أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - تمديد الثورة الكوردية لوقف إطلاق النار .... محتواه وأبعاده














المزيد.....

تمديد الثورة الكوردية لوقف إطلاق النار .... محتواه وأبعاده


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمديد الثورة الكوردية لوقف إطلاق النار ... محتواه وأبعاده
حينما أعلنت الثورة الكوردية في شمال كوردستان أيقاف العمليات العسكرية من جانب واحد إحتراماً لحرمة شهر رمضان لهذا العام ولمشاركة الجماهير بعيد الفطر فإنها لم تقم بذلك كتعبير عن عجز في تبنيها أسلوب الكفاح المسلح أو كدليل عن ضعف جماهيري أو إرتداد عن تحقيق أهداف الشعب الكوردي بأجمعه من خلال هذه الثورة . لا لم يكن الأمر كذلك بل أن وقف إطلاق النار من جانب واحد جاء بسبب قناعة هذه الثورة وقادتها وعلى رأسهم السيد عبد الله أوجالان بضرورة اللجوء إلى الحل السلمي لإنتشال تركيا أولاً والمنطقة برمتها ثانية من مخلفات هذه الحرب التي لازالت مستمرة منذ عشرات السنين والتي راهنت عليها العسكرية التركية كثيراً إلا أنها لم تستطع أن تحقق أي إنتصار لها ، مهما قل شأنه ، على هذه الثورة لا من خلال إيقاف مدها الجماهيري الذي شهد تواصل إنتظام بنات وأبناء الشعب الكوردي إلى صفوف ثورتهم ، ولا من خلال التأثير على قدرات الثورة العسكرية التي واجهت بها جيشاً يعتبر من أقوى جيوش حلف الناتو ، ناهيك عن الفشل الذريع والإنكسار الذي تنوء تحته العسكرية التركية والسياسة العنصرية التي تبنتها حين إطلاقها لتنبؤاتها بالقضاء على هذه الثورة ووضعها سقفاً زمنياً لذلك تصفه في كل مرة بالقريب حتى أصبح ذلك أبعد منالاً في كل يوم يمر على المواجهات العسكرية مع ثورة الشعب الكوردي هذه .
والآن وبعد إنتهاء مدة وقف إطلاق النار من جانب الثورة الكوردية ، سعت هذه الثورة وقيادتها إلى تمديد مدته لشهر آخر ، والذي واجهته الحكومة التركية بحملة إعتقالات واسعة بين صفوف الشعب الكوردي والمناضلين في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية . إلا ان لهذه الخطوة السلمية الأخيرة أبعاداً قد لا تدركها السياسة التركية وعساكرها العنصريون. فهذه الخطوة ما هي إلا محاولة جادة أخرى للتأكيد على السعي للحل السلمي الذي جعلته الثورة الكوردية خيارها المفضل إلى جانب خيار الكفاح المسلح الذي أثبتت الوقائع الميدانية والتاريخية على أنها قادرة على ألإستمرار به. ويعني هذا القرار أيضاً أن المباحثات التي دعى إليها السيد عبد الله أوجالان والتي لا تريد الحكومة التركية ألإعتراف بها، تستند على إجراءات عملية مدروسة وليس على رغبة طارئة أو هدف آني . وتعني أيضاً أن هدف الوصول إلى السلام هو هدف إستراتيجي تسعى إليه الثورة الكوردية ، إذ أن ذلك قد جاء على لسان قائدها أوجالان من خلال طرحه لمشروعه السلمي في ألإدارة الذاتية ، هذا المشروع الذي إكتسب طابعاً أممياً أيضاً وليس كوردياً فقط . وهذا القرار يعني ايضاً التفاعل والتجاوب مع حركة السلام العالمي التي ثمنت ودعمت هذا التوجه السلمي لدى الثورة الكوردية ودعت الحكومة التركية إلى التفاوض معها والإبتعاد عن الرهان العسكري الذي لم يأت بشيئ منذ عشرات السنين .
