أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - لعبة الرجل














المزيد.....

لعبة الرجل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 14:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة, كانت وما زالت لعبة الرجل ولعبة الحكومات والمنظمات الانسانية ففي الوقت الذي تحتاج به الحكومة للجيوش يشجعون المرأة على الزواج المبكر والإنجاب المبكر وحين يصبح الأولاد عالة على الحكومات في حالة اللاسلم واللاحرب تطلب تلك الحكومات من المرأة التأخر بعملية الإنجاب ويشجعونها على الحرية ولا يشجعونها على الزواج , وتوضع لذلك قوانين لحماية المرأة ضد جرائم الشرف كما يحدث الآن في العصر الحاضر حيث لا داعي لا للجيوش ولا للعمال ولقد استفادت المياه العذبة الصالحة للشرب من حرية المرأة, بسبب عدم رغبة المرأة بالإنجاب وحقها بالإجهاض فقد أدى هذا إلى تراجع نسبة المواليد الجدد وتوفير مياه الشرب واستفادت المدن المكتظة بالسكان من حرية المرأة , واستفاد تجار النمو الكريه من حرية المرأة ومصممي الأزياء والإعلانات المبوبة والدعايات بسبب نشر صور المرأة عارية وغير عارية لتظهر عليها شتى أنواع الملابس , وفي الوقت الذي سيتراجع به عدد الشباب والمواليد الجدد سوف تضطر الحكومات إلى تشجيع الزواج والإنجاب وهكذا دواليك المرأة هي لعبة الرجل والحكومات .

في عام 1954م أصدر سلامه موسى كتابه(المرأة ليست لعبة الرجل) وعارضته الأوساط الثقافية بأن قالت : المرأة لعبة الرجل , ويعزي سلامه موسى حرية المرأة ومساواتها بالرجل وخروج المرأة للعمل إلى التطورات التكنولوجية التي فعلاً قد أدت إلى تخفيف عبء الأعمال المنزلية عن كاهل المرأة مما أدى بها إلى حصولها على ساعات فراغ طويلة أدت هذه الساعات إلى خروج المرأة من المنزل إلى العمل خارج المنزل .

هذا طبعا من ناحية, ولكن من ناحية أخرى أدت التكنولوجيا مرة أخرى إلى أن تعود المرأة مرة أخرى لعبة الرجل فقد تخلى الرجل عن المرأة الزوجة وبدأ يفكر بها عشيقة لسنة أو لسنتين أو لأسبوع أو لأسبوعين ومن ثم يبحث عن عشيقة أو صديقة أخرى, والغزو المادي الحضاري أدى بالناس إلى رفض القيم الأخلاقية التي كان الإنسان يحارب من أجلها فالقيم التي كان الإنسان يحاربُ من أجلها وكانت غالية عليه أغلى من دمه وروحه أصبحت اليوم رخيصة جدا وأرخص من (شِسعِ كُليب) , فالحب أصبح رخيص جدا والمرأة الجميلة من الممكن أن يحضرها أي رجل ب 100دولار أو ما شابه ذلك حيث باتت المادة أهم بكثير من العوامل الاجتماعية الأخرى , وضعف الناس الأخلاقي سببه هروب الناس خلف المادة لذلك تحولت العلاقات الزوجية الحميمة إلى علاقات باردة جدا ليست حَميميّة , والعلاقات الحميمية بين العاشقين تستمر لسنة أو ليوم أو لشهر أو لأسبوع , لذلك نلاحظ هنا أن الحضارة أصبحت عملية ديالكتيكية جدلية وأصبحت سلاحاً له حدين واحد ضار جداً وآخر نافع جدا.

وحين أبدأ _أنا شخصانياً -بالكتابة عن المرأة أشعر غالباً وكأنني أحاول فك لغز كبير من الألغاز أو أحجية أو أنني أتوه في متاهة لها أول وليس لها آخر أو أنني أكتبُ عن مخلوقٍ آخر ليس انسياً أو بشرياً أو آدمياً في شيء وأشعر أحياناً أنني أقوم بالكتابة عن عالم آخر اسمه المرأة قادم من كوكب أو من عالم آخر غير أن عالمنا هذا فيه كل الأشياء معكوسة أو مقلوبة رأساً على عقب , فأعتقد بأن المرأة مثل القطط فلربما أنها ترى العالم أزرقاً وليس مثلنا في الليل أسود وفي النهار أبيض , وأحياناً حين أستمع لإحدى الفضائيات بالصدفة وهي تتحدثُ عن المرأة يصبح لدي اعتقادٌ بأن هذه المرأة تسمع كما تسمع بعض المخلوقات الأخرى مثل الأفاعي والطيور , أو بعبارة أدق أشعر بأن الرجل فقط هو الإنسان وكأن المرأة ليست إنسانا عاديا .

ولم تخض المرأة المسكينة أي معركة ضد الرجل في الماضي إلا وكانت هي الضحية والرجل هو المستفيد الأول من نضال وكفاح وبطولة المرأة,فالمرأة كانت لعبة الرجل حين كانت عبدة وأسيرة ,والمرأة اليوم هي أيضا من الممكن أن تبقى لعبة الرجل في حال تحررها من القيود الاجتماعية والدينية, فحين دخلت الإسلام للتخلص من وأدها وقتلها لم تجد أن الإسلام قد وفا بذلك العهد ولكن تحسن ظروف العائلات اقتصاديا قد أدى إلى الإبقاء على الإناث دون قتلٍ أو وأد ٍ ووجدتْ نفسها تقتلُ في كل يوم ألف مرة تحت عدة مسميات , فمرة كانت الزوجة رقم 4 أو 3 أو 2 أو 1 الأولى , وكانت مرة من ذات المرات (ملك يمين) وأحياناً(سبية) .

وفي العصر الحديث تتوهم المرأة أنها ضحية العصرنة غير أنها لعبة الرجل فقد نالت حريتها من كل الأوجه ومارست الحب مع الرجل في كل الاتجاهات ومارست شتى فنون الحريات العامة والخاصة , لذلك لم يعد الرجل يفكرُ فيها كزوجة طالما أنه يستعملها باسم الحرية, لذلك يعد تراجع الشباب عن الزواج بسبب انتشار الحريات العامة وتوافر الجنس في البيوت والأزقة والشوارع وبهذا تصبح المرأة في الأزقة والشوارع لُعبة الرجل وهنا المرأة ليست الضحية بل هي اللعبة التي يلعبُ فيها الرجل وهي مستفيدة أيضا من هذه اللعبة ولكن المرأة العربية يصبح لديها اعتقاد بأنها الضحية بسبب نظرة المجتمع لها كونها تمارس الحرية وهذا معناه أن المجتمعات العربية ما زالت متخلفة حتى أن الرجل العربي يرفض الزواج من المرأة التي لا يوجد معها من بكارتها شيئا وهذا الخطأ والوهم في التصرف جعل الرجل هو المستفيد الأول من الحرية والمرأة هي المتضرر منها.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيادة براغي
- أسوأ أنواع الاستعمار
- الكلمات الحبشية في الآيات القرآنية
- دين الملك
- بشاره الخوري
- بالون لميس
- الفرق إكبير
- كثر الشد برخي
- مساعدة الضعفاء
- الهبيله
- فن الكذب
- متعة الكذب
- إضاعة الوقت
- هل أنت صاحب خبره؟
- سيئ جدا
- الحاضر الغائب
- الحب بالطرق الملتوية
- فساد المظهر
- عائلات يهوديه مسلمه
- الحاجة ليست أم الاختراع


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - لعبة الرجل