أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - أمس...أنا والقس














المزيد.....

أمس...أنا والقس


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 11:25
المحور: الادب والفن
    


أعلن أن غداً هنالك درس
يلقيه قس
تحمست مع من تحمس
ومايلزم أعددت
وقبل الوقت حضرت
فوجئت
عند الباب وجدت حرس
وناس من كل الأشكال والأطياف
والأجناس
بدأ المكان يضيق
وتزاحمت صورٌ في الرأس
هناك مَن يحمل حقيبه
وهناك من يحمل كيس
ومن يسعل و من يعطس
ومن صاخباً يثرثر ومن يهمس
البعض ظل واقفاً
وهناك من تعب وجلس
زاد الجمع تكدس
وضاق عند البعض النفس
صعدت إلى كبد السماء الشمس
و أصاب ألجمع يأس
وتراكمت عند البعض آلام نعاس
في النفس
داهم البعض إحساس
أن هناك شيٌ يدس
أو حالة نحس
تصاعد ألذي كان همس
حتى وصل حد المس
وقف مَن بالهموم انغمس
يعينه بائس
ماذا يجري؟
مر الوقت وبدأ العد العكس
تَلَبَدَ ألمكان بالوَس
وفجأة
ظهر من اعتقدنا أنه متلبس
بلبوس قَس
بيدٍ يحمل فانوساً
وبالأخرى ناقوس
دقَ الجرس
أزاح عن ألنفوس ألبؤس
وهَمٌ حبِسْ
وكابوس
قال من تأكدنا أنه ألقس
إنتضموا في صفوفٍ خمسْ
حسب ألطول والعمر والحالة والوزن والجنس
وإدخلوها بسلام وفق ألأسس
نهض من افترش الأرض
ومن قرفص أوجلس
واصطف من ظهره تقوس
ومن على كرسي متحرك تيبس
ومن بعصا لخطاه تلمس
ومن خلفَ بياض شعر رأسه تمترس
ومن يصر أن ألحقَ والعدل لازال يتنفس
ومن توجس
وضَجَرَ وهجس
ومن عانى وقاس
ومن أضاع كل عمره يبحث عن فرقٍ ببين ألزكاة والخمس
ومن ارتشف وانتشى من دون ماءٍ ومن غير كأس
وتصور أنه طائرٌ على ظهر فرس
وحيداً وقفت
في خطٍ منفرد
كأني أعوم باتجاه عكس
وفي صفٍ سادس
أو راقب كيف يختفي خلف ألأفق قرص ألشمس
أبحث عن ظلال جنٍ أو أنس
أو خيال كائنٍ أنقرض واندرس
مرتبكاً أحس
ولأنفاسي أحبس
ولنفسي أقول كفى ....أس
قال ألقَسْ:
حان وقت ألدرس
وأنا المدرس أسأل:
عن الفرق بين ألغَرس والعرسْ
شطح الخيال
ودب الوسواس ألخناس
واختلَ ألمقياس
واختلف ألأحساس
وأنا ببنت شفه لم أهمس
حتى اعتقدوا إني أخرس
أوشيٌ فيّ تكلس
لكني...مستأنس
مع أفكاري متجانس
قالوا
أأنت من رأيٍ مفلس
أوغير متمرس
أو لاتحب أن تنافِسْ... أو لاتملك ما له تقدس
قلت أنا في نهاية العقد ألخامس
نوعما متمرس
ولست بمفلسٍ أو متيبس
ولكن عذراً منكم ألتمس
أن أبقى خارج هذا المجلس
قالوا لابأس
ولكن...رأيكَ فيما قال القس
قلت..ليس فيا قال من لبس
فالغرس نتيجة العرس
أفصح قالوا
لاتدس ولاتمس
قلت......ضعوا نطفةً وفتحه على عين ألعرس
ستكون ألغرس
أحدهم الطرح عليه ألتبس
أنت فعلاً مهوس
وأخر...أسكت قال واخرس
أو تخرس
ولاتعاود هذا الدس وإلا ستدعس
هزني هذا الطرح
كأن على رأسي نزل فأس
مرعبٌ هو ألدهس والرفس
يجب أن أصمت وأحترس
بحالي...شعر القديس ألقس
وَلِما قلته بمقياس ألعلم قاس و استأنس
وبهدوء...مَن بالحق شَرِسْ..قال:
هل فهم ألدرس
أوقِدوا ألعقول قبلَ أن تتسوس
فصاحبكم للجرح تحسس
وجس
وبفخرٍ يشعر بالنفس
وأنس... وهو مرفوع ألرأس
وأنا له أحَمِسْ
ولطرحهِ كل جهدي أكرس
أهتزت ألكروش ولأرداف
والرؤؤس أظهرت ألإفلاس
ورفِعَ كراس
وأصفر قرطاس
فأضاع ألجمع ألدرس
وسلك درباً مدنس
ألنظر فيهِ يختلس
سحبَ من غمدهِ سيف
واهتز رمح
وشدَ وتر قوس
كبيرهم هب
ألنطفة شيٌ مقدس
وأنت إليه تدنس
تاه ألجمع بين قانعٌ متوجس
وجاهلٌ مفترس
ألان عرفت لماذا قامت ألغبراء وداحس
شعرت أني والقسْ في هذا ألزمن التعس
المتهرس
حِصَتنا أقلَ كثيراً جدًاً......جداً....جداً من سدس
قال ألقس
أنت مؤنس
كن دائماً فارس وللرأي والرأس لاتنكس
واعكس
قيم العدل والحق ولاتدلس
وإكثر من خيرِ جليس.
فهو ألمنجد ألهادي ألمقدس
وهو ألمنافس ألذي لاينافَس
وفي ظلمة ألجهل نبراس
عرفت الآن لماذا كان عند الباب شرطه بلباس
حرس

عبد الرضا حمد جاسم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن رشداً الجائزه والتمدن
- الأبتسامه والضحك
- الإمام المخضرم...ما يشّور
- باكراً كعادتي أغادر أسمال فراشي
- من بعد طول غياب
- خريف العمر
- إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي
- رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمق ...
- إذا كان لحم الخنزير حرام/ج5..ألسراط المستقيم
- منسيون في عيد اللومانتيه
- عمر وعبر
- أذا كان الخنزير حرام/ج4 الصيام
- أذا كان الخنزير حرام/ج3
- أذا كان لحم الخنزير حرام/ج2
- العيد مَرْ(مرْ)
- في عيد اللومانتييه..أفتقدكتم
- مرتزق....بعثي..صدامي
- أحنه والفرح والحزن
- أذا كان الخنزير حرام فكل الأنعام حرام
- الدستور العتيق


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرضا حمد جاسم - أمس...أنا والقس