أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - كفوا عن هذا اللغو البائس















المزيد.....

كفوا عن هذا اللغو البائس


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 01:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كُفوا عن هذا اللغو البائس ...فهامات الشيوعيين العراقيين وأصدقاءهم شامخة دوماً...وجذورهم في تربة العراق عميقة جداً
لا أدري لماذا هذا الخوف من الحزب الشيوعي العراقي وهو الذي لم يحصل على مقعد واحد في البرلمان العراقي الجديد الذي تمخضت عنه إنتخابات السابع من آذار الماضي . وهو الذي لم يحظ بالتمثيل في مجالس المحافظات إثر ألإنتخابات الأخيرة التي جرت لهذه المجالس . وهو الذي لا ميليشيات مسلحة له جابت شوارع الوطن لتقتل هذا وتهجر ذاك وتغتصب الآخر وتنشر الفساد الذي إستشرى في نخاع النظام الذي يقوده المؤمنون المتدينون المسبحون في الغدو والآصال . وهو الذي لم يستلم أية وزارة سيادية من الوزارات التي يتصارع عليها ديكة أحزاب الإسلام السياسي وأحزاب التخندق المذهبي والإصطفاف المناطقي والتوجه العشائري بحيث ان جشعهم لنيل هذه الوزارات يقف منذ أكثر من سبعة أشهر على إجراء الإنتخابات التي فازوا بها ، مانعاً عالياً أمام تشكيل الحكومة التي خلق غيابها فراغاً سياسياً وأمنياً يستغله الإرهاب البغيض ابشع إستغلال لقتل اهلنا وإشاعة الرعب بينهم، هذا إذا ما تجاوزنا إنعدام الخدمات وتوفير مستلزمات الحياة الإنسانية الكريمة للشعب العراقي الذي يظل ينتظر وينتظر وكأنه يستجدي حقوقه من عصابات تتحكم في تقرير هذه الحقوق بعد أن تستوفي منها ما يضخم حساباتها في البنوك الدولية ويكثر من عقاراتها ويزيد من همجيتها نحو المزيد الذي قد تجاوز مفهوم المزيد حتى عند جهنم . وحينما ينهض حزب عراقي أصيل كالحزب الشيوعي العراقي الذي لا يملك إلا علاقته مع الجماهير وعمق جذوره في تربة الوطن العراقي وشموخ قامات العاملين فيه والمؤيدين له والداعين إلى منهاجه ، حينما يقوم هذا الحزب الذي خبر الوطن وأهله منذ أكثر من ست وسبعين عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث وقدم قوافل الشهداء على درب الشرف الوطني هذا ، حينما يتوجه هذا الحزب المناضل وأصدقاؤه ومؤيدوه إلى العاملين في نوادي الترف السياسية بأن يتخلوا بعض الشيئ عن ترفهم ويعملوا على حل مشكلة الحكومة هذه كي يتجنب الوطن كثيراً من الأخطار المحيطة به ، يتصدى له الذين يعتبرون أنفسهم الممثلين الشرعيين لهذا الشعب الذي إنتخبهم وبالتالي فلا يحق لأحد غيرهم تقرير ما سيسمحون به لهذا الشعب ، ومتى سيسمحون بذلك سواءً كانت هذه "المكرمة " حكومة أو كهرباء أو حتى قالب ثلج في الصيف أو دبة غاز في الشتاء .
