احتفظ بنصائحك لنفسك

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 19:04
المحور: حقوق الانسان
    

صدقوني أنا ما بحب أنصح أي انسان أو أرشده على طريقة ممارسته للحياة وهذا ليس بخلاً مني ,وأعتبر أن كل انسان حر وعاقل ومسئول أمام الرب عن تصرفاته ولذلك وبما أنني أحترم حقوق الإنسان فإنني أعتبر التربية على أخلاق الآخرين تعدياً صارخاً على حقوق الإنسان فكل انسان حرٌ في تصرفاته وسلوكياته ولكل انسان مدرسة فكرية يتعلم منها.

ابتعرفوا إنه اللي عنده إرشادات للناس ونصائح كثيره هذا أعتبره أنا شخص غير مؤدب على الإطلاق وكمان ما بستحيش على دمه وكمان أكثر برامج الوعظ والإرشاد على التلفزيون هي برامج لا تحترم حياة الناس الخاصة وطريقة تربيتهم لأولادهم ,وحتى مزاجهم الشخصي الطبيعي وفطرتهم التي يحبون أن يبقوا عليها لا يجوز لأصحاب الوعظ والإرشاد أن يتدخلوا بها وكل إنسان يجب أن يُربي نفسه أولاً قبل أن يتولى مسؤولية تربية الآخرين , يعني شو بدك بالناس وليش ابتنصحهم ما هو أصلاً كل إنسان بحب ينام على الجنب اللي بريحه وجارنا (أبو راشد) اسمه على مُسمّى , يعني إذا ابتقعد معاه بزهقك حياتك من كثر توصياته وتعليقاته وفي ناس أكثير مثله شاطره اكثير بالنصائح , وفي تعليق اللوائح والتعليمات وكل ساعة يوجهون لك أكثر من 1000نصيحة وأكثر من مليون توصية وفي النهاية هم أولى بهذه النصيحة منك ومن غيرك, يعني زي جارنا أبو راشد إللي قال لسائق التكسي: لو وفرت مصاريك اللي أنفقتها على الدخان كان الآن هذه السياره اللي بتشتغل عليها إلك وملكك الشخصي وحسب للسائق أكم دينار بنفق في اليوم على الدخان وفي الأسبوع وفي الشهر وقام بضربهن ب 12 شهر على طول السنه والشهور ضربهن بعدد السنوات وظل يحسبله ساعة كاملةً حتى نخر مخ السايق فرد عليه السائق وحكاله:أنت بتدخن؟ فرد جارنا وقال: أعوذُ بالله شو أدخن , ورد سأله كمان مره: عندك تكسي تشتغل عليها أو حاطط عليها شوفير؟ فقال لا أنا يا دوب أدبّر حالي, فرد عليه السائق يا رجل هذه السياره لي أنا وبدخن كل يوم 3 باكيتات دخان وأنت ما بتدخنش وما معكيش حق السياره فأحتفظ بنصائحك لنفسك.

وهذا ذكرني بقصة الأمريكي في طائرة فيرجن:

فبعد أن خرج شخص من غرفة التدخين سأله شخصٌ آخر غير مدخن:

-كم سيجارة تُدخن في اليوم.


-ليش هذا السؤال؟

-لا بس حبيت أعرف, يعني باكيت واحد؟ أم باكيتين في اليوم؟.


-أنا أُدخنُ منذ كنتُ طفلاً صغيراً, يعني من أيام الدراسه المدرسيه.


-لو إنك وفرت نقودك ومصاريك وادخرتهن كان الآن معاك فلوس تشتري فيها هذه الطائرة التي تسافرُ فيها.

-أمممممممم, وأنت يا أستاذ مُدخن؟.


-أنا لا, أعوذُ بالله كيف بدي أضيع فلوسي على التدخين.

-طيب,وهل تملك هذه الطائرة ؟

-لا هذه طائرة فيرجن يملكها شخص اسمه (ريتشارد برينستون) وله محلات تجارية كبيرة بنفس اسم الطائرة.

- وهل سبق لك وأن رأيته؟


-لالا.


-يا أستاذ احتفظ بنصائحك لنفسك فأنا أملك هذه الطائرة ومحلات فيرجن وأنت لا تدخن ومع ذلك لا تملك هذه الطائرة.

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات