أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراقيون وإبراهيم تاتليس ......!














المزيد.....

العراقيون وإبراهيم تاتليس ......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقيون وإبراهيم تاتليس ......!

نعيم عبد مهلهل

بعد الغزو الأمريكي ، تعرضنا لغزو لميس ونور ومهند ومرينا وخليل ، وأخيرا نتعرض اليوم لغزو إبراهيم تاتليس المطرب التركي الشهير ، الذي أفل نجمه الغنائي وبحت حنجرته فأتجه ليستثمر في العراق الذي عجز أبناؤه وأثرياءه ليستثمروا فيه وتركوا الساحة لتاتلس وشعبان عبد الرحيم ليبنوا المجمعات السكنية والمولات وبطاقات اليانصيب هي اقرب إلى الوهم لتتسارع عليها طوابير الفقراء والعاطلين بوهم الفوز بجائزة قدرها 150 ألف دولار .كما يصفها تاتليس بالعربية في إعلان تلفزيوني بأنها فرصة عمر ممنوحة للعراقي الذي فرص عمره كلها حروب وأحلام وحصارات ومفخخات وسواتر وبطاقة تموين وقصائد عشق ببحة الطور الشطراوي..!
وحتما الذين سمحوا لإبراهيم تاتليس أن يخدع البسطاء والأبرياء وان يثرى على حساب فجيعتنا هم أناس ضمائرهم في جيوبهم وحساباتهم المصرفية ليعطوه إجازة أن يقيم وهم مشاريع اليانصيب ويثرى على حساب هذا الجائع الذي كفرت فيه حتى أقداره ليعيش أسى ما يحدث اليوم من انعدام كل مقومات عيشه الكريم في الحصول على نصيبه من ثروات بلد هو الأغنى في المنطقة ، والغريب انه لم يزل يرنوا بعيون دامعة إلى المنحة الإيرانية والكويتية والبنك الدولي ليبني مدرسه ومستوصفاته ..!
وكان الأجدر بهذا الذي سمح لتاتليس أن يخدع فقراء العراق أن يفرض عليه مع ربحه الهائل من بناء الشقق والأسواق أن يبني مدارسا ومشافيا كما كان فعل الثري الأرمني سركيس كولمبكيان الذي كان له حصة الخمسة في المئة من نفط العراق قبل التأميم وقد خصص منها اثنين في المئة لبناء الصروح الثقافية والتعليمية والرياضية والتي بقيت شامخة حتى الساعة ومنها ملعب الشعب الدولي ومتحف الفن الحديث وبعض المتاحف في المحافظات ومدارس كثيرة وأقسام داخلية للطلبة تعجز الدولة إلى اليوم أن تبني مثلها وبهندستها ومتانتها وجماليتها .!
تاتليس الذي تسمح فضائيات عراقية كثيرة ليمرر خديعته على الناس من خلال الإعلان ليانصيبه الذي يذكرنا بيانصيب معرض بغداد الدولي وبيانصيب دوري عدي لكرة القدم وبيانصيبات كثر نشرت على بساطة الناس وهم وخديعة الثراء القادم مع المشمش حد الذي دفع العراقيون في سبيعينات القرن الماضي ليبحثوا عن عملة الفلس العراقي .ذي اللون النحاسي الأحمر ويسميه العراقيون فلس الخير بسبب انه في افتتاح الدورة الأولي لمعرض بغداد الدولي طُلبَ من الحاضرين إن كان أحدهم يحمل فلسا فسيربح سيارة ، وقتها وبسبب بحبوبة ما بعد التأميم لم يفكر أي عراقي أن يحمل فلسا في جيبه، وفي حينها لم يربح السيارة أي واحد، وفي الدورة الثانية جاء العراقيون إلى المعرض وجيوبهم مملؤءة فلسات في ظن منهم أن يطلب منهم ذات الطلب ولكن طلب العام الثاني كان من يحمل عقدا من البامية اليابسة يربح سيارة ، ومرة أخرى لم يفز فيها أي واحد لأن احدٌ لم يفكر أن يزور معرضا دوليا وفي جيبه عقد لبامية يابسة جاهزة للطبخ حين ينتهي موسم البامية الخضراء.!
إبراهيم تاتليس اعزه الله وابقاه ذخرا للعراق المسكين بدل الفلس ب150 ألف دولار ، وعقد البامية اليابسة بالمعاصم والقلائد التي يلبسها المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم وهو يروج بصوته الأجش لهذا العصملي القادم ليأكل من الكعكة العراقية حالها حال خلق الله الذين يأكلوا من سلفادور أمريكا اللاتينية وحتى بنغلادش شبه القارة الهندية.
واخيرا ....
للذي يربح في هذا اليانصيب .أن يكون حظك من بين مليون بطاقة بيعت حد اللحظة فأنت من الله توصية ..بالرغم أني أعلم جيدا أن الجائزة لن تعطى لأي واحد بسبب إن الرقم الفائز لم يظهر صاحبه حتى الآن....!
وصية أخيرة لحكومة تصريف الأعمال ..للداخلية ..للدفاع ..للوقف الشيعي والسني ..
ألم ينتبه أحد إلى مهزلة أن يخدع الناس هكذا...........!

13 اكتوبر 2010



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاة الصغيرة ...هل يسمعها النواب في العراق ....!
- المندائيون في هجراتهم فوق الغيوم .........!
- الأجانب والمعدان ..المنصف الحقيقي
- الأهوار ( العطش بين قربة العباس ( ع ) .وبندقية عبد الله أوجل ...
- الناصرية بلد المليون عريف ........!
- فصل من رواية ( الشفاه تحرق الفلفل الأحمر)
- قمر لوركا ..قمر الناصرية ..قمر عينيك..!
- المطرب رعد الناصري رئيسا لوزراء العراق ....!
- شيء عن حضارة المجانين والقياصرة....!
- أيام الدشداشة* والخرخاشة* وسارتر ......!
- بَسْ ( أنتَ وحديقتكَ تصلحُ عطراً لأخلاقِِ هذه الأرضْ)..!
- شيء عن المطرب مسعوده العمارتلي ...
- الفرات المندائي ..........!
- كمال سبتي وأيميل آتٍ من البيت الأبيض..!
- أمهاتنا ( نعيٌ بطعمِ الدمعة )
- قبلة أمي وعينيك أهم من 11 سبتمبر ..!
- المكان المندائي..........!
- وجع ذاكرة المدينة
- متعة الأحمر بين شفتي الوردة والأنثى ......!
- منلوج الوردة روحانيات مهلهل


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراقيون وإبراهيم تاتليس ......!