ما يحدث في مدينة النجف الأشرف هو المثال الحي الجديد الذي قدمه هؤلاء السيدات والسادة الحاكمون الجدد الذين يرتعشون خوفاً من الحزب الشيوعي العراقي الذي يتندرون عليه في مجالسهم الخاصة وحتى العامة أحياناً على انه لم ينجح في الإنتخابات ، إلا ان عمله بين الجماهير التي تريد التعبير عن صوتها من خلال التظاهرة التي نظمها لها هذا الحزب ، داعية إلى إنهاء مهزلة تشكيل الحكومة هذه والإلتفات إلى ما تعانيه هذه الجماهير والكف عن اللف والدوران في تبرير كل هذا التطاول على حقوق المواطنين ، وحق وجود حكومة لهم ، هو أبسطها ، إن هذا النوع من النشاط الجماهيري غير مسموح به في عرف السيد محافظ النجف الذي إتهمه الحزب الشيوعي بمنعه تنظبم لقاءات شعبية يقوم بها الحزب للحض على الخروج بتظاهرات تطالب بالإسراع بتشكيل الحكومة وإيجاد الحلول لمشاكل سكان المحافظة ، كما جاء في البيان الصادر عن الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة والمنشور في الحياة بتاريخ 24.09.2010.
الحزب الشيوعي العراقي ليس في النجف الأشرف وحدها ، بل وفي كثير من محافظات العراق يعاني من هجمة رجعية سواءً من قبل السلطات المحلية أو من قرينتها من بعض ممثلي الكيانات الدينية وأحزابها السياسية . هذه الهجمة التي يوظف القائمون بها تلك الأسلحة التي كان يوظفها جهاز مخابرات وأمن بهجت العطية أو أجهزة مخابرات وأمن البعثفاشية ونظامها الدكتاتوري البائد ضد الشيوعيين والوطنيين الآخرين وفي مقدمتها سلاح الدين والحملة الإيمانية البعثفاشية . لقد صدأت هذه ألأسلحة ، ايها السيدات والسادة وبان معدنها ومعدنكم الرديئ . فالحزب الشيوعي العراقي أشمخ قامة وأعمق جذوراً وأكثر ثباتاً من أن ينال منه صدأ هذه الأسلحة التي لم يستفد حاملوها من تجربة التاريخ العراقي وما آلت إليه تلك الجماجم الجوفاء التي نذرت نفسها للوقوف بوجه الشيوعيين العراقيين وحزبهم ، حزب قوافل الشهداء في سبيل الوطن والشعب ، حزب الإلتصاق بالجماهير دون أن يشكل هاجس السلطة لديه أي عائق للإستمرار في هذا الإلتصاق ، الحزب الذي تبنى ويتبنى دوماً كل ما يحقق وحدة الوطن واستقلاله وتحرره مضمناً ذلك في شعاره العتيد وطن حر وشعب سعيد . وكما أكد بيان المكتب الإعلامي للحزب الشيوعي العراقي في النجف الأشرف انه "على الرغم من المضايقات التي يلاقيها الشيوعيون العراقيون من قبل السلطات وتصل إلى حد منع تضاهراتهم لمطالبة الحكومة بحل مشاكل الناس ، فإن الحزب يصر على التواصل مع جماهيره ، خصوصاً العمال والفئات الشعبية والخدمية في المجتمع " . ويؤكد المكتب الإعلامي في البيان الذي نشرته الحياة في 24.09.2010 على ان " مطالبتنا بالإسراع بتشكيل الحكومة وتنظيم إحتجاجات شعبية ضد تأخير هذا الإستحقاق الوطني مرده يقيننا بأن الحكومة يجب ان تمثل إرادة الجماهير وليس إرادة أمراء الطوائف ".
ومرة اخرى تتصاعد ايضاً نبرة التلاعب بسلاح الدين ضد الشيوعية ، هذه النبرة البائسة حقاً والتي صارت شوكة في حنجرة نوري السعيد سابقاً فقتلته وفي حنجرة الجرذ المقبور من بعده فقبرته لتبين للناس بأن أعداء الدين ليس الشيوعيين العراقيين ، بل أؤلئك الذين تسلطوا على رقاب الناس باسم الدين فنهبوا خيرات البلد وسلموا مقاليده إلى قوى أجنبية تتحكم به وبمصيره وجعلوا منه ملاذاً لعصابات الإرهاب والجريمة ونسوا ما يعاني منه الشعب العراقي طيلة السنين السبع العجاف الماضية ، إذ ان مشاغلهم بلذاتهم وثرواتهم المسروقة من قوت الشعب اهم لديهم من هموم ارملة شهيد او جوع أطفال المزابل أو قتل الصحفيين والعلماء والأخيار من بنات وأبناء هذا الشعب الذي عرف خفاياهم فلا تمر عليه بعدئذ المقولة البائسة " الشيوعية كفر وإلحاد " الذي يحاول مَن يسمي نفسه رجل الدين الشيخ علاي البغدادي ان يمتشق السلاح الدونكيشوتي الهزيل من خلالها الذي يريد به سيادته مواجهة الحزب الشيوعي بالقوة للحفاض على " هوية العراق الإسلامية في مواجهة الأفكار العلمانية والإلحادية ، ولا يمكن إعطاء فرصة لهم ( للشيوعيين ) لتغيير فكر الشعب العراقي وثقافته " هذا ما صرح به هذا الشيخ والظاهر أنه يرتعش خوفاً من فكر الشيوعيين الذين لا يستطيع سماحته أن يواجهه بفكره الذي يحسبه دينياً ، وما هو إلا بعيداً عن الدين لأنه يدعو إلى إقتتال المجتمع حينما يشير إلى إستعمال القوة . لماذا هذا الخوف " مولانا " من حزب لا يملك إلا فكره وجماهيره وأنتم تملكون المال والسلاح والجماهير التي تعتقدون بأنها إنتخبتكم قناعة بكم والمزيد المزيد الذي سهل لكم الحصول عليه وبسهولة غريبة وسريعة في نفس الوقت ذاك الإحتلال الذي لولاه لظل أبرع ما فيكم مستمراً على إرتداء الزيتوني حتى يومنا هذا.
كفى التلاعب بمشاعر الناس من خلال التلاعب بالشعارات الدينية التي خبر الشعب مدى مصداقيتكم بالتعامل معها خلال السنين السبع الماضية. وكفى التطاول على الوطنيين العراقيين من الشيوعيين وأصدقاءهم الذين لم يستطع سابقوكم من فرسان العداء للشيوعية ان ينالوا من شموخهم على سوح النضال الوطني منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى يومنا هذا وسيستمر ذلك رغم أنوف الحاقدين على الحزب الشيوعي العراقي الذي لا يزداد بحقدهم هذا إلا شموخاً وعمقاً في تربة الوطن العراقي .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطعام جائع ....أو بناء جامع ...ما الأحب عند الله ...؟
- ألا من هبَّة شعبية شرق أوسطية لردع العنصريين الأتراك...؟
- الثورة الكوردية بين جنوحها للسلم والقارعين طبول الحرب
- جولة في مزرعة علي الشوك
- أيها العراقيون أبشروا .....ستفطرون على جرِيَّة
- بغداد برلين
- جدلية العلاقة بين السياسي والمثقف في العراق الجديد
- دعوة عبد الله أوجلان للسلام في كوردستان تكتسب طابعاً أُممياً
- النائب النائم
- قرآت شيطانية
- ثورة الرابع عشر من تموز وعمليات تجميل الوجوه القبيحة
- حينما يحاول المُشرعون الإلتفاف على ما شرَّعوه بأنفسهم
- درس للسياسيين العراقيين ....علَّهم يفقهوه فيأخذوا به
- القضاء العراقي بين الساهرين عليه والمتلاعبين فيه
- مَن وأين هم اللصوص إذن ...؟
- حملة للتضامن الأممي مع الصوت الإعلامي الحر - روج تي في -
- إلحاح المجلس ألإسلامي الأعلى على ما يسميه - حكومة الشراكة ال ...
- وهل يمكن إصلاح ما خربته البعثفاشية ...؟؟؟
- فصل المقال في تفسير حدوث الزلزال
- شتائم تحت العمائم


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق إطيمش - كفوا عن هذا اللغو البائس