أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن














المزيد.....

الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 01:18
المحور: المجتمع المدني
    


لقد شهدت مصر تغيير شعار «الشرطة فى خدمة الشعب» الذى أصبح «الشرطة والشعب فى خدمة الوطن».. وفى ظنى فإن كلا الشعارين -قديمه وحديثه- لا يعبران عن الواقع إذ إن الشعارين يوحيان بأن الشعب والشرطة كيانان منفصلان.. فمن الملاحظ أن الشعب هو الذى يوفر العناصر التى تستعين بها الشرطة، شأنها فى ذلك شأن القوات المسلحة وباقى الفئات المهنية وغير المهنية.. وفى الحقيقة فإن كل فرد بصرف النظر عن الفئة التى ينتمى إليها يعتبر من أفراد الشعب الذين يختارون المجالات التى يخدمون المجتمع من خلالها.. كما أن الوطن هو الذى يبادر بخدمة الفرد ليضمن بذلك ولاءه وإخلاصه.

من المعروف أن الوطن منوط به توفير كل سبل الرعاية لكل أفراد المجتمع منذ نعومة أظفارهم.. فالطفل المولود حديثا يلقى رعاية صحية جيدة من تطعيم ضد الأمراض الخطيرة والفتاكة كشلل الأطفال والسعال الديكى والحصبة وغيرها ثم يلتحق بمراحل التعليم المختلفة.. كما يتلقى الرعاية الأمنية والقضائية حتى يشتد عوده ويتحول إلى فرد نافع ينضم إلى إحدى فئات المجتمع ليرد من خلالها الجميل إلى المجتمع الذى رعاه صغيرا.. والسؤال ما هى فئات المجتمع التى يختار الفرد الانضمام إليها لخدمة الوطن؟

يتكون الشعب من كل فئات المجتمع بصرف النظر عن طبيعة الوظائف أو الخدمات التى يؤدونها نحو المجتمع: الأساتذة فى جميع مراحل التعليم والمحامون والقضاة والأطباء ورجال القوات المسلحة والشرطة والتجار ورجال الأعمال والموظفون فى سائر المصالح الحكومية والقطاع الخاص والفلاحون وأصحاب المهن الصغيرة كالخياط والمكوجى والسباك والكهربائى.. إن كل فئة من هذه الفئات تمثل ترسا فى آلة المجتمع وهذا الترس كبر حجمه أو صغر يعد مهما وبدونه تتوقف الآلة، فدور المعلمين يتمثل فى تقديم الخدمة التعليمية لأبناء المجتمع والأطباء لا يتوانون عن تقديم الخدمة الصحية لكل أفراد المجتمع وضباط الشرطة يوفرون الخدمة الأمنية حتى يؤدى كل دوره فى أمان وسلام.. والقوات المسلحة تتولى حراسة أرض الوطن وحدوده وتحمى الشعب من أى اعتداء خارجى والمحامون يقدمون الخدمات القانونية والقضاة منوط بهم تقديم خدمة العدالة حين يقضون بين الناس والموظفون فى المصالح الحكومية يقدمون للمواطنين خدمات فى المجالات المختلفة.. بقى أن نقول إن كل فرد من أفراد هذه الفئات يؤدى دوره وواجبه ولا يعيبه أنه يتقاضى أجرا سواء من الحكومة أو من المستفيدين من الخدمة.

لعل تلاحم أفراد وفئات المجتمع ودورهم يتضح لنا من الأحداث التالية التى رواها لى أحد الأصدقاء.. كان هناك مدرس ثانوى يعيش وحيدا فى شقة صغيرة فى حى شعبى حيث يستعين بخدمات الآخرين فى مأكله ومشربه وفى سائر الأمور الحياتية الأخرى.. فالمكوجى مثلا يتولى كى ملابس المدرس حتى يستطيع أن يذهب إلى المدرسة التى يلتحق بها أولاد المكوجى الذين يستقلون سيارة أجرة ذهابا وإيابا وإذا تعطلت السيارة فعندئذ يضطر السائق إلى الاستعانة بخدمة ميكانيكى السيارات الذى أصيب ذات يوم فى يده أثناء إصلاح السيارة فاصطحبه السائق إلى عيادة الطبيب التى وجدها مغلقة لأن الطبيب كان قد توجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن سرقة منزله فإذا بالضابط يتصل به بعد يومين ليبلغه بأن الشرطة ألقت القبض على اللص الذى أحيل إلى النيابة حيث أصر اللص على عدم التحدث إلا فى حضور المحامى الذى وقف بجانبه حتى أحيل إلى المحكمة حيث حكم له القاضى بالبراءة لعدم كفاية الأدلة.. لا شك أن سيناريو هذه الأحداث يشير إلى أن أفراد المجتمع بغض النظر عن الفئات التى ينتمون إليها يعتمدون على بعضهم البعض فى تسيير أمور الحياة.

وخلاصة القول فإن الشعارات التى نقوم بتغييرها من حين إلى آخر لا تعبر عن حقيقة الأشياء وفى ظنى فإن خير شعار هو الذى يبين لنا وحدة وتلاحم الشعب والوطن تماما كالعبارة الواردة فى عنوان هذا المقال.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوظائف الحكومية فى ظل الوساطة والمحاباة
- حرب الفئات فى مصر: القضاة والمحامون
- لماذا غاب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا؟
- كيف ينظر العالم إلى النقاب؟
- غياب السلوك المتحضر من مجتمعاتنا
- ونجحت أفريقيا فى مونديال 2010م
- علل الإدارة وسبل معالجتها
- هل تخلصنا من الإرهاب فى مصر؟
- ثمار الديمقراطية
- أساتذة الجامعة والمرتبات
- دول العالم على سلم الديمقراطية
- نظرة فى الانتخابات البريطانية
- فين فارس؟
- من المسئول عن إراقة الدماء فى لبنان؟
- دور المتابعة الايجابية فى تطوير التعليم المصرى
- القضاء على السباب فى البرامج التلفزيونية
- مسلسل المستشار والإعلامى
- الشخصيات المتسلطة فى حياتنا
- الاضطرابات والانتهاكات العنصرية في الغرب
- الصراعات الطائفية فى مصر... متى تنتهى؟


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - الوطن والشعب فى خدمة الشعب والوطن