أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - الكراهية الإلكترونية














المزيد.....

الكراهية الإلكترونية


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 18:12
المحور: المجتمع المدني
    



قالوا أن العلم نور ولكن يحلو لكثير من الناس أن يحولوا هذا النور الى ظلام دامس حتى تشبع نفوسهم المهزومة وبدلا من يحاولون ان يستغلوا نعمة العلم فى المعرفة وبدلا من ان يكون العلم سبيلا الى التقدم يصبح فى أيدى البعض وسية من وسائل التأخر والتخلف أقول قولى هذا بسبب ما نقرأة يوميا على شاشة الإنترنت فى كثير من المواقع وخاصة فى المواقع المخصصه لإستقبال تعليقات قراء الصحف على الأخبار والمقالات المنشورة
لاشك أن الشبكة الإلكترونية قد أتاحت للجميع فرصة التعبير عن آراءهم وأفكارهم وأصبح المجال مفتوحا أمام من يرغب فى التعليق أو التعقيب على ما يشاء من أخبار ومقالات ولكن للأسف إن الكثير ممن يتعاملون مع هذه الخدمة لا يحترمون أصولها ولا يراعون الحد الأدنى من الأدبيات الواجب توافرها عند إبداء الرأى ناهيكم عن رداءة اللغة وسوقيتها (أحدهم كتب كلمة ديمن بدلا من ان يكتب دائما او حتى ديما )
ويزداد الأمر فبحا عندما يتعلق الموضوع بخبر أو مقال يخص أزمة بين المسلمين والمسيحين فى مصر فنرى العجب ممن يتصدون بإبداء الرأى والمشاركة نرى كما هائلا من البذاءات المتبادلة نلاحظ سيلا مهولا من الألفاظ التى تفيض حقدا وكراهية وغلا لا أحد على وجه التحديد يعرف من زرعه ولأى هدف خاصة أن هذه النيران المتأججه لن تصيب فئة دون أخرى ولكنها سوف تصيب الجميع بلا إستثناء
الموضوع لا يحتاج الى قوة ملاحظة ولا عناء فى البحث يكفى أن تتابع فقط أخبار إحدى الأزمات السيارة فى المجتمع والتى يكون طرفيها مسلمون وأقباط وتتبع الخط العام لنوعية التعليقات والتعقيبات على هذا الخبر او ذاك حتى تصل وبسهولة لنتيجة مؤداها ان هناك مصطلحا جديدا أستطيع وبثقه أن أدشن وجوده فى المجتمع المصرى
ألا وهو (الكراهية الإلكترونية
وبدلا من يصبح الإنترنت مجالا للتحاور الراقى وبدلا من يصبح هذا الفضاء الألكترونى ساحة للنقاش النقدى وطرح مختلف وجهات النظر صار العكس هو الصحيح وذلك على الرغم من أن المفترض فى مستخدمى الشبكة العنكبوتية توافر الحد الادنى من الوعى ومن الثقافة خاصة وان من يستخدم الانترنت إنما هو يتعامل مع ارقى وسيلة إتصال - وتواصل- عرفتها البشرية ولكن السؤال فيما نستخدمها وبأى لغة نكتب ونتحدث بها وقبل كل ذلك لأى غرض ولأى هدف نسعى من تعاملنا معها إن المتبحر فى عالم الإنترنت فيما يخص مواقع الجرائد المصرية تحديدا يجد إنحدارا واضحا فى اللغة (ولم لا وهناك صحف تدبج عناوينها الرئيسية بلغة العوام) يجد إنحدار شديدا فى إسلوب التعبير عن الرأى
وأعود لمتن المقال وغرضه ألا وهو نوعية التعليقات على الأخبار التى تخص أزمة هنا أو هناك بين المسلمين والمسيحين فإذا بالامر يتحول بالكامل لما يشبه المناظرات الدينية ووصلات من السباب المتبادل المفارقة ان الكثير من هذه التعليقات لا تتعامل مع الخبر أو موضوع الأزمة بل كاتبها يفيض بما يشعر به تجاه الطرف الأخر من مشاعر فى مجملها مشاعر سلبية بل وقد ينسى الجمع أسباب المشكلة والوسائل الحضارية لمواجهتها
ولأن-وكماذكرت - المجال مفتوح للجميع (وتلك نعمة نتمنى على الله أن تدوم ) فقد ادى ذلك الى هذة الإستباحة لكل معانى الوطنية والمواطنة للمسلمين والمسيحين على حد سواء
ترى هل سيأتى يوم نكون فيه على مستوى هذه المسئولية مسئولية الحرية الرائعة التى أعطاها لنا العلم أرجو ذلك ولكنى أؤكد أن هذا لن يتم إلا بعد نستطيع أن نفكر صوابا وان نكتب صوابا فمن كان يصدق أن هناك شخص يعرف القراءة والكتابة بل ويستخدم التقنية الحديثة يكتب كلمة (ديمن بدلا من دائما ) ونحن الذين كنا نتدر فى أعمالنا الفنية بمقولة (العلم نورن) حتى أضحت حقيقة نقرأها يوميا دون ان يحرك فينا ساكنا



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة ودولة النص
- بين سناء منصور وجابر القرموطى
- مفارقات إسلامية
- رمضان زمان ورمضان الآن
- اللغة القبطية واللغة البشتونية
- مؤثرات الفنون العربية على الفنون الغربية
- تناقضات الصحافة المتأقبطة
- الخسارة المستترة للأقباط
- ذبح الدولة المدنية كنسيا
- بين يوسف زيدان وسيد القمنى
- فرنسا والنقاب
- المتأقبط
- لا فتات من زمن فات
- القيادات المنقادة
- إطلالةعلى السينما المستقلة
- قصيدة النثر والأدب
- حول نظرية المؤامرة
- حول بيع أراضى مصانع النحاس
- ضد البرادعى
- الأقباط والقومية العربية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - الكراهية الإلكترونية