أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - أطالب بعودة الاستعمار















المزيد.....

أطالب بعودة الاستعمار


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 19:18
المحور: المجتمع المدني
    


صدقوني ولا شيء عربي عاجبني, لا الصناعه ولا الأفكار ولا الحياه السياسيه ولا الحياه الثقافيه , يعني مجلس أو مجالس النواب عندنا مثل مجالس أسواق الخضره كله نفس الشيء ...والله العظيم يا جماعة الخير إنه الواحد زهق حاله وعاف..حاله من مسيرة نصف قرن وقرن على الاستقلال بدون أي نتيجة أو أي تقدم وعلى العكس في كل يوم الدول العربية وهي تتراجع للخلف وكمان المواطن كل يوم وهو يتراجع للخلف أكثر وكذلك كل يوم تزداد الناس تخلفا عن سابق عهدهم, وكل يوم الناس تظهرُ عندهم علامات تأخر جديدة يقهرون بها المتنورين وكل ذلك بسبب غياب الاستعمار عن الدول العربية.

منشان ألله عجلوا اشويه بالاستعمار أي بدنا صحوه فكرية وثقافية وسياسية بدنا نوادي ليليه وبدنا خمارات وبدنا بناتنا يمشن بالشوارع وهن مشلحات بالتنانير القصيره على شان نشوف جمال أرجلهن أفخاذهن والله الجمال ألله حبه ومش عارف لويش بندسه وبنخبيه جوى اشوالات من الكتان أو القماش الأسود , يعني بتلاقي لوحده ماشيه بالشارع أو قاعدة بإحدى الندوات مثلها مثل اشوال البصل أو البطاطة يعني لا ليها منظر ولا محظر, بدنا هيك نشوف المتعه ونشوف أبناءنا وهم يستمتعون بحياتهم العاطفية, ما بدنا نعيش الحياه اللي احنا هلأ عايشينها احنا بدنا حياه للأولاد أفضل من حياتنا وأحسن منها.

أنا أطالب بالاستعمار وأطالب بنوادي ليلية ورقاصات وخمارات وحريات عامة بالشوارع وأطالب بخلق توازن طبيعي في القوى لذلك أطالب بحق العلمانيين بحياة كريمة مش وين ما رحنا كله شيوخ بشيوخ الشركات شيوخ مدراء المطاعم شيوخ وكلهم نصابين يعني لا هم شيوخ ولا شيء بس على شان ياخذوا مواقعهم بمحل مواقع العلمانيين والتنويريين, وبنهضة اقتصادية للعلمانيين يستلمون بها القطاعات الاقتصادية وشركات المقاولة بدل الشيوخ أو الليبراليين المزيفين الموجودين بيننا.
أنا بكل جرأة ولست خائفا من أحد أطالب بعودة الاستعمار إلى الدول العربية وهذا مطلب ديمقراطي لكي تكتمل مسيرة بناء مؤسسات المجتمع المدنية وطالما أن 10% من الشباب العرب يقضون زهرة شبابهم وهم في البلدان المُستعمرة وال 90% المتبقية منهم يحلمون بالعيش في الدول المستعمرة فلطالما كان الوضع هكذا فلماذا لا نجعل بلدنا أو بلداننا مثل البلدان الأوروبية وإذا عجزنا عن ذلك فلماذا لا نطالبهم بأن ينشئوا لهم في كل مدينة وقرية عربية مستعمرة .
أنا أطالب أيضا بتثبيت الشعوب وبالاهتمام بها بدل توجيه كل الأنظار إلى القيادات


أنا لا أتهكم ولكنني أحكي الصراحة: فمن يوم استقلت الدول العربية نعم , من ذلك اليوم والجهل والظلم قد وقع بحق المواطن العربي.
وكأنك يا أبو زيد ما غزيت, وبصراحه أكثر يجب على المثقفين في الدول العربية حين تحتفل حكوماتهم بيوم الاستقلال يجب عليهم فعلا أن يكتبوا قصائد يطالبون بها بعودة الاستعمار إلى أوطانهم وأن يكتبوا مقارنات بين حياة المواطن العربي وحياة المواطن الأجنبي.

فنحن حتى اليوم أثبتنا أننا غير قادرين على تحقيق التنمية وكل الدلائل تشير إلى أن الدول العربية بعد الاستقلال لم تستطع حتى اليوم أن تحقق مشاريع تنموية لمواطنيها.

ومن هنا كان الاستعمار بنا رحيما جدا وإن الأبطال الذين كانوا يقاومون الاستعمار أسمينا غالبيتهم أبطالا عن خطأ منا ومن المؤرخين والأصح أن نقول عنهم أنهم كانوا جهال لا يعرفون ما حقيقة الاستعمار وبأنهم خانوا قضاياهم وقضايا الأمة وبأن كل من قاوم الاستعمار يجب أن يوصف بأنه عميل للتخلف وللتراث ويجب قطع العلاقات مع كل أعداء الاستعمار.

