والبناء والإعمار بشكل فعلي أمين.
الكرسي لا يدوم لأحد والأقنعة لا بد لها أن تنكشف وينكشف معها الزيف والكذب فأن الوطن اليوم بحاجة الى كتلة سياسية منسجمة مخلصة قوية قادرة كفوءة جماعة تقف في وجه الباطل لنصرة الحق جماعة نظيفة شبعانة تؤكد حرصها على تثبيت الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وإدارة البلاد بعيداً عن كل أنواع المحاصصات وتثبت للجميع أن من يدير دفة العراق، هو بحق من أبناء هذه الأمة ويستحق أن يكون في مكانه وخلاف ذلك فلا داعي للأنتخابات التي صرفت عليها أموال لا تقدر ما دامت النتيجة واحدة ولن تتغير ولا داعي لصوت الشعب.
ساعدونا في أن يكون الحلم حقيقة ودعونا نتطلع الى السماء بعين الأمل بغد مشرق ونفذوا ما ناديتم به بصدق وليكون من ضمائركم حكم عليكم.
كان الله في عونك يا شعبي على ما أبتليت به من مرض عضال.



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - نفس الطاس نفس الحَمام