إلا أن هذا التأكيد على الحل السلمي من جانب الثورة الكوردية يجب أن يقابله إستعداد الحكومة التركية لأخذ التفاوض مع قادة هذه الثورة مأخذ الجد . وعلى الحكومة التركية ألإستفادة من هذه الفرصة التي منحتها إياها الثورة الكوردية ، والإستماع إلى النداءات التي توجهها حركة السلم العالمي والتي كان آخرها رسالة رجل السلام العالمي القس ألأفريقي توتو إلى أوردغان التي طالبه فيها بالإستجابة لنداء السلام الذي أطلقته الثورة الكوردية في كوردستان الشمالية .
أما إذا إستمرت السياسة التركية على غيها من خلال الإعتقالات التي تمارسها ضد الشعب الكوردي وعدم إنصياعها للأمر الواقع الذي لم يجر وسوف لن يجر في مصلحة الشعب التركي من خلال إتخاذ المواقف العنصرية العدائية ضد الكورد وثورتهم وقادتهم وضد الحركة الديمقراطية التي يقودونها في تركيا ، فإن ذلك سوف لن يصب في تطلعات الشعب التركي بالذات ولن يسير في طريق التطور في علاقات تركيا مع العالم وخاصة مع الإتحاد الأوربي الذي تنشد الإنضمام إليه ، كما أن ذلك سوف لن يخدم السلام في المنطقة برمتها .
وهنا ينبغي التاكيد المرة تلو المرة على اهمية مساهمة قوى التحرر العالمي وقوى السلام العالمي والجماهير والأحزاب والمنظمات الثورية والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط على الخصوص ، بالضغط على الحكومة التركية وعساكرها لتبني المشروع السلمي الذي طرحته الثورة الكوردية . على السياسة العنصرية التركية أن تقتنع بان قعقة السلاح لن تثني عزم شعب ، كالشعب الكوردي ، عازم على أخذ حقوقه المشروعة التي تضمنها له كل القوانين العالمية والمواثيق الدولية التي تنص على حق الأمم والشعوب في تقرير مصيرها والتمتع الكامل بحقوقها في المجالات كافة ضمن التعايش السلمي مع الشعوب الأخرى . على الحكومة التركية أن تفكر بسلوك طريق السلام ، لا طريق الحرب ، وعليها أن تقتنع أيضاً بأن سلوكها هذا الطريق لا يمكن لها تحقيقه بثبات ونجاح دون أن يكون السيد عبد الله أوجالان وقادة الثورة في كوردستان الشمالية هم المرافقون الأساسيون لها على هذا الطريق .
الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصرفاتكم أخجلتنا ....فمتى تخجلون أنتم يا ساسة العراق ...؟
- كفوا عن هذا اللغو البائس
- إطعام جائع ....أو بناء جامع ...ما الأحب عند الله ...؟
- ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟
- الثورة الكوردية بين جنوحها للسلم والقارعين طبول الحرب
- جولة في مزرعة علي الشوك
- أيها العراقيون أبشروا .....ستفطرون على جرِيَّة
- بغداد برلين
- جدلية العلاقة بين السياسي والمثقف في العراق الجديد
- دعوة عبد الله أوجلان للسلام في كوردستان تكتسب طابعاً أُممياً
- النائب النائم
- قرآت شيطانية
- ثورة الرابع عشر من تموز وعمليات تجميل الوجوه القبيحة
- حينما يحاول المُشرعون الإلتفاف على ما شرَّعوه بأنفسهم
- درس للسياسيين العراقيين ....علَّهم يفقهوه فيأخذوا به
- القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه
- مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟
- حملة للتضامن الأممي مع الصوت الإعلامي الحر - روج تي في -
- إلحاح المجلس ألإسلامي الأعلى على ما يسميه - حكومة الشراكة ال ...
- وهل يمكن إصلاح ما خربته البعثفاشية ...؟؟؟


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - تمديد الثورة الكوردية لوقف إطلاق النار .... محتواه وأبعاده