أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة














المزيد.....

نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3075 - 2010 / 7 / 26 - 17:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أستطيع أن أتخيل لحظات ظهور نصر الله المتتالية الموتورة الحانقة هذه الأيام على الشاشة ومدى غبطة ايهود اولمرت وسرور رئيس اركان جيش العدو الاسرائيلي السابق دان حالتوس وهما يستمعان الى صراخه، وحتى استطيع سماع قهقهاتهما العالية شماتة بالمأزق الذي يتخبط فيه صاحب النصر الإلهي المزعوم في الزمن الحزبلاهي المأزوم.
الحسون يصرخ: "يا عالم يل هووو! ما عم بقدر نام! بدي كسر رجلين يلي فشكل الحزب بالمحكمة. حزب الله مظلوم! والمحكمة الملعونة بنت الحرام في محاولاتها المحمومة للبحث عن المجرم وجدت شباب اوادم من حزبنا الفاضل في الطريق وتريد تلبيسهم الجريمة. اين العدالة؟ هيدي مؤامرة صهيوامريكية على الشبيبة الإلهية!
حزب الله يستصرخ الضمائر الميتة حزب الله برئ! نريد من الحريري اعلان براءة الحزب المعصوم.
نحن اشرف الناس وافضل الناس واصدق الناس ونحن شعب الله المختار وليس اليهود الانجاس!
هذه الايام هذا الكلام يردده كالمعاتيه جماعة حزب الولي الغير فقيه.
فقد تميزت اطلالة المنتصر الهيا يوم الاحد 2010.07.25 بالصراخ والعياط، والعويل والزعيق، والتهويل والهيجان، والاضطراب والغضب، واستعمال مفرط لسلاطة اللسان وقوة الزلاعيم تهديدا للبنانيين في حال لم تتوقف المحكمة الدولية الحقيقية وتتحول الى محكمة لبنانية قزمة مزيفة الهية صورية زعبرجية قرقوشية على الطريقة الايرانية يلعب بها وبقضاتها مرشد الجمهورية حسن نصر الله كيفما يشاء وكما يلعب اليوم بالجمهورية اللبنانية: حكومة ومجلسا ورئاسة وجيشا، ومن لا يخنع له، يلصق به تهمة الخيانة الجاهزة والعمالة الناجزة.
كل ما يفعله حسن باطل وسينقلب السحر على الساحر!
ومن هنا ابشِّر المقاومجي الفتنجي بأن المحكمة لن تتوقف!
لأنها ليست بيد اللبنانيين ولا حتى بيد سعد الحريري.
والمحكمة لا يمكن ان يجرؤ احد على وقفها!
لان وقفها يتطلب قرارا من مجلس الامن وهذا ليس واردا على الاطلاق. فمجلس الامن ليس لعبة وهو لم ينشئها لكي يوقفها!
وهو لا يمكن ان يتحمل هذه المسؤولية التاريخية والاخلاقية والقانونية كرمى لعيون حسن النرفوز ويوقف المحكمة ليخسر الخير والشر يفوز. عندها سيرتكب مجلس الامن اعظم اجرام بحق الضحايا البريئة وبحق العدالة والانسانية جمعاء. وسيصبح ودوله العظمى مهزلة المهازل ويسرح ويمرح الارهاب ويتفشى في بلدان العالم كالسرطان القاتل.
ولأنه لا بد من كشف الحقيقة التي يحاول حسن طمسها:
قضائيا عبر الادلة الدامغة والوثائق والشهود لمعاقبة القتلة الوحوش ومن اجل ايقافهم من متابعة افتراس المسالمين الشرفاء الأبرياء من زعماء وقادة لبنان.
ان حفرة السان جورج التي صنعها نصر الله بحقده الدفين هو في الطريق للوقوع فيها وكسر انفه. انها شبيه بحفرة صدام حسين.
وكما ان احتلال الكويت ومعاندة المجتمع الدولي والدوس على قراراته كانوا السبب الاول لحفرة صدام التي خرج منها خانعا ذليلا، فان اغتيال الحريري بالاضافة الى عشرات الاغتيالات ومعاندة ومحاربة المجتمع الدولي والدوس على قراراته سيكونوا السبب الأول لحفرة نصر الله التي سيخرج منها خانعا ذليلا كصدام او سيفر منها بالشادور الى ايران كما فعل امام المسجد الاحمر في باكستان.
فالروح غالية جدا عند مشايخ الاسلام لا فرق بين سنة وشيعة فهما في الذل والهوان سواء وعندما يقترب منهما استاذ الموت يتمسكون بالحياة يريدون ان يعيشوا الف عام.
والعدالة الحقيقية لا وجود لها عند ثقافة وشرائع مشايخ وملالي النفاق والكذب والتقية والبهتان. ولو ان العدالة لها قيمة ومنزلة في الدول الاسلامية قديما وحديثا لما وصلت حالهم المأساوية الى ما هي عليه اليوم من فقر وانحطاط والسمكة الكبيرة تبلع الصغيرة.
اما حسن نصر الله فهو حوت يريد بلع كل لبنان.
العدالة في الاسلام ليست لصاحب الحق وانما للقوي حتى ولو كان مجرما وقاتلا وخسيسا!
القوة في القاموس الاسلامي العملي وليس الكلامي اهم من الحق! والسيف اهم من الكلمة. والبندقية هي التي تتكلم وتفرض نفسها على المسالمين.
ان غرور نصر الله واستكباره واستهتاره وطيشه وغيه وخبثه وحقده هو الذي وضعه في هذا المأزق التاريخي المخزي وحوَّلَهُ من شيخ بعمامة الى حنجرة فلتانة.
معروف في العلم الجنائي ان المتهم عندما ينتفض وينفعل ويثور في مواجهة اسئلة المحقق يكون قد قدم دون ان يدري دليلا نظريا على ارتكابه الجرم. يبدأ عندها المحقق في جمع الادلة الدامغة ومراقبة حركات وكلمات وهمسات ووشوشات المتهم.
هذه هي حالة نصر الله اليوم فهو من خلال مقالات صحافيه وتخمينات اعلامية فقد صوابه وكشف عن حقيقة ارتكابه لهذا الجرم الشنيع من خلال ثورته على المحكمة وهيجانه لوقفها.
هو لم ينتظر حتى صدور القرار الظني ليبني على الشيء مقتضاه!
نصرالله وافق على طاولة الحوار الوطني مبدئيا مع باقي زعماء البلاد على المحكمة الدولية. ولكن عندما بدأت فكرة المحكمة تتبلور عمليا انقلب عليها منذ عام 2006 للتذكير: اعتكاف وزرائه عن الحكومة بسبب المحكمة ثم استقالاتهم ثم احتلال ساحة الشهداء ومحاصرة الحكومة ثم توجها باحتلال بيروت وغزو الجبل، هذا عدا عشرات الحوادث التي ارتكبتها جماعته وجماعة امل في الاعتداء المتواصل على جماهير او مناطق 14 اذار.كانت كل ممارساته ضد المحكمة الدولية ومنذ هجوماته المتلاحقة على المحكمة الدولية هو من وضع نفسه في قفص الاتهام ومنه الى الزنزانة.
هو يستطيع ان يخرب لبنان بصواريخه ويفتح حرب مع اسرائيل ويشن 70 ايار على المسالمين الا انه هو الخاسر في النهاية.
والعدالة ستنتصر ولبنان الخير والبناء سينتصر على اهل الشر والفناء، ولبنان الرسالة سينتصر على لبنان الزبالة!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصرالله: طز بلبنان وبالمحكمة الدولية !
- السيدة ثورة تنصف الرجل
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(2) والاخير
- علم الدين: يزعزع الايمان ام ينور الاذهان؟(1)
- من يتحمل مسؤولية التغيير ؟
- برهانٌ جديدٌ على أن القرآنَ من صنعِ محمد
- رسالة السيدة ثورة الأخيرة: شريعة أم مشرحة؟
- رسالة من السيدة ثورة: اضربوهن!
- لماذا ينفخ نصرالله في الصور؟
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (2)
- رسالة السيدة ثورة الثانية: وأئد الروح! (1)
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ المطر!
- نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين
- احترموا أنفسكم اولا يا مسلمين !
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(2) والأخير
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(1)
- رسالة السيدةُ ثورة
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟
- شتان ثم شتان بين تركيا وايران!
- من مسخ العقل العربي؟


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - نصر الله من قفص الاتهام الى الزنزانة