عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 08:22
المحور:
الادب والفن
من بعــــد طول غيــــــــاب
من بعد طول غياب
وكثير قلقٍ واكتأب
وآلام فراق ونوبات عذاب
وجروحٍ غائراتٍ يعيد فتقها عتاب
طرقت الباب
فتحت
أفضت إلى مراب
لعجلات أرجاسٍ أغراب
تعمدت خلع الأبواب
سمحت بذهابٍ واياب
دون تدقيقٍ أوحساب
كشف النقاب
عن قوسٍ ونشاب
فصار الوطن خراب
رأيت عجب العجاب
أسئلةٌ تبحث عن جواب
وأخرى عن اسباب
رأيت
رقاب تنهشها أنياب كلابٍ وذئاب
وعيون جفت وعافتها الأهداب
ونخيلٌ وصلبانٍ وقباب
غطتها سود سحاب
رأيت
شباب يتلذذون بالسباب
يهزؤون من عاتكه وسعدي والسياب
يستصغرون أبا فرات والرصافي والنواب
يضحكون من أنغام نصير والموصلي وزرياب
رأيت
من دون هديٍ حطاب
يحمل سكين قصاب
يقطع أوردة وألسنة وأعصاب
أوتار رباب
تخفف آلام عازفٌ مصاب بعصاب
صدور ينخرها تراب
وعقول ينعق فيها غراب
رأيت استجواب
يستخدم مثقاب
وجلباب
يصول بخسة في منام من قسراً غاب
وبقايا أسراب
في حالة تيهىٍ واضطراب
وحراب
تقطع خير الأنساب
وتشوه طيب الأصلاب
وأصحاب
في حالة إضراب
عن عمل الخير... لا عن طعامٍ وشراب
رأيت عّراب
يشير إلى سراب
وتابعين أذلاء في أعقاب
إلى جنةٍ ورحاب
وهي صارت يباب
رأيت من له الحال طاب
وَكَفَرَ وأخطأ وخاب
رأيت أحزاب
تدثرت بثقيل نقاب
وأحجار أفكارٍ تغطت بحجاب
رأيت من ظن أنه أصاب
رأيت ضباب
أعمى بصيرة أقطاب
ونواب
خدعوا من أناب
معتكفين في سرداب
يكرعون أنخاب
من شراب أعنابٍ وأرطاب
وأرباب سوابق يرتدون أحدثها
وأيتام يرتدون أسلاب
رأيت عقاب
سَلَمَ منقاره ..مخالبه..وجناحاه لعاهرٍ صار بواب
وكذاب
يرتاد محراب لثواب
ورأيت
مَن كّفَرَ عن ذنبٍ وتاب
وعلى ألأرجاء جاب
ان أوقفوا هذا ألخراب
فالذئاب جوعي ويوسف عاري من ثياب
رأيت
شاي على نار
لاتوجد أيدي ولاتدار في فرحٍ أكواب
وطلاب
يتناوبون على كتاب
ويتأملون ما ينزل من مزراب
هل يسقي لبلاب
عبد الرضا حمد جاسم
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