أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - متلازمة الطركاعه














المزيد.....

متلازمة الطركاعه


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد تبدو المفرده غريبه لمن لم يعايشوا الواقع العراقي او للذين لم يتذوقوا مرارة الحياة وقسوتها ، يتوقعونها مفرده من مخلفات الموروثات الشعبيه ، والبعض يراها مزحة ، رغم ان غالبية الشعب العراقي لايحبذون استخدامها وقت غروب الشمس لانها مفردة غاية في الشؤم وهي اعلى مرحلة من مراحل التذمر واليأس ، لها وقع الزلزلة او الصاعقه على نفسية قائلها ..
طركاعه ، مفردة نسمعها يوميا على السن العراقيين بسبب الويلات والمصائب التي تنهال عليهم ذات اليمين وذات الشمال ، حروب وحصارات وانتحاريين وعبوات ناسفه واخرى لاصقه وسيارات مفخخه واغتيالات وصراعات سياسيه وسوء خدمات وازمات مستعصيه لايحلها اي حلال مشاكل ولا حتى من خلق الكون ..
طركاعه ، وساعة السوده ، والله لاينطيكم ، ونعله على ...!! ، ولاهلا ولامرحبا ، مصطلحات تردد على السن العراقيين ، يمضغونها مثل العلكه كوصف للحال الذي وصلوا اليه ، لاماء ، لاكهرباء ، لاحصة تموينيه ، لا امان ، لاحكومة (شراكه او شراسه وطنيه ) ، لامستقبل ، لاوظائف ، لاتعليم ، لاحقوق لهم مثل باقي البشر، معدمون يلفهم الفقر وينخر اجسادهم العوز بينما المسؤولين الحداثويين ينعمون بالامتيازات ويستولون على مقدرات الشعب والسراق يتكاثرون انشطاريا بقدرة قادر ، والقتلة يمارسون طقوسهم بكل حرية ، والعلاسة باتوا اكثر مقدرة على الايقاع بالشرفاء بين فكي الزنزانات او معتقلات قوات الاحتلال الامريكي .
طركاعه مفرده مناقضه لمفردة الحكومه التي تسوقها يوميا ( انجازات ) ولاندري اي انجازات تتحدث عنها ، وليتها تعددها او ترينا اياها على ارض الواقع ربما هناك عمى الوان او طمطمه اعلاميه لتلك الانجازات كي لاتحسب للحكومة المنتهية ولايتها شرعا وقانونا بعد ستة اشهر من الانتخابات ..هل بنت الحكومة مصانع جديده بدل التي دمرتها قوات الاحتلال ويعتم عليها لاسباب امنيه ، وهل باتت الكهرباء افضل مما عليه قبل الاحتلال ، ام ان ارصفتنا باتت ملونه مزركشه اسوة بحياتنا الملونه بمصائبكم وبلاويكم ، والحصة التموينية التي وعدتم الشعب بانها ستكون افضل مما كانت عليه في زمن صدام قد تحققت بحيث بات المواطن العراقي من افضل شعوب العالم التي تتناول المسرطنات والملوثات والمواد الاكسباير التي تشترى من الدواره وتورد الى المخازن ، وهل باتت المياه التي تدخل بيوت العراقيين شبيهة بماء زمزم ، وبيوت الصفيح المنتشرة على طول العراق وعرضه قد تحولت الى فلل دبل فاليوم ليرقى المواطن الفقير الى درجه المسؤول الحداثوي ويتساوون في الحقوق والواجبات ، ماللمسؤول للمواطن ، رواتب تقاعديه خرافيه وامتيازات ولافي الخيال وجواز دبلوماسي له ولعائلته ، والمواطن الذي يخدم شهر في الدوله يستحق راتبا تقاعديا يوازي راتب رئيس الولايات المتحده الامريكيه ، وان وان وان .... الى اخر الانانات والفوضويات التي رافقت واعقبت عملية احتلال العراق والتي يسميها البعض زورا وبهتانا ( تحرير العراق ) ..
طركاعه ، مفردة نتمنى ان تختفي من القاموس الميثولوجي العراقي ، ولكن عندما ينهي الساسة صراعاتهم و( مناكرتهم ) وعداواتهم وشحذ سيوفهم تجاه بعضهم ويكفوا عن الثرثرة الاعلاميه حينها سنقول وداعا لدكتاتورية الطركاعه واهلا بالديمقراطية اللامطركعه التي ولدت وترعرعت تحت سرف الدبابات ..!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومازال مسلسل حلب العراقيين مستمرا
- ماراثون سياسي اقليمي
- ماعلاقة التسييس بانتفاضة الجياع
- عندما تتحول أعمدة الكهرباء إلى مشانق
- تحملنا طويلا يارب العزة
- أقنعة اللذة في النص الشعري الأنثوي
- شخبط شخابيط ... لخبط لخابيط
- رئاسة الوزراء وصراع الاشاوس
- اكذب مين ... واصدق مين
- بلادي ... سيري وعين الله ترعاك
- عبدالله ..لايخشى عباد الله !!
- دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه
- انسى العالم كله
- تشكيل ام ترقيع الحكومة
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - متلازمة الطركاعه