أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الفتاح السرورى - النوبيون والوطن














المزيد.....

النوبيون والوطن


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء الخبر على شبكة الإنترنت ما معناه ان هناك بعضا من اهالى النوبة الكرام قد قاموا بغناء النشيد الوطنى المصرى ولكن باللهجة النوبية فما معنى هذا الخبر ؟ معناه وبكل بساطة ان هناك من بين اظهرنا من يدعو جهرا وعلانية وبلا خجل الى ما يمكن ان نسميه التفسخ الوطنى وإلا ما هو المقصود بهذا الفعل !! هل يحتاج أهل النوبة ومثقفيها الى من يذكرهم بانهم جزء لا يتجزا من الوطن الأم مصر وهل يحتاج اهل النوبة ومفكريها الى من يلفت نظرهم الى خطورة ما اقدم عليه بعضا منهم ألا يرون جميعا ويتابعون ما يحدث من حولنا فى الدول التى يكثر فيها دعوات الإنفصال ألا يشاهدون بأعينهم مقدار الخراب والمار الذى تعانى منه الدول التى فتحت الباب على مصراعيه الى مثل هذه الدعوات وإلى أى إنحدار وطنى ودولى وصلت إليه هل يحتاج اهل النوبه الى من ينبهم الى ان النوبة جزء غالى وعزيز من ارض مصر وهى كذلك من الآف السنين ويجب ان تظل هكذا لان غير ذلك معناه الإنهيار التام للمنظومة الوطنية والتى تعد وبحق حصن امان لهذا الوطن ولإهله اجمعين كيف تسنى لبعض من المغامرين من ذوى المشاعر الطفولية ان يفعلوا فعلتهم هذه ويقدموا على هذا الفعل ؟
كنا قد نبهنا قبل ذلك الى دعوة اخرى مشابهة قد بدأت تأخذ طريقها الى حيز التنفيذ الفعلى وهى الدعوة الخاصة بإعادة إحياء اللغة القبطية كلغة تحدث و عدم قصرها فقط على أمور العبادة ونبهنا الى خطورة مثل هذه الأمور على النسيج الوطنى الذى يتربص به الكثيرون
إن الدعوات التى تثار من حين لآخر والخاصة بتلك النزعة أو تلك لا تصب إلا فى صالح أعداء هذا الوطن وللكارهين له ولوحدته الوطنية والإقليمية بل إننى اعتبر ان إستفحال امر اللهجة العامية الدارجة وإنتشارها السرطانى فى وسائل الإعلام يندرج تحت نفس المعنى بما بالنا وقد وبدا الامر يأخذ هذا الشكل السافر والجرئ وأعنى بالجرئ هنا اى الجراة على الثوابت الوطنية التى لا تسمح باى شكل من اشكال التفسخ والإنفصال المعنوى عن الوطن الام ولغته التى أصبحت لغة التخاطب والتوثيق والتراث
يجب ان يتكاتف الجميع ضد مثل هذه الدعوات الكريهه التى إن إستفحل أمرها لن يكون من نتائجها إلا الوبال على الوطن هذا الوطن الذى على ما يبدو لم يكتف العض باعدؤة الخارجيين فقرروا ان يكون له ايضا اعداء داخليين وإلا بماذا نسمى ما حدث ألا يعد غناء النشيد الوطنى بغير لغته الأصلية التى لحن بها عملا من أعمال الخروج على الوحدة الوطنية هى الوحدة التى يجب ان نتكاتف جميعا فى الدفاع عنها حتى لا يأخذنا التيار كما اخذ غيرنا وغن الواقع الحادث ليشهد على ذلك
يبدو اننا أصبحنا نعيش فى عصر ما قبل البديهيات لأننا لو كنا نحيا فى عصر البديهيات لتيقنا دون تذكرة ان اللغة العربية هى لغة كل المصريين على إختلاف ثقافتهم وان النشيد الوطنى مثله مثل العلم الوطنى يجب غحترامه وعدم العبث به ولا بما يعنيه من معانى وقيم



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ما يسمى بالامة القبطية
- الإستشراق ومحاولة الإلتفاف على المصطلح
- الكراهية الإلكترونية
- المواطنة ودولة النص
- بين سناء منصور وجابر القرموطى
- مفارقات إسلامية
- رمضان زمان ورمضان الآن
- اللغة القبطية واللغة البشتونية
- مؤثرات الفنون العربية على الفنون الغربية
- تناقضات الصحافة المتأقبطة
- الخسارة المستترة للأقباط
- ذبح الدولة المدنية كنسيا
- بين يوسف زيدان وسيد القمنى
- فرنسا والنقاب
- المتأقبط
- لا فتات من زمن فات
- القيادات المنقادة
- إطلالةعلى السينما المستقلة
- قصيدة النثر والأدب
- حول نظرية المؤامرة


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الفتاح السرورى - النوبيون والوطن