أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - بالعافية مسبحكم














المزيد.....

بالعافية مسبحكم


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على قدر فهمي إن إعداد الموازنات للدولة يتم وضعها وفق أسترتيجات خاصة يتم على ضوئها تحديد الأولويات في التنفيذ حسب الحاجة والتصنيف على درجات (الأهم ثم المهم ثم الأكثر أهمية ) والتمييز بين الأمور الرئيسية والأمور الكمالية وبما أننا والحمد لسنا بحاجة الى الأمور الضرورية لأن الخدمات متوفرة بشكل يجعل المواطن ينام مرتاح فالكهرباء موجود طيلة ساعات النهار والماء صافي لا ينقطع والمجاري تبتلع كل شئ حتى الأنسان والأتصالات تعمل على قدم وساق والمستشفيات مملوءة بأنواع الأجهزة والمعدات الطبية وأحدث المختبرات والمدارس مجهزة بأحسن المعدات والغذاء متوفر والأمن مستتب بشكل كبير فلذلك وما دام المواطن يعيش بهذا الرفاه فلا داعي للألتفات إليه هذا الرفاه الذي تحسده عليه كل شعوب العالم متناسين معلومة مهمة أن العراق أحتل وبكل جدارة المرتبة الرابعة على الصعيد الدولي من حيث الفساد المالي والإداري، بحسب ما ورد في تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير، الذي أظهر أن بلاد الرافدين تربعت المرتبة المتدنية في التسلسل مع كل من السودان بورما والصومال، بعدما كانت في العام الماضي أفضل حالاً منها هذا نتيجة الفساد الذي أصبح يهدد البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد إلى أن تصل الى حالة الأنهيار وتقدرالمبالغ التي خسرها خلال هذه الفترة ب45 مليار دولار من تهريب النفط الخام، و45 مليار دولار أخرى من المشتقات النفطية، بالإضافة إلى حرق 600 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً وعدم الأستفادة منه والطوابير تقف للحصول على قناني الغاز وان مجموع خسارته خلال خمس سنوات كانت بحدود 250 بليون دولار .


رابط الكلام من هذه المقدمة هي تقارير تم عرضها من على شاشات التلفاز في إحدى القنوات الفضائية وليتني لم أراها :
التقرير الأول هو بناء مسبح بكلفة 2 مليار دينار في المنظقة الخضراء لعوائل المسؤولين ولقطات لأبناء المسؤولين وهم يسبحون بنشوة وفرح .
والتقرير الثاني أطفال يرفعون ملابسهم ليسبحوا ولكن بمسبح آسن في مياه الأمطار التي أغرقت الشوارع نتيجة أنسداد المجاري وهم في طريقهم الى مدارسهم صباحاً والغصة تملئ نفوسهم والمرض على يقف لهم على أبواب دورهم والموت ينتظرهم.
والتقرير الثالث لسيدة عراقية بعد التفجيرات الأخيرة وهي تصرخ لفقد عزيز وتقول خذوا كل شئ ودعونا نعيش أو أسمحوا لنا بالخروج جدوا لنا مكان لنعيش به وأعملوا ما تشاؤون بالبلد لم نعد نحتمل أكثر(متريدونة طلعونة ألكو مكان وودونة).
سؤالي إلى من قام بوضع الموازنات وإلى من ناقشها وإلى من صادق عليها وإلى من أقرها في كل المستويات خاصة وإننا نسمع بأن الحكومة تحاول تقليص الأنفاق والعمل بسياسة التقشف وألغاء البعض من التبويات الضرورية نتيجة الركود العالمي الأخير الذي أثر بشكل مباشر على إجمالي الميزانية المخصصة للأنفاق إذاً كيف تم تخصيص هذا المبلغ وما الجدوى من ذلك وما مقدار أهميتة في سلم الأولويات والأهميات وكم من هذه المليارات صرفت على أمور من هذا القبيل تخصكم نحن نجهلها وهل كان من الضروري ياممثلي الشعب أن يتم صرف هذا المبلغ وغيره وأصوات بكاء الأيتام يتعالى وأفواه الجياع مفتوحة والمستشفيات بحاجة الى الأسرة والأرامل بحاجة الى من معيل والمرضى بحاجة الى الدواء والحصة التموينية تزخر بالمواد التالفة.
فهل يستطيع أحد منكم أن يخبرني هل يوجد فرق بين أطفالكم وأطفال المواطن العادي أليست خيرات الوطن هي خيرات الجميع إنها ضربة حظ جاءت بكم لتكونوا في هذه الأماكن ونسيتم الأيام التي سبقتها خذوا ما تشاؤون وأصرفوا ما تشاؤون ونفذوا ما تشاؤون حتى تكتفوا وتشبعوا ولكن بعد أن تلتفتوا إلى من جاء بكم إلى هذا المكان هذا المواطن الغلبان الذي أئتمنكم على خيرات وطنه ليعيش بأمان وراحة لا ليصبح ذليلاً وهو يطرق أبواب الدول مستجدياً السماح له بالدخول أو يقتل أو يُنهب أو يٌهَجر .
وأخيراً والغصة تعتريني ليس لي سوى أن أقول
بالعافية مسبحكم وأتمنى أن تملئ مدن وطني المسابح لينعم بها جميع أبنائه ولكن بعد أن يشبعوا بطونهم ويسدوا عريهم.
فقط أستحلفكم بالله أن تخبروني متى ستلتفتون أليه لأرتاح .
والله أعلم
/
عواطف عبداللطيف
10/12/2009






#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين


المزيد.....




- توازن بين الجرأة والأنوثة..ديمي مور تخطف الأنظار بفستان فاتح ...
- تحليل.. 3 خيارات مطروحة أمام ترامب كلها معقدة في فنزويلا
- السبّاحة السورية يسرى مارديني تلفت الأنظار بفستان أنيق في بر ...
- مجلس الأمن يُقرّ خطة ترامب بشأن غزة.. وحماس ترفضها وتصفها بـ ...
- مجلس الأمن يعتمد قراراً أميركياً بشأن -خطة غزة-.. ومأساة الق ...
- تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على -خطة غزة-.. ما أبرز المواقف ...
- -لحظة تاريخية-.. مجلس الأمن يقر خطة ترامب لإنهاء حرب غزة
- ائتلاف رئيس الوزراء يتصدر انتخابات العراق وفق النتائج النهائ ...
- من غزة إلى جنوب أفريقيا..حكايات جديدة للهروب الذي فاجأ الجمي ...
- ديبورا تيرنس رئيسة قسم أخبار -بي بي سي- التي استقالت بسبب تر ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - بالعافية مسبحكم