أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - رسالة عتاب














المزيد.....

رسالة عتاب


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 03:57
المحور: الادب والفن
    


رسالة عتاب
-
لن أستجديك ولكني أعاتبك من بعيد عبر البحار والمحيطات والسهول والجبال.
لن أشتكيك ولكني أهمس لك بصمت,فسنوات الضياع طالت والهواء فقد نسماته العليلة وقوافل الفرح ودعت أيامي.
لن أطلب أن تخفف آلامي فبيني وبين الألم امتدت جذور وفتحت سواقي وتوطدت أواصر المحبة وكلما لاحت أعراضه أداويه بلحظة ضوء نقية من الزمن الجميل لا زالت عالقة على صفحات أيامي.
لن أطالبك بأن تعيد لي ما أخذته مني لأنني منحته لك على طبق من ذهب وأنا أرقص من السعادة وأطير من الفرح.
لن أسألك بعد اليوم عن الابتسامة التي أخذتها مني لأنها غادرت شفاهي الى الأبد برحيلي عنك فقد نسيتها على أكتافك.
ولن أسمح لدموعي أن تبكيك لأني عشقتك وأخذني هذا العشق إلى حد الثمالة ومن يعشق لا يبكي ولكن سأترك قبلتي على جبينك كل يوم.
يوماً بعد يوم تزداد الصفعات وتتعالى الجدران وتزداد السواتر وتحكم الأقفال أمامي وأنا كما أنا أحاول أن أرتق ما تبقى من عباءة صبري لتدثرني وألملم بها جرحي وأوقف بها نزف بعدك.
لن أترك اليأس يسيطر على طرقاتي وتنال مني تفاصيله
والسراب أن يكون نهاية أحلامي
وهيامي بك وجعي
والليل نهار أيامي
لن أدع بحور النسيان تجرفني مع أمواجها المتلاطمة وتغرق بقايا أيامي
سأتصدى للريح بكل طاقتي وكبريائي قبل أن تأخني مع تيارها وتُبعثر أجزائي
لن أنسى من عاش معي داخل روحي ,,,, من تنفست عبيره منذ أول شهقة عُمر.
فعندما يراودني الصراخ سأعزف على وتر روحي ذكريات كانت أزهاري في صحراء عمري وقطرات الندى في جدب أيامي ,,لتكون ربيعي في خريف أيامي.
ما أقسى العمر حين ترتفع سارية الظلم وترفرف راية الغدر وحمامات السلام تسّاقط بأياد سوداء والتمر يصبح مُراً وأوراق الأشجار تتناثر على سطح النهر والنوارس تموت واقفة والخوف رداء الأيام ,ولا زال هناك من يتصارع متمسكاً بالفتات .
ليسامحني قلبي وهو يركض بين حلم متفائل وآخر يرعبه المجهول, والعمر يمضي, وتطوي الأيام بعضها بعضا,وطعم المرارة لا زال تحت لساني .
وليعذرني قلمي وحروفي فكلما نزف حرفي لواعج البعد على سرير الأماني أكثر أجد الهوة تكبر أكثر وأكثر فيتعسر المخاض ويجهض القلم قبل موعد الولادة جنيناً شوهه القدر.
يترك داخلي زلزالا يهزني تتهشم مرآة روحي أسارع لترميم الشروخ التي تباغت يومي ,وبراكين شوق تهدني.
وأنا !!
نعم أنا !!
لا شيء يشغلني ويبعدني عنك وعيوني ترسم في كل لحظة خارطة الحنين على كل شريان من شراييني وطيف أحلامي المبعثرة على جدران الغياب,, وحواسي ترتعش أمام نبض قلبي وهو يتسارع بصمت.
نعم لا أنكر
أنا من أحبت
وأنا من أعطت
وأنا من ضحت
وأنا من أوفت
سأطلق أجنحتي على بياض السماء وأمضي عبر شواطئ الحياة أمسح آثار الأقدام التي عفنت الطريق ,أوقد قناديل الليل حتى شروق الشمس ,يكفيني أن أكتب لك بلون الجرح
(عذراً منك
ترفق بي
إصمد معي لنبقى
افتح أبوابك
ودعني أنام لحظة في أحضانك
أتذوق حنينك
يغطيني ترابك)

20-8-2010



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجينة
- سبع سنوات عجاف
- العراق يقف على النار أنقذوه قبل أن يحترق
- حلم السلام
- نفس الطاس نفس الحَمام
- رسالة شوق من القلب إلى أمي الحبيبة
- تحية حب في عيد المرأة
- الحذر فالذئب يغير شعره ولا يغير طباعه
- عندما يصبح الحجاب وسيلة
- ما نريده وما لا نريده ونحن في الطريق الى صناديق الأقتراع
- شر البلية ما يضحك
- البرلمان العراقي وظاهرة الغياب
- حقل الفكة والوجع العراقي
- بالعافية مسبحكم
- مسلسل الدم
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواطف عبداللطيف - رسالة عتاب