أنا لا أتهكم وصدقوني أن أولئك الأبطال ما كانوا أبطالا بل كانوا عبارة عن متحمسين ووطنيين ومتدينين ببراءة وكانوا ساذجين في تفكيرهم وكانوا يتلقون دعما مسلحا وماليا من دول مستعمرة أجنبية عن الدولة التي تستعمرهم .
وبالمثال على ذلك كان الفرنسيون يدعمون الثوار على الإنكليز وكان الألمان يدعمون الثوار على الإنكليز أن دول المحور كانت تدعم الثوار على دول التحالف وكانت دول التحالف تدعم الثوار على دول المحور وكانت على الغالب عملية التنافس بين الإنكليز والفرنسيين هي التي تتحكم بتوجيه الثوار في كل بلد مستعمر من قبل فرنسا أو الإنكليز .

الاستعمار اليوم أفضل لنا من غير الاستعمار والاستقلال فالاستعمار ليس سرقة ولا ظلما بل هو ثقافة عريقة تنتقل من دولة قوية إلى دول نامية أو نائمة فيا حبذا مثلا بالنظام الأمريكي الحر ويا حبذا بالإيطالي ويا مرحبا بالفرنسي والإنكليزي فكل تلك الدول قد حققت مشاريع التنمية لبلدانها فلو كنا نحن منها فما هو وجه الخلاف يعني شو رأيكم يا جماعة الخير بالإيطالي أو الفرنسي أو حتى الكوري , لا تستغربوش ما هو احنا أصلا الآن بنبحث عن الآلة اليابانية الصنع أو الفرنسية أو الايطالية فلماذا مثلا لا نبحث عن التكنولوجيا الاجتماعية؟.

أنا لا أتهكم ولا أسخر ولكن الإنسان الأمريكي أفضل من العربي على كل الصعد الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك الياباني والفرنسي والإيطالي .

وبدل أن نقوم بتمجيد المقاومين للاستعمار يجب أن نأخذ منهم موقفا سلبيا أو أن نقوم بتعديل موقفنا نحن من المقاومين للاستعمار وأن نعبر لهم عن سوء فهمهم للاستعمار فقد كانوا مخطئون حين قاوموا الاستعمار ولو كنت أنا في زمنهم لقاومت الاستعمار كما قاوموه بسبب ارتفاع حسي الوطني وتعاطفي مع قضيتي ولكنني سأكون مخطئا بعد 100عام على استشهادي وسأطلب ممن قاومتهم أن يسامحونني على سوء فهمي لأننا حتى اليوم لم نتقدم شبرا واحدا بل على العكس نحن تخلفنا وتقدم غيرنا .

ولماذا تخلفنا نحن وتقدم غيرنا ؟

لأننا مخطئون في سلوكياتنا وتصرفاتنا وإصلاحاتنا وكل تلك الإصلاحات وكل تلك الحكومات ومع ذلك لم نحقق حتى اليوم التنمية لشعوبنا العربية بل على العكس نزداد جهلا وتخلفا والطامة الكبرى أن الجامعات العربية تفرض على الطلاب مواد ومعلومات لا يقبل بها أتفه متعلم في أوروبا والقوانين المدنية لات يقبل بها زنوج أمريكيا .

وهنالك من المثقفين من يرى جوانب متعددة لفوائد الاستعمار ولمضاره أيضا وهنالك من يراه كله شر ليس به حسنة تذكر أو ليس له حسنة تذكر وهنالك من يراه كله حسنات وليس به سيآت.

وحجة المناهضين للاستعمار هي أنه لا يمكن أن تأتي منه نهضة طالما أنه مستعمر ولا يمكن لشعب أن يقلد مستعمره وهو يشعر أن المستعمر يبتزه اقتصاديا وثقافيا وعسكريا.
وهنالك من كان يراه حلما عربيا تحقق فالاستعمار هو الذي قدم لنا الأدوات الكهربائية وهو الذي سحب لنا النفط من باطن الأرض والاستعمار هو الذي أمد أقلام الكتاب العرب بالحرية والاستعمار هو الذي علم المرأة العربية كيف تكون حرة والاستعمار هو الذي نشط البحث العلمي في الجامعات والاستعمار هو الذي أكتشف لنا الخطوط واللغات الميتة الفرعونية والبابلية والسنسكريتية والمسمارية وهو الذي اكتشف أصلنا وجذورنا وهو الذي قدم لنا الطب والعلوم وهو الذي أحضر إلينا السيارات والطيارات والقطارات ...إلخ
فكيف نقاوم من يخدمنا بحجة أنه مستعمر !!!



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم والجلاد
- احتفظ بنصائحك لنفسك
- باب النجار إمخلّع
- انسوني يا أصدقائي
- الغريب
- إخراج القرآن
- ظل الغراب
- لا تلوموني على كثرة الكتابة
- بيت جدي
- نزهة المشتاق في كشف النفاق
- أسبوع راحه
- سمفونية الحياة
- فلسفة الوجود
- سأعيش أكثر من جلادي
- فوائد الشاي الأخضر
- من هو الأفضل؟
- لعبة الرجل
- زيادة براغي
- أسوأ أنواع الاستعمار
- الكلمات الحبشية في الآيات القرآنية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد علاونه - أطالب بعودة الاستعمار