أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء














المزيد.....

المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتخذ الرئيس سعد الحريري موقفا حاسما رادا فيه على كل من يطالب بإلغاء المحكمة الدولية من شلل وازلام وابواق 8 آذار، بالقول:
"موقفنا واضح أنَّ لا مساومة على المحكمة الدولية".
نعم يا شيخ سعد!
نعم والف نعم:
لا مساومة، ولا تنازل، ولا تراجع، عن حق الشعب اللبناني في معرفة الحقيقة كاملة عبر المحكمة الدولية.
هذا الشعب الذي انتفض بالملايين من اجل الحقيقة يجب ان لا يُخذل في حقوقه من ضعاف السياسيين المتقلبين.
الثبات في المواقف هو المطلوب. وهذه المرة يجب ان لا يقال كالعادة:
لا غالب ولا مغلوب!
بل الغالب هو الحق والمغلوب هو الباطل!
الغالب هم الشهداء والمغلوب هو القاتل!
الغالب هي العدالة والمغلوب هي شريعة الغاب!
الغالب هي المحكمة والمغلوب هم مرتكبو الاغتيال السياسي!
فجرائم الاغتيال السياسي الهمجية وما رافقها من انفجارات بربرية حاقدة اصابت الشعب اللبناني بالأرواح والممتلكات والارزاق قبل ان تصيب القادة السياسين.
لقد كظمت الغيظ وتنازلت قوى 14 آذار كثيرا لمصلحة الوطن العليا:
عن الثلث المعطل، وعن حكم الأكثرية، وعن تطبيق الدستور في انتخاب رئيس الجمهورية، وعن التعديات والتحديات وخطف وقتل الشابين البريئين الزياديين، والاستفزازات وزرع الفتن والشائعات ومحاصرة السراي واحتلال بيروت وكل باقي المنغصات وتعطيل عجلة الاقتصاد، واخيرا استباحة مطار بيروت من قبل رجال الميليشيا والعصابات،
اما المحكمة الدولية فلا تنازل عنها ولا مساومة عليها، كيف لا وهي خط احمر عريض طويل يزنر بالأحمر القاني 10452 كلم2 من مساحة الوطن ممتدا من الناقورة الى النهر الكبير ومن جونية الى عرسال مرسوم بلون دماء كل شهداء الاغتيال السياسي الأبرياء!
دماء زعماء الوطن الأحرار ليست رخيصة لنتنازل عن حقها في العدالة الى القتلة الأشرار!
العدالة ووحدها العدالة عبر المحكمة الدولية الحيادية النزيهة المستقلة هي التي ستجلب للبنان والعالم العربي الاستقرار وتمنع الاغتيال السياسي في هذا الشرق البائس الى غير رجعة.
من يتهم المحكمة بالتسييس هو الكاذب المنافق المفتري الوغد المجرم الخسيس.
وكيف يتهم جماعة 8 اذار المحكمة بالتسييس وهي اصلا لم تبدأ بعد؟!
المحكمة هي التي تحدد من هو شاهد الزور وليس جميل ابو عدس!
المحكمة هي التي تكشف من هم عفاريت المخابرات الذين عرضوا شهادتهم التلفيقية بهدف التضليل.
لماذا كل هذا الهلع والخوف من المحكمة يا جماعة ابو عدس والمحكمة لم تبدأ بعد؟
موقف الرئيس سعد الحريري هو الموقف الحق والثبات من اجل الحق.
وبهكذا مواقف مبدئية صلبة، اخلاقية عالية، انسانية سامية، وطنية صادقة، وقانونية واضحة، ولبنانية عربية دولية ثابتة سنستعيد العصب الثوري لجماهير وقوى 14 آذار ولكل اللبنانيين.
فهذا العصب ما زال مشدودا من اجل كشف حقيقة الاغتيالات التي ضربت لبنان وقتلت بوحشية رعناء الزعماء الشرفاء وقادة الفكر والثقافة والصحافة والرأي الحر الشجاع في بلاد الأرز.
أرواح الشهداء تطلب منا الثبات من اجل قيامة لبنان الجديد المبني على قيم العدالة وحرية الكلمة والحق والأخلاق وليس على آفات الكذب والغش والتقية والنفاق.
لا بد من ان تنتصر العدالة ودولة القانون على المافيات والعصابات المسلحة والميليشيات المجرمة العابثة بسلامة الوطن وامن المواطن، احقاقا للحق ولبناء دولة القيم الديمقراطية في هذا الشرق.
قادة 14 آذار واولهم الشيخ سعد مدينون للجماهير المليونية الغفيرة التي نزلت الى ساحة الشهداء لخمس سنوات متكررة مطالبة بالحقيقة والعدالة رغم كل ما مورس ضدها من اعتداءات وما قدمته من ضحايا وشهداء لوقف مسيرتها المباركة.
حديث سليمان فرنجية المطول لقناة "lbc"والذي تعدى آلاف الكلمات بهدف الغاء المحكمة الدولية والتهويل بفتنة مذهبية رد عليه الرئيس سعد الحريري باربع كلمات جوهرية ثابتة وهن
:" لا مساومة على المحكمة الدولية".
نعم يا شيخ سعد!
لا مساومة على المحكمة الدولية وكفى تهويلا من الفتنة السنية الشيعية!
فلا توجد ميليشيات وعصابات مسلحة الا عند جماعة 8 أذار!
ومن يملك الميليشيات والسلاح الغير شرعي هو الفتنة بعينها في دولة تصارع من اجل حقها في السيادة والاستقلال وحق شعبها في الحياة الحرة الكريمة تحت سقف القانون.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين الزعيم الشريف والعميل!
- صفقة محمد رعد المعروضة مرفوضة
- من سيسقط-حزب الله- أم المحكمة أم لبنان؟
- سورة -البقرة- تحت المجهر(1)
- اين هي المقاومة يا حاج محمد رعد؟
- كل الحق على الشيطان
- نظرة تحليلية لموضوع الكذب في القرآن
- يا معشر الصائمين: ابشروا القبلة حلال!
- ردا على مقالة الأستاذ هايل نصر:- تنويريون-
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(2) الأخير
- قرائن نصر الله ستورطه أكثر(1)
- هل رمضان شهر الصوم ام النوم؟
- الْمُسْتَهْزِئُ
- نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة
- نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
- السيدة ثورة تنصف الرجل
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
- من يتحمل مسؤولية التغيير ؟
- برهانٌ جديدٌ على أن القرآنَ من صنعِ محمد


